ما حقيقة تصريح بايدن بأن العنف سيستمر حال هزيمته في الانتخابات الأمريكية؟

آخر تحديث: الأربعاء 30 سبتمبر 2020 - 3:59 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

في أواخر أغسطس الماضي، ألقى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، خطابًا في بيتسبرج بشأن إنفاذ القانون والسلامة العامة، منتقدا الرئيس دونالد ترامب بالتحريض على العنف وسط الاحتجاجات المطالبة بالعدالة العرقية.

وزعم أحد المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن بايدن قال "إن العنف سيستمر في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية".

وتضمن المنشور تصريح زائف عن بايدن يقول: "إذا خسرت فسيستمر أعمال الحرق والنهب والقتل".

وبحسب صحيفة "يو إس إيه الأمريكية"، تداول رواد موقع فيس بوك في أمريكا المنشور أكثر من 11 ألف مرة، فيما تم مشاركته أيضا من قبل بعض مستخدمي موقع تويتر.

ولم يستجب الحساب الذي نشر الادعاءات لطلب الصحيفة بالرد على مصدره.

وكشفت الصحيفة نفسها سابقًا زيف مزاعم كاذبة مماثلة تقول إن بايدن وزميلته ونائبته كامالا هاريس، لم يدينا العنف وأعمال الشغب، في نفس الخطاب.

لكن لم يقل بايدن هذا التصريح، فخلال خطابه الذي استمر 24 دقيقة في بيتسبرج، انتقد حديث ترامب بشأن القانون والنظام، وسأل الناخبين عما إذا كانوا يشعرون بأمان أكبر مع ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا ومعدلات جرائم القتل.

وقال بايدن: "هل أبدو اشتراكيًا راديكاليًا؟ أنا أريد أمريكا آمنة من كورونا ومن الجريمة والنهب، ومن العنف بدوافع جذرية، ومن رجال الشرطة السيئين".

وأضاف قائلا: "الشغب ليس احتجاجا، النهب ليس احتجاجا، إشعال الحرائق ليس احتجاجا، كل ذلك خروج على القانون، هذا واضح ويجب محاكمة أولئك الذين يفعلون ذلك".

واستكمل قائلا: "العنف لن يأتي بالتغيير، بل سيجلب الدمار فقط، إنه خطأ من كل النواحي ويفرق بدلاً من أن يوحد، ويدمر الأعمال التجارية ويضر بالعائلات العاملة التي تخدم المجتمع إنه يجعل الأمور أسوأ في جميع المجالات وليس أفضل".

كما انتقد بايدن خلال خطابه، الرئيس الحالي دونالد ترامب لرفضه دعوة أنصاره الجمهوريين لوقف العنف وقال: "لدينا رئيس يشعل النيران بدلاً من محاربتها".

لكنه لم يقل في أي وقت من الخطاب أن العنف سيستمر إذا خسر الانتخابات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved