مصادر لـ سي بي إس: حماس تميل لقبول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة.. وتقدم ردها للوسطاء غدا
آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 8:24 م بتوقيت القاهرة
كشفت مصادر لقناة "سي بي إس" نيوز الأمريكية، أن حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى تميل إلى قبول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ومن المقرر أن تُقدَّم ردود الفصائل إلى الوسطاء المصريين والقطريين غدا الأربعاء.
الخطة، التي أعلنها ترامب الإثنين في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتضمن 20 بندًا، وتشمل وقفًا سريعًا لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لنقل إدارة القطاع إلى سلطة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين تحت إشراف "مجلس سلام" دولي يرأسه ترامب.
وبحسب الخطة، فإنه "خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول الاتفاق علنًا، سيُفرج عن جميع الرهائن سواء كانوا أحياء أو متوفين". وقد بدا نتنياهو وكأنه أعلن موافقته على الاتفاق بجوار ترامب في البيت الأبيض.
الخطة تنص على أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيكون عضوًا في "مجلس السلام"، فيما ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على محيط غزة. وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستبقى "في معظم مناطق القطاع" على الأقل حتى استعادة جميع "الرهائن".
مصادر دبلوماسية أكدت أن مسئولًا مصريًا ورئيس الوزراء القطري سلما نسخة من المقترح إلى ممثلي حماس، في حين رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة، وأكدت في بيان عبر وكالة "وفا" على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام، مع التعهد بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام من انتهاء الحرب.
ورغم أن خطة ترامب لا تمنح السلطة الفلسطينية دورًا مباشرًا في إدارة غزة بعد الحرب، إلا أنها تفتح الباب أمام عودتها إلى القطاع "بشكل آمن وفعّال" بعد تنفيذ إصلاحات محددة.
كما أعلنت عدة دول إسلامية وعربية، بينها: مصر، الأردن، الإمارات، السعودية، قطر، تركيا، باكستان وإندونيسيا، دعمها للخطة في بيان مشترك أكد ثقتها في "قدرة ترامب على إيجاد طريق نحو السلام"، مع الترحيب بتعهده بعدم السماح بضم الضفة الغربية.
وفي أوروبا، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إنه "يشعر بالتفاؤل تجاه استجابة نتنياهو الإيجابية للمقترح الأمريكي"، داعيًا جميع الأطراف إلى "اغتنام اللحظة لإعطاء فرصة حقيقية للسلام".
من جهته، رحّب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك بأي خطوة تؤدي إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإنهاء المذبحة والمعاناة، وفتح طريق للسلام".
وفي غزة، انقسمت آراء السكان حيال المبادرة؛ إذ قال مواطن من دير البلح نزح 14 مرة منذ بداية الحرب: "ترامب هو إسرائيل.. أمريكا مع إسرائيل". بينما عبّر آخر عن أمله قائلاً: "أي شيء يوقف الدماء والمجازر جيد".