عضو غرفة شركات السياحة: المنتج الثقافي فرس الرهان لعودة الرواج للسياحة بعد معاناة 5 سنوات.. والبداية من الأقصر
آخر تحديث: الأحد 30 أكتوبر 2016 - 12:05 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ طاهر القطان:
قال إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق ورئيس شركة بلومون للسياحة إن منتج السياحة الثقافية سيكون فرس الرهان لعودة الرواج للسياحة المصرية والبداية ستكون من الأقصر التى بدأت تشهد بالفعل رواجا نسبيا خلال الشهر الجارى، ومن المتوقع أن تشهد طفرة سياحية خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية.
وأضاف فى تصريحات لـ (مال وأعمال ــ الشروق) إلى أن السياحية الثقافية أكثر المنتجات التى عانت من الانحسار السياحى خلال الخمس سنوات الماضية، إذ كانت بمثابة سنوات عجاف على المستثمرين من أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية فى المناطق التى تعتمد فقط على منتج السياحة الثقافية خاصة فى الأقصر وأسوان.
ولفت إلى ضرورة العمل على إحياء هذا المنتج الفريد الذى يعتبر الميزة التنافسية التى تتمتع بها مصر عن غيرها من المقاصد السياحية العالمية.
وطالب عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق بضرورة الاهتمام سواء من الأجهزة الحكومية المعنية أو من القطاع الخاص بتنشيط منتج السياحة الثقافية خلال الفترة المقبلة وتذليل كل العقبات أمامه حتى يضع مصر مجددا وبقوة على خريطة السياحة العالمية خاصة أنه منتج عالى الانفاق وبإمكانه جلب المزيد من الايرادات لصالح الاقتصاد القومى وتعويض جانب كبير من الخسائر التى لحقت بمصر خلال فترات الانحسار السياحى على مدار أكثر من 5 سنوات متتالية.
وأشار إلى أن الأقصر تشهد حالة من الانتعاش والرواج السياحى بعد توقف أكثر من خمس سنوات، إذ بلغت نسبة الاشغالات خلال هذه الأيام 30٪ وهو شىء إيجابى جدا، ومن المرجح أن تزداد هذه النسبة خلال موسم الشتاء الحالى، خاصة بعد استئناف رحلات الشارتر الألمانى ووصول عدد من مختلف الجنسيات، تزامنا مع انعقاد مؤتمر منظمة السياحة العالمية الذى تبدأ فعالياته غدا ليكون دفعة جديدة للسياحة.
وأضاف أنه يجب استغلال الحدث العالمى الذى سيعقد فى مدينة الأقصر خلال الأسبوع الجارى باستضافة المؤتمر العالمى لسياحة المدن والجلسة 104 للمجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية بمناسبة اختيار الأقصر عاصمة للسياحة الثقافية لعام 2016 والعربية 2017 أفضل استغلال، إذ سيؤكد المؤتمر على الاستقرار الذى تتمتع به مصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة كما سيساهم فى توجيه أنظار المزيد من سائحى العالم إلى مدينة طيبة التى تتمتع بمقومات سياحية لا مثيل لها فى العالم علاوة على أنها تحتوى على ثلث آثار العالم.
وأكد أن مصر تحتاج إلى إطلاق مسمى جديد لمنتج السياحة الثقافية بمنطقة الأقصر، كما أطلقنا من قبل على منتج السياحة الشاطئية بشرم الشيخ والغردقة «ريفيرا رد سى » لإخراج الأقصر من أزمتها السياحية وحتى يتم جذب المزيد من السائحين ذوى الانفاق المرتفع خاصة أن هذا المنتج يجذب شرائح مختلفة من السائحين.
وطالب عبدالعال بضرورة وضع خطوط للطيران المنتظم والعارض لتنشيط الحركة السياحية الوافدة لمدينة الأقصر الساحرة التى تعتبر متحفا مفتوحا خاصة فى ظل ارتفاع الطلب على زيارتها من السائحين العاشقين لمنتج السياحة الثقافية.
وأشار إلى عدم وجود خطوط طيران مباشرة أو غير مباشرة يعد أهم العقبات التى تقف عائقا أمام تدفق السياحة الوافدة إلى مدينة الاقصر.
وذكر أنه يجب على شركة مصر للطيران ضرورة الاهتمام بتسيير رحلات من العديد من المدن العالمية للأقصر، كما يجب أيضا تشجيع شركات الطيران الخاص للمشاركة فى تسيير رحلات منتظمة وشارتر من المدن العالمية مثل لندن وبرلين وباريس إلى الاقصر ليتم ادراجها ضمن برنامج دعم الطيران الذى اعتمدته وزارة السياحة مؤخرا وسيتم بدء تطبيقه نوفمبر المقبل على أن تمنح قيمة الدعم بالجنيه المصرى خاصة انها تتميز عن رحلات الطيران المنخفض التكاليف “اللوكوست».
وأوضح عبدالعال أن دخول شركات الطيران الخاص المصرية ضمن منظومة برنامج دعم الطيران سيشعل المنافسة مع شركات الطيران الأجنبية فى ظل تزايد الطلب على زيارة الأقصر خلال الفترة الأخيرة.
وأكد أن المؤتمر العالمى لسياحة المدن الذى سيعقد بداية الشهر المقبل سيعيد إحياء بلاد طيبة من جديد فى ظل تواجد ممثلى 50 دولة وأهم صناع القرار السياحى فى العالم.
وقال رئيس شركة بلومون للسياحة إن الرواج السياحى الذى تشهده الأقصر حاليا ساهم فى عودة العديد من الفنادق العائمة بالأقصر إلى العمل لترتفع إلى 60 فندقا عائما بعد أن كانت قد توقفت تماما وكادت تخرج من الخدمة بسبب الانحسار السياحى الذى شهدته المنطقة وتسبب فى إغلاق العديد من الفنادق والمنشآت السياحية وهجرة العمالة من القطاع سواء للخارج أو للبحث عن حرف أخرى.
وطالب عبدالعال الأجهزة الحكومية المعنية والبنوك بضرورة مساندة مستثمرى القطاع فى عمليات الاحلال والتجديد للبنية الاساسية الخاصة بالفنادق والمنشآت السياحية لتقديم خدمة جيدة للسائحين الوافدين. وشدد على أن وقف عمليات الإحلال والتطوير بعد فترة التوقف السابقة سيؤدى إلى تقديم خدمة سيئة وبالتالى يسىء إلى سمعة السياحة المصرية.
وبالنسبة لأزمة رحلات العمرة والتى ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة عقب قيام السلطات السعودية بفرض رسوم 2000 ريال على تأشيرة العمرة لم يؤدها للمرة الثانية خلال 3 سنوات، أوضح ايهاب عبدالعال أن وزارة السياحة وغرفة الشركات خاطبت السلطات السعودية بضرورة اعادة النظر فى القرار خاصة ان المملكة ستكون أكثر الدول تضررا فى حال تطبيق القرار الذى سيؤدى إلى انخفاض كبير فى أعداد المعتمرين.
وأشار إلى أنه لم يصدر أى قرار بإيقاف رحلات العمرة كما ردد البعض، وقال: «ننتظر رد الجانب السعودى على تفسير ألية القرار وهل سيتم تطبيقه بأثر رجعى خلال الثلاث السنوات الماضية أم سيطبق من بداية العام الهجرى الحالى.. نأمل أن يتم اعادة تقييم تداعيات القرار من الأشقاء فى السعودية لتلبية رغبات البسطاء من المعتمرين فى العالم الإسلامى كله».
وتوقع عبدالعال ارتفاع أسعار برامج رحلات العمرة بأكثر من 50% فى حال اصرار المملكة على تطبيق هذا القرار وهو ما يقلل فرص المزيد من المعتمرين من ذوى الدخول البسيطة.