جنينة لـ«الشروق»: لم أتطرق لـ«الرئاسة» فى اللقاء الممنوع مع «90 دقيقة»

آخر تحديث: الأحد 30 أكتوبر 2016 - 6:55 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد الشرقاوى:

لم أتطرق إلى الشخصيات التى تضمنتها تقارير «المركزى للمحاسبات» ولم أتحدث عن مؤسسة الرئاسة
ما رأيته من فساد جعلنى أصدق مقولة السيسى عن «شبه الدولة».. ولا يجوز تسييس العدالة وتحويلها إلى أداة تنكيل


كشف المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، لـ«الشروق» مزيدا من التفاصيل عن الحلقة التى سجلها مع الإعلامى معتز الدمرداش لبرنامج «90 دقيقة» على قناة المحور الفضائية، والتى منعت إدارة القناة إذاعتها مساء أمس.

قال جنينة: إن فريق إعداد برنامج «90 دقيقة» اتصل به مطلع الأسبوع الماضى وأخبره أن البرنامج يطلب إجراء حوار إعلامى معه وأن مدير الحوار هو مقدم البرامج المعروف معتز الدمرداش، وأنه رفض إجراء الحوار فى البداية.

وأضاف جنينة: فى ظل محاولات طاقم إعداد البرنامج للظهور مع الدمرداش طلبت منهم مراجعة إدارة القناة والقائمين عليها للتأكد من الموافقة على الإذاعة قبل تسجيل الحوار، وبناء عليه وافقت على إجراء الحوار، وتم إجراؤه بالفعل الأربعاء الماضى (26 أكتوبر) وكان من المفترض إذاعته السبت (29 أكتوبر).

وأوضح جنينة أنه طالب خلال الحوار بتفعيل الدور الرقابى للبرلمان من خلال مطالعة تقارير الأجهزة الرقابية ومن بينها الجهاز المركزى للمحاسبات ومحاسبة المتهمين بالفساد، كما طالب النائب العام بتحريك البلاغات التى تتهم عددا من المسئولين الذين وردت أسماؤهم داخل تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات.

وأشار إلى أن الحوار لم يتطرق من قريب أو بعيد للشخصيات التى تضمنتها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات خلال الفترة التى تولى رئاستها، كما أن انه لم يتضمن أى حديث عن رأيه فى مؤسسة الرئاسة.

وبعيدا عن الحوار الممنوع من العرض، طالب جنينة بـ«نشر تقارير الاجهزة الرقابية وإتاحة الفرصة للشعب لمعرفة كيفية إنفاق المال العام وطريقة إدارة مؤسسات الدولة» مؤكدا أن «نشر هذه التقارير لا يشوه على الإطلاق صورة مصر لأنه يظهرها فى صورة الدولة التى تحارب الفساد من داخلها ولا تشجع عليه».

وذكر جنينة أنه خلال فترة عمله بالجهاز المركزى للمحاسبات رصد أوجه فساد كثيرة وكان لا يمكن السكوت عليها، وأن أوجه الفساد الذى رآه جعلته يؤمن بصدق بمقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأننا فى شبه دولة بل إننا الآن نواجه حالة أشباه المسئولين الذين لا يستطيعون اتخاذ قرار دون أن يملى عليهم».

ووجه جنينة رسالة إلى القائمين على العدالة قائلا إنه «لا يستقيم أبدا ما يحدث من افتئات على العدالة وتسييس لمنظومتها واستخدامها كأداة للقمع أو التنكيل، وأن عملهم هو رسالة وليس وظيفة وذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «قاض فى الجنة وقاضيان فى النار».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved