دولار «السوداء» يواصل الارتفاع فى أول أيام «عامر» بـ«المركزى»

آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 9:31 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ نيفين كامل:

• شركات صرافة تستهدف مزيدًا من الضغط عبر منع الدولار
•  محللة: «السوداء» تخشى تحركات عامر وتسعى لتحقيق أكبر مكاسب سريعة
• صرافة: توفير الدولار هو الاختبار الحقيقى الذى لم ينجح فيه المركزى حتى الآن

واصل سعر الدولار فى السوق الموازية (السوداء) ارتفاعه ووصل إلى 8.60 جنيه، أمس، وهو اليوم الأول لتولى محافظ البنك المركزى الجديد، طارق عامر، مهام منصبه.

ومن جانبه، ثبت عامر سعر الدولار الرسمى فى أول مزاد للبنك تحت قيادته، وطرح خلاله 40 مليون دولار وأبقى على سعر بيع عند مستوى 7.73 جنيه.
واستقرت أسعار صرف العملة الأمريكية أمام الجنيه داخل البنوك، عند مستوى 7.83 جنيه للبيع و7.78 جنيه للشراء .

وكان سعر دولار السوق السوداء يتراوح بين 8.50 إلى 8.55 جنيه، وتواصل ارتفاعه رغم تدخل المركزى منذ ما يقرب من أسبوعين، وتخفيض القيمة الرسمية للدولار 20 قرشا فى مواجهة الجنيه.
«سعر الدولار لن يتراجع إلا إذا نجح المركزى فى توفيره بالسوق، وهذا لم يتحقق حتى الآن»، يقول محمد جمال، موظف فى إحدى شركات الصرافة العاملة بشارع جامعة الدول العربية.
والدليل على ذلك، بحسب جمال، الطلبات المتتالية والكثيرة، من السوق لشراء الدولار، حتى وإن كان فارق السعر بين السوق الرسمى وغير الرسمى يتجاوز 70 قرشا.

ويوضح «الجميع يعلم أن القيمة الرسمية للدولار ليست حقيقية، وإنما هى محاولات من المركزى لتخفيض السعر وامتصاص غضب الشارع، لكن أثر هذه محاولات سيظل متلاشيا بما أن الدولار لا يزال عملة نادرة».
(الشروق) قامت بجولة بين مجموعة من شركات الصرافة فى المهندسين والزمالك، أمس، وكان سعر بيع الدولار يتراوح بين 8.55 و8.60 جنيه، ولم يقبل أى بائع بيع الدولار بسعر أقل من ذلك.
لكن الأسوأ هو أن صرافات كثيرة رفضت بيع الدولار من الأصل، فيما يبدو أنه محاولة لممارسة ضغط على السوق، «لن نبيع الدولار حتى يتحدد الموقف النهائى للمركزى من السعر، وموقفه النهائى من قدرته على توفيره فى السوق من عدمه»، قال أحد أصحاب الصرافات.
وكان البنك المركزى قد تدخل بشكل مفاجئ منذ ما يقرب من أسبوعين، بتخفيض سعر الدولار فى مواجهة الجنيه 20 قرشا، لكن هذا لم ينعكس على أداء السوق السوداء.

«لا أتوقع استمرار هذا الحال كثيرا.. المركزى اتخذ الكثير من الخطوات فى الفترة الاخيرة فى محاولة منه لتوفير الدولار فى السوق وهو ما سيساعده على ضبط أداء السوق»، تقول أسماء جهاد، محللة اقتصاد فى أحد شركات البحوث الكبيرة.
وكان المركزى قد ضخ مليار دولار فى البنوك لسد مستحقات بضائع وخامات صناعية تم استيرادها الفترة الماضية، ومازالت قيد الاحتجاز فى الجمارك، وفقا لتصريحات محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات، الذى أكد أن البنك وعدهم بضخ 3 مليارات دولار أخرى لدعم احتياجات القطاع الصناعى.
«انتظر قرارات جديدة وعطاءات استثنائية خلال الفترة القادمة.. شركات الصرافة على دراية بذلك، لذا تسعى إلى تحقيق أكبر المكاسب الممكنة فى الوقت الحالى»، تضيف جهاد.

ونقلت تقارير إعلامية، تلقى محافظ البنك المركزى عرضا يتضمن قيام البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد «افريكسيم بنك» بتدبير تسهيل ائتمانى بمليار دولار لدعم السيولة الأجنبية اللازمة لتمويل العمليات التجارية فى مصر.
وفى الآونة الأخيرة، اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات لتوفير الدولار فى السوق، منها إصدار شهادات بفائدة مرتفعة تصل إلى 12.5%، وهى الأعلى فى السوق، لجذب سيولة وتشجيع الناس على تحويل مدخراتهم من الدولار إلى الجنيه.
على جانب آخر، يجرى المركزى مفاوضات مع المصدرين من أجل الحصول على قيمة صادراتهم بالجنيه، على أن يستفيد المركزى بالحصيلة الدولارية للصادرات.

«لا يزال هناك العديد من القرارات المنتظرة، الإدارة الجديدة للمركزى لن تترك السوق السوداء وستفاجئها»، تقول المحللة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved