تباين برلماني حول «ترشح شفيق» للرئاسة

آخر تحديث: الخميس 30 نوفمبر 2017 - 4:31 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد عويس

تباينت ردود أفعال أعضاء مجلس النواب، بشأن إعلان الفريق أحمد شفيق، نيته خوض الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية المرتقبة العام المقبل، ففي الوقت الذي رفض فيه بعضهم «شيطنة» الفريق، محترمين حقه في الترشح، دفع آخرون بعدم جاهزيته لحدث بتلك الأهمية، بينما كشف نائب عن حزب «شفيق»، تحت القبة عن أن الفريق لم يشاور أحد، واتخذ القرار منفردًا.

وكشف عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية الذي يترأسه «شفيق»، النائب سمير البطيخي، عن مفاجأة بتأكيده لـ«الشروق»، أن: «الفريق شفيق أتخذ قراره منفردًا، وأنه لم يُراجع أحدًا من الهيئة البرلمانية لحزبه، أو القواعد التي من المنتظر أن يعتمد عليها»، مضيفًا أنه في الوقت ذاته «شفيق»، له مواقف لا يمكن نسيانها أمام الإخوان ورئيسهم محمد مرسي، وأنه حصد كتلة تصويتية كانت كافية لفوزه، لولا التدخلات وتزوير النتائج، حسب قوله.

وتابع: «رغم ما نكنه للفريق من مكانة إلا أن مكانة مصر أكبر وبالتالي نطالب الفريق شفيق، بالتراجع عن موقفه، لأن الرئيس الحالي يستحق أن يواصل ما بدأه ويستكمل ما دشنه من مشروعات قومية وإنجازات، وبالتالي ففترة رئاسية ثانية لـ"السيسي" حق أصيل له».

في المقابل قال عضو ائتلاف 25-30، البرلماني ضياء الدين داود: «استغرب التحول الذي أصاب بوصلة البعض من تأييد "شفيق"، خلال فترة وقوفه أمام الإخوان، ثم شيطنته حاليًا»، مؤكدًا أن الهجوم العاصف والتشويه المكثف للفريق وصورته أمر ليس في صالح مصر أمام العالم، كبلد ينتظر الجميع استحقاقاتها الانتخابية ويترقبوا تفاصيل ووقائع هذا الحدث.

وأضاف «داود» أن الدستور والقانون يكفل حق «شفيق»، في الترشح، ولكن هناك اعتبارات أخرى متعلقة بلياقته هو لمنصب رفيع كحكم مصر، فعلامات الشيخوخة واضحة عليه، كما أنه لم يظهر بفريق كاشف عن توجهاته، سواء مستشارين سياسيين أو اقتصاديين أو من يموله ويقف وراء حملته، بخلاف خطأ اقترفه من حيث عدم إعلانه قرار بهذا الحجم من قلب القاهرة، وإنما من خارج البلاد وهو أمر مرفوض طالما أنه لم يكن هناك أي محاذير قانونية عليه.

ومن جانبه، أكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، جمال عباس، حق الفريق أحمد شفيق، في إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، كأي مواطن عادي، مبديًا شكوك حول صحة موقفه القانوني النهائي من ناحية، ومشيرًا إلى عامل السن، قائلًا إن الفريق شفيق تعدى فيه الحد الذي يمكنه من أداء مهامه بطريقة طبيعية.

وأضاف أن «شفيق» يغامر بترشحه أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتمتع بشعبية هائلة وجارفة بين عديد من قطاعات الشعب المصري، واصفًا إياه حال استمرار قراره بـ«الكارت الخاسر»، وأنه الأفضل للفريق أن يتراجع في الوقت المناسب وألا يتمادى فيما يخطط له.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved