وزيرة البيئة: اعتماد قرارات مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي والإعلان السياسي بالإجماع

آخر تحديث: الجمعة 30 نوفمبر 2018 - 4:15 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ورئيس مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، في الجلسة الختامية للمؤتمر، اعتماد قرارات المؤتمر والإعلان السياسى بالإجماع.

وأضافت أن هذا المؤتمر يعد المرة الأولى فى تاريخ الاتفاقية، التى يتم فيها موافقة كافة الأطراف بالإجماع على ضرورة البدء فى التعاون البناء فى مجالى البيولوجيا التركيبية (Synthetic biology)، والتسلسل الرقمى بشأن الموارد الجينية للمساهمة فى تحقيق أهداف الاتفاقية الثلاثة صون التنوع البيولوجى، بالإضافة إلى والاستخدام المستدام لمكوناته والتقاسم المنصف والعادل للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية والمعارف التقليدية ذات الصلة.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن عدد الدول التي حرصت على حضور المؤتمر وصل إلى 180 دولة من الدول الأعضاء من أصل 196 دولة، بنسبة 92%، بالإضافة إلى 162 من الدول الأعضاء ببروتوكول قرطاجنة، بنسبة 95%، كذلك عدد 111 من الدول الأعضاء من بروتوكول ناجويا بنسبة 100% كل هولاء وافقوا وأقروا عدد 73 قرار، طرح بمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى وبروتوكول ناجويا وبرتوكول قرطاجنة.

وأشارت "فؤاد" إلى امتنانها للمساهمات التطوعية التى أعلنها العديد من الدول، خلال هذا الاجتماع والذى تعدي المليون دولار؛ لدعم مشاركة الدول النامية فى اجتماعات وورش العمل، وغيرها فى الفترة المقبلة.

واستعرضت وزيرة البيئة، المبادرات التى أيدتها الوفود بالمؤتمر، ومنها المبادرة المصرية لتطبيق نهج متسق للحد من التغيرات المناخية، وتدهور الآراضي، وفقدان التنوع البيولوجى بالنهج المعتمدة على الطبيعة، كذلك خطة العمل الإفريقية؛ لمكافحة تدهور الآراضي والنظم البيئية التى سيتم تقديمها للجمعية العامة للاتحاد الإفريقي / رؤساء الدول، بالإضافة إلى خطة العمل من شرم الشيخ إلى بكين، علاوة على الاستراتيجية العالمية للتنوع البيولوجى لما بعد عام 2020.

وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لتبنيه القضايا البيئية ودعمه المستمر الذي لولاه ما تحقق النجاح الكبير للمؤتمر، وللحكومة والوزراء لمساهماتهم في المؤتمر وسعيهم لحماية التنوع البيولوجي وإدماجه القطاعات المختلفة.

كما تقدمت بالشكر للسيدة كريستيانا بالمر على دعمها الدائم و للعاملين بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى العاملين بالوزارة على جهدهم المتواصل والذى تكلل بنجاح المؤتمر.

ومن جانبها أكدت السيدة كريستيانا بالمر، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأطراف التنوع البيولوجي، أن على الرغم من كل النجاحات الهائلة التي ساهمت فيها هذه الاتفاقية منذ أكثر من 25 عامًا، ولكننا بحاجة إلى التضامن أكثر من أجل حماية التنوع البيولوجي من خلال إشراك جمهور أوسع من كافة الشركاء.

واستعرضت "بالمر"، عدد مما تم التوصل إليه من إنجازات خلال لمؤتمر الأطراف الرابع عشر منها، إقرار القمة الإفريقية للتنوع البيولوجي، وما تضمنتها من خطة عمل طموحه، والخاصة بالألويات الإفريقية للتنوع البيولوجي، كذلك تم تأكيد الوزراء ورؤساء الوفود بالعمل على جميع المستويات داخل حكوماتهم وعبر جميع القطاعات لتعميم التنوع البيولوجي.

كما التزموا بتسريع الجهود لتنفيذها الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020، وتحقيق أهداف أيشي للتنوع البيولوجي.

وأضافت أنه يجب علينا الاستمرار في المشاركة وبناء تحالفات متعددة بالقطاعات المختلفة وبين جميع أصحاب المصلحة للوصول أهدافنا المشتركة وهو حماية التنوع البيولوجي وما يتضمنه إعلان خارطة الطريق مصر بكين، من خلال التعاون بين مصر الصين وأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي للعمل من أجل الطبيعة.

وأكدت أنه يوجد بالفعل استجابات أولية لنداء العاجل للعمل ومساهمات أولية من القمة العالمية السادسة للتنوع البيولوجي المحلي والحكومات دون الوطنية وقمة الطبيعة والثقافة، برعاية مشتركة مع اليونسكو.

وأضافت: ندعو إلى مزيد من المساهمات من أصحاب المصلحة بالتواصل لبناء حركة عالمية في الفترة التي تسبق عام 2020 وما بعده لحماية التنوع البيولوجي، كما اتفقت الأطراف على تسريع العمل؛ لتحقيق أهداف أيشي للتنوع البيولوجي من الآن، حتى عام 2020 على كافة المستويات العالمية والإقليمية والوطنية ودون الوطنية.

وأوضحت أن المنتديات المتوازية التى تم عقدها خلال المؤتمر، تعد جسورًا مهمة لإنقاذ الحياة على الأرض، حيث أظهر منتدى الأعمال والتنوع البيولوجي الاهتمام الكبير من مجتمع الأعمال في
العمل معنا لتعميم التنوع البيولوجي في مجالات العمل المختلفة، ونحن نحتاج إلى مواصلة العمل لإشراك القطاع الخاص على جميع المستويات، فى خطط العمل، مؤكدة أن المؤتمر المجتمعات المحلية تعد شريكًا أساسيًا في أعمالنا لإنقاذ الحياة على الأرض، وأن التنوع الثقافي يسير جنبا إلى جنب مع حفظ التنوع البيولوجي، مع ضرورة إشراك الشباب فهم المستقبل.

وفى ختام كلمتها، تقدمت بالشكر للحكومة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتورة ياسمين فؤاد، والمحافظ خالد فودة، على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.

كما تقدمت بالشكر لجميع الوفود و البلاد التى خصصت دعم لهذا المؤتمر مشيرة الى ضرورة العمل المشترك نحو خارطة طريق 2050 لنرى مستقبل من الحياة فيها الانسجام مع الطبيعة.
ومن جانبه أكد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة أن شرم الشيخ المدينة النموذج في الحفاظ على البيئة وصون التنوع البيولوجي فشرم الشيخ مدينة السلام الأمان و الأخاء وكل المعاني الجميلة.
و أضاف أن اختيار مصر و شرم الشيخ لعقد مؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة اتفاقا يعطي ويعكس رسالة و دلاله دولية بأن مصر كانت ولازالت وستظل بلد الأمن والأمان وأن شرم الشيخ مدينة السلام الأمان العالمي.
وأوضح فوده أن هذا الأمر يمنحنا شرفنا وفخرا كبيرا ويستوجب من ناحية اخرى تقديم الشكر والعرفان بداية لكل من أعطى صوته لمصر من أجل انعقاد هذا المؤتمر على أرضها بمدينة شرم الشيخ.
وتوجه فوده بالشكر للأمم المتحدة بكافة منظماتها ذات الصلة بهذا المؤتمر وخاصة لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved