في ذكرى ميلاده.. مارك توين من «متدرب ربان نهري لـ«أبو الأدب الأمريكي»

آخر تحديث: الجمعة 30 نوفمبر 2018 - 10:27 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي :

تحل اليوم الذكرى 183 لميلاد الكاتب الساخر الأمريكي، مارك توين، الملقب بـ"أب الأدب الأميركي" الذب قدم للأدب العديد من المؤلفات الإبداعية التي تلقى رواجًا كبيرًا حتى اليوم، ومنها «مغامرات توم سوير» و «مغامرات هكلبيري فين»، وغيرهما من الأعمال الإبداعية.

صمويل لانغهورن كليمنس، الشهير بـ «مارك توين» ولد في 30 نوفمبر عام 1835 بمدينة فلوريدا، لعائلة متواضعة، اضطر إلى العمل في سن الحادية عشرة ليعول عائلته، بعد وفاة والده المحامي.
ترك الصبي المدرسة ليعمل كمتدرب ربان نهري، وفي نهاية المطاف أصبح قبطان نهري، وقد غرست معاناته المبكرة فيه نوع من التعاطف مع الطبقة العاملة.

قضى مارك توين الليالي في المكتبات من أجل تثقيف نفسه، وفي عمر الـ18 أصبح متدرباً في حرفة الطباعة؛ وساهم في كتابة بعض المقالات والرسومات الساخرة لمجلة هانيبال، لكنه بدأ أول كتاباته لصالح الصحف خلال فترة الحرب الأهلية، ثم لاقت قصته الأولى «الضفدع القافز المشهور من مقاطعة كالافيراس» نجاحاً طيباً، مهد له الطريق لاستكمال مشواره مع الكتابة، وأختاراسم مارك توين كاسم حركي.

وعلى مدى السنوات قدم للأدب العديد من المؤلفات الإبداعية التي لاقت رواجًا كبيرًا ومنها «مغامرات توم سوير» و«مغامرات هكلبيري فين» و«الأمير والفقير» و«مغامرات هاكلبيري» وهى الرواية التي عززت سمعته ككاتب عالمي، وعرف عنه نزعته الهجائية تجاه المواقف أو التقاليد الراسخة، وخاصة العنصرية.

حقق انتشار كتب مارك توين، مبالغ مالية كبيرة له، خسرها في المشاريع التجارية، حتى أعلن إفلاسه، بدأ بالكتابة بشكل متكرر أكثر في أوائل 1890 مما أثر على جودة أعماله، حتى جاء صديقه «روجرز» وساعده في إعادة تأسيس نفسه ماليًا.

دعم مارك توين الحقوق المدنية وحق المرأة في التصويت، وكان مناهضا شرسا للإمبريالية، حتى أصبح نائب رئيس الرابطة الأميركية لمكافحة الإمبريالية، وحصل على الدكتوراه الفخرية عام 1907.

تزوج مارك توين من «أوليفيا لانجدون» وهي أخت صديقه تشارلز الذي كان يعمل معه، ورغم معارضته والدها لكن «توين» تمكن من التغلب على تردد والدها الأولي، وتزوجا في عام 1870 ووأنجبا أربعة أطفال، توفي أحدهم في مرحلة الطفولة، وكان زوج محب مخلص بشكل عميق وتحطم قلبه عندما توفيت في عام 1904 بعد 34 عاماً من الزواج، وتوفي هو على إثر نوبة قلبية في 21 أبريل 1910، في سن 74، وعلى فراش الموت.