سياسة وضع اليد.. الصين تسعى لامتلاك المزيد من الأراضي في الهيمالايا

آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 11:33 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

توافد عشرات الصينيين لقرية حديثة الإنشاء في مرتفعات الهيمالايا قرب إقليم التبت بالصين، لكن ذلك ليس سوى امتداد لسياسة وضع اليد التي تحب الصين استخدامها في كل نزاع حدودي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شركة "ماكسار تكنولوجي" الأمريكية، أن صور الأقمار الصناعية خاصتها أكدت أن القرية الصينية الوليدة تقع على بعد 50 ميلا من الحدود الرسمية الصينية؛ لتكون في منطقة نزاع مع بوتان (دولة صغيرة مجاورة للصين).

وقال تمشانج تمزانج، رئيس تحرير إحدى الصحف البوتانية، إن تلكؤ دولة بوتان في مفاوضاتها الحدودية مع الصين اعتمادا على الحماية الهندية، جعلت الصين بعد 25 مفاوضة فاشلة تخسر صبرها وتلجأ لوضع اليد الذي لطالما مارسته مع جيرانها الفلبين وفيتنام ببحر الجنوب.

يذكر أن تلك ليست محاولة وضع اليد الأولى التي تخوضها الصين في الهيمالايا، فقد شهدت الأشهر الماضية تغولا صينيا بمناطق متنازع عليها مع الهند؛ ما أدى لاشتباكات أوقعت 21 قتيلا من الجيش الهندي.

ومهد إنشاء القرية الصينية باسم "باندانج"، التي افتتحها مسؤولون صينيون رفيعو المستوى منتصف أكتوبر الماضي، لتسهيل مطالبة الصين بمزيد من الأراضي في بوتان، إذ ادعت تبعية 300 ميل مربع بجانب القرية في بوتان لها.

وتستفيد الصين من توسعها الأخير بامتلاك نقطة استراتيجية قرب ما يعرف بطريق ساليجوري، الذي يصل الهند بحدودها الشرقية القصوى مع ميانمار وبنجلاديش.

يقول تيلور فرافال، مدير برنامج الدراسات الأمنية بمنظمة ماساتشوسيتس تكنولوجي، إن الصين استخدمت تلك القرية لتضع نهاية لأي تسويات السنوات الماضية حول المنطقة الحدودية مع بوتان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved