اتحاد الكرة الألماني يجدد الثقة في يواخيم لوف

آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 10:32 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الأول سيبقى في منصبه حتى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2021.

وأكد اتحاد الكرة أن المدرب الفائز بلقب كأس العالم لا يزال يحظى بثقة مجلس الإدارة بعد المحادثات التي جرت اليوم الاثنين.

وأثيرت تكهنات حول اقتراب رحيل لوف عن منصبه عقب الهزيمة القاسية أمام إسبانيا بستة أهداف دون مقابل في دوري الأمم الأوروبي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتمت مطالبة لوف بتحليل مسيرة الفريق في العامين الأخيرين منذ الخروج من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018 وذلك قبل اجتماع مجلس الإدارة يوم الجمعة.

ولكن المحادثات بين لوف وممثلي اتحاد الكرة الألماني ومن بينهم رئيس الاتحاد فريتز كيلر ومدير الاتحاد اوليفر بيرهوف انتهت بالإبقاء على المدرب الفائز بلقب مونديال البرازيل 2014.

ويستعد لوف لإعداد فريقه للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 بداية من مارس المقبل بجانب بطولة يورو 2020 التي تأجلت للعام المقبل بسبب جائحة كورونا.

ويمتد عقد لوف مع المنتخب الألماني حتى مونديال قطر.

وذكر اتحاد الكرة الألماني في بيانه بعد إجراء عدة مؤتمرات صحفية اليوم الاثنين "سويا نتطلع بعزيمة وتركيز إلى كأس الأمم الأوروبية العام المقبل".

وأضاف البيان أن مجلس إدارة الاتحاد الألماني "توصل لاتفاق متبادل للاستمرار دون تحفظ في المسار الذي تم سلكه منذ آذار/مارس 2019 بتجديد المنتخب الوطني في وجود المدرب الوطني يواخيم لوف".

ويتولى لوف تدريب الماكينات الألمانية منذ 14 عاما وكان أبرز إنجازاته التتويج بلقب كأس العالم 2014.

لكن حملة الدفاع عن لقب البطولة انتهت بالخروج من دور المجموعات في مونديال روسيا لتنهال الانتقادات على الفريق دون أن تهدأ حدتها بعد مشوار الفريق في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبي حيث تجنب الفريق بأعجوبة الهبوط للقسم الثاني بفضل لوائح البطولة.

وقرر لوف استبعاد ماتس هوميلز وجيروم بواتينج وتوماس مولر من المنتخب رغم مساهمتهم في التتويج بكأس العالم، وهي السياسة التي حافظ عليها بحزم رغم ارتفاع مستوى هؤلاء اللاعبين.

الهزيمة الثقيلة أمام اسبانيا في اشبيلية وضعت لوف أمام أكبر ضغوط واجهها خلال مسيرته ورجح الخبراء ووسائل الإعلام أن زمنه قد انتهى رغم المساندة التي حظى بها من فريتز كيلر وبيرهوف.

وجدد الثنائي مساندتهما اليوم للوف والذي جرى في وقت سابق تعديل عقده ليمتد حتى مونديال 2022، في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح اتحاد الكرة الألماني "المدرب الوطني سيتخذ كل المعايير الضرورية لتقديم مسيرة مثيرة مع الفريق في كأس أمم أوروبا 2021".

تقييم لوف في الوضع الحالي بحسب اتحاد الكرة الألماني أخذ في الاعتبار أيضا ليس فقط كأس العالم المقبلة ولكن يورو 2024 أيضا والتي تستضيفها ألمانيا.

ويتبقى سبعة أشهر على انطلاق مشوار المنتخب الألماني في كأس أمم أوروبا حيث تخوض الماكينات ثلاث مباريات في ميونخ أمام فرنسا والبرتغال والمجر.

وتعتبر البطولة السابعة للوف في منصب المدير الفني بمثابة تحد شخصي أخر في مسيرته القياسية حيث يعتبر بالفعل المدرب الأطول عملا في المنصب والذي شهد خوضه 189 مباراة مع الفريق، وبالتالي فإن تسجيل 200 مشاركة مع الماكينات الألماني ليس بالأمر بعيد المنال.

وانضم لوف للمنتخب الألماني في البداية كمساعد ليورجن كلينسمان المدير الفني السابق قبل أن يخلفه في المنصب عقب احتلال الفريق المركز الثالث في مونديال 2006.

وقاد لوف منتخب ألمانيا لنهائي يورو 2008 والمربع الذهبي في يورو 2012 بجانب احتلال المركز الثالث في مونديال 2010 بقيادة جيل من اللاعبين الشباب آنذاك يتقدمهم مانويل نوير ومولر ومسعود اوزيل.

الخسارة في المربع الذهبي ليورو 2012 كانت بمثابة أول كبوة حقيقية في مسيرته لكنه عوض الجماهير عن ذلك بعد عامين فقط عبر اكتساح البرازيل صاحبة الأرض بسبعة أهداف مقابل هدف قبل الفوز على الأرجنتين بهدف على استاد ماركانا في نهائي كأس العالم 2014 لترفع الماكينات الكأس للمرة الأولى منذ عام 1990.

وفي يورو 2016 بلغ المنتخب الألماني المربع الذهبي مرة أخرى وبدا أن الفريق على موعد مع نجاح جديد في مونديال روسيا عقب الفوز بلقب كأس القارات 2017 لكن أسلحة الفريق لم تعمل على النحو المأمول لتتذيل الماكينات مجموعتها للمرة الأولى في التاريخ ، خلف منتخبات السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

ولم تتوقف الضغوط منذ ذلك الحين لكن على الأقل فإن لوف لديه فرصة لمعادلة إنجاز هيلموت شون وهو المدرب الألماني الوحيد الفائز بلقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved