لم يهدأ منذ 72 يوما.. لقطات حية من ثوران بركان لابالما الإسباني

آخر تحديث: الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 - 12:55 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

لم يتوقف بركان "كمبر فيجا"، في جزيرة لا بالما الإسبانية، عن الثوران منذ 72 يوما، حيث انفتحت عدة فتحات تهوية جديدة اليوم الثلاثاء، تقذف الحمم البركانية والرماد.

وقال الموقع الإخباري لتليفزيون "أي تي في" الأسباني، إن السلطات الإسبانية أفادت بأن الحمم البركانية الجديدة بدأت في تسريع سلسلة من التلال يوم الأحد وهددت بإلحاق المزيد من الضرر بالبنية التحتية للجزيرة والطرق والمنازل.

ودخل الثوران البركاني في هذه الزاوية الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا على جزر الكناري، ، يومه الثاني والسبعين دون أي بوادر للتراجع، في الواقع ، حيث يعتقد الخبراء الآن بأن يصبح ثورانه هو الأطول منذ 500 عام.

وقالت المتحدثة باسم المعهد الجغرافي الوطني الاسباني، ماريا خوسيه بلانكو، إن البركان يستمر في الانفجار، مع تدفق صخور منصهرة من فتحة التهوية الرئيسية بسرعة 20 قدمًا في الدقيقة، بما يعادل 6 أمتار في الدقيقة، باتجاه الأرض التي ظلت حتى الآن غير ملوثة بالكارثة، فيما قال الخبراء إن السكان شعروا ببعض الهزات الأرضية التي وصل عددها الى 80 زلزالا على الأقل سُجل في ليل السبت، بلغ أقواهم 3.6 درجة على مقياس ريختر.

بالأمس وثق معهد جزر الكناري البراكين لقطات مصورة للحمم البركانية وهي تخرج من من فوهة البركان العالية في الجزيرة الإسبانية لتسلك طريقها إلى المدن المحيطة.


* البداية

اندلع بركان كومبر فيجا في لا بالما لأول مرة في 19 سبتمبر الماضي، تاركا أكثر من 2700 فدان من سطح الجزيرة مغطى بالحمم البركانية، قد تأثرت بشدة آلاف المنازل والطرق والأراضي وخطوط الكهرباء وأنابيب الري لمزارع الموز المهمة اقتصاديًا في الجزيرة.

كما دمرت أنهار الحمم البركانية مقبرة محلية في الأسبوع الماضي، ما أعاد دفن رفات أكثر من 3000 شخصا كانوا تحت التراب.

وعلى الرغم من الأضرار الهائلة للبركان، إلا إنه لم ينتج عنه أية إصابات أو وفيات بشكل مباشر بالثوران، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إجلاء المسؤولين السريع لحوالي 7000 شخص في جزيرة الكناري الإسبانية.

وانحسر الانفجار البركاني وزاد خلال الأسابيع العشرة الماضية مع ما لا يقل عن 11 تدفقًا مختلفًا للحمم البركانية حددها العلماء، وعلى الرغم من النشاط البركاني المستمر في الجزيرة عادت الرحلات الجوية إلى لا بالما خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أسبوع من الإلغاء من قبل شركات الطيران بسبب كمية الرماد البركاني التي تهب في اتجاه المطار، حيث تعتبر السياحة واحدة من أكبر الصناعات في جزر لا بالما الكناري، بسبب طقسها الدافئ على مدار العام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved