شيخ الأزهر يترأس أول اجتماع بأبو ظبي لـ حكماء المسلمين منذ ظهور كورونا

آخر تحديث: الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 - 1:33 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي:

ترأس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، فعاليات الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين، أمس الثلاثاء، بمقر المجلس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وبدأ الاجتماع بترحيب الإمام الأكبر بالأعضاء الجدد الممثلين في المجلس، الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني، والدكتور محمد ذو الكفل بن محمد البكري، عضو مجلس الشيوخ الماليزي، والدكتور قطب مصطفي سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، والمفتي أحمد النور محمد الحلو، مفتي عام جمهورية تشاد.

وأكد الإمام الأكبر، أهمية دور مجلس حكماء المسلمين في نصرة ودعم قضايا الأمة الإسلامية، وتصحيح الصورة السلبية والمفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف.

وأعرب رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عضو مجلس حكماء المسلمين الدكتور عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه، عن خالص تحياته للأعضاء الجدد، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.

وشدد على أن مجلس حكماء المسلمين يضطلع بمهام جسيمة؛ خاصة في ظل ما يمر به العالم الإسلامي من أزمات متلاحقة، وأننا جميعا مسئولون أمام الله عن تقديم حلول بشان هذه الأزمات وقيادة الأمة الإسلامية لما فيه الخير والصلاح.

ويناقش الاجتماع أبرز قضايا الأمة الإسلامية على الساحة العالمية، كالاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمعات الغربية، وقضايا السلم، وتعزيز دور القيادات الدينية الإسلامية في دعم استقرار المجتمعات، ودور المجلس في تأهيل قيادات شبابية قادرة على حمل راية السلام العالمي في المستقبل، ورفع وعي الشباب بالأزمات الإنسانية المعاصرة وتعزيز دورهم في الاضطلاع بأدوار فاعلة تجاه هذه الأزمات؛ بما يسهم في نشر قيم التعايش والسلام.

وسيبحث المجلس، في اجتماعه الحضوري الأول منذ جائحة كورونا التي ظهرت في بداية 2020، عددا من القضايا التي تهم العالم الإسلامي، بالإضافة لجهود المجلس في نشر ثقافة التعايش والتسامح، ودعم السلم المجتمعي.

وفي 26 أكتوبر 2020، عقد المجلس اجتماعًا عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، ترأسه شيخ الأزهر.

وشيخ الأزهر هو رئيس مجلس حكماء المسلمين، وتأسس المجلس في يوليو 2014، ومقره العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

ويستهدف المجلس، تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلة من علماء الأمة الإسلامية وخبرائها ووجهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية، بهدف المساهمة في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتشرذم .

وحسب الموقع الرسمي له، فهو أول كيان مؤسسي يهدف إلى توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية، وإطفاء .الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وتشيع شرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود.