تصنيف ستانفورد الأمريكية.. كيف جمع العالم المصري محمد لبيب بين الطب والأدب؟

آخر تحديث: الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 - 12:35 م بتوقيت القاهرة

إلهام عبدالعزيز

استطاع أن يحقق إنجازات علمية كبرى وخاصة في علم المناعة وأبحاث السرطان، إذ تمكن الدكتور محمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة طنطا، من دعم هذا المجال العلمي بالعديد من الأبحاث والإشراف على العديد من رسائل الماجستير بهذا الجانب.

أجرت «الشروق»، هذا الحوار مع ذلك الرجل الذي سعى إلى خدمة العلم والدارسين في هذا المجال العلمي الشاق، بعد اختياره بقائمة جامعة استانفورد الأمريكية في أكتوبر الماضي للعلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم في مجالات العلوم المختلفة، وتضمّنت القائمة اسماء علماء وأساتذة من الجامعات المصرية العامة وجامعة الأزهر.

وجامعة ستانفورد هي جامعة أمريكية بحثية خاصة تأسست عام 1885، وتصدر تصنيفها كل عام، ويتضمن قائمة بأسماء أفضل 2 % من علماء العالم الأكثر استشهادًا أكاديمياً في مختلف التخصصات، الذين يبلغ عددهم حوالي 160 ألف عالم من 149 دولة اعتماداً على قاعدة بيانات ‎ Scopus العالمية، في 22 تخصصا علميا و 176 تخصصا فرعيا للباحثين الذين نشروا ما لا يقل عن 5 أوراق بحثية.

بدأ لبيب سالم، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة طنطا، ومدير مركز التميز لأبحاث السرطان بجامعة طنطا، حديثه قائلاً إنه حقق على مستوى البحث العلمي، إنجازات كبيرة في إنشاء مدرسة علمية واسعة امتد أعضائها في جميع جامعات مصر وكذلك في الدول العربية، وتمثلت هذه المدرسة في الإشراف على أكثر من 85 رسالة علمية من الماجستير والدكتوراة، والتي أجيز أكثر من 60 رسالة منها، وإلقاء أكثر من 120 محاضرة علمية عامة في العديد من المؤسسات العلمية، وكذلك الحصول على أكثر من 35 مشروعا بحثيا.

كما تمثلت المدرسة العلمية أيضا في نشر أكثر من 120 بحثا في الدوريات العلمية الرصينة، وعضوية هيئة التحرير العديد من الدوريات العلمية والجمعيات الدولية المتخصصة، وانعكست هذه المدرسة العلمية في تطوير كلية العلوم والجامعة على مستوى بناء قدرات البنية التحتية والبشرية مما ساعد على رفع تصنيف جامعة طنطا.

وعن حياته العلمية، قال إنه حصل على بكالوريوس العلوم عام 1984، وماجستير العلوم في 1989، ودكتوراة العلوم في 1995، كما يشغل منصب مدير مركز التميز لأبحاث السرطان بجامعة طنطا والمشرف العام على مركز بحوث تنمية إقليم الدلتا التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأشار إلى أنه درس في اليابان كباحث لمدة 5 أعوام في الفترة من 1952 إلى 1995، ثم من 1997 وحتى عام 2001.

كما تم تعيينه أستاذا مساعداً في كلية الطب بالجامعة الطبية بكارولاينا الجنوبية بأمريكيا من 2001 - 2010.

وأضاف، أنه كان أستاذاً زائراً بالعديد من الدول مثل الصين، كندا، إيطاليا، ماليزيا، كوريا الجنوبية، السعودية، الأردن، الإمارات، وألقي أكثر من 90 محاضرة علمية عامة ومتخصصة في جامعات مختلفة بهذه الدول.

وأردف بأنه يشغل منصب رئيس الجمعية المصرية لأبحاث السرطان، ومدير تحرير الدورية العلمية الصادرة عن الجمعية، وعضو بالعديد من اللجان القومية بالمجلس الأعلى للجامعات وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وكذلك عضو في مجلس إدارة مدينة زويل ومستشار علمي لجامعة الجلالة، ومستشار علمي لمراكز تنمية الأقاليم بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومستشار شركة إيفا فارما.

الجوائز والتكريمات
في هذا الصدد، قال لبيب، إنه حصل على العديد من الجوائز والتكريمات أهمها جائزة عبادة الدولية 2021 لكبار الباحثين للمتميزين في البحث العلمي من الأكاديمية الأفريقية للعلوم، جائزة خليفة التربوية 2020 في التعليم العالي فئة الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي على مستوى الوطن العربي، جائزة جامعة طنطا للتميز في البحث العلمي لعام 2020، جائزة أعلى استشهاد علمي بجامعة طنطا.

وتابع أنه حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم 2019، وعدة جوائز أخرى وهي؛ جائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية لعام 2018، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الأساسية عام 2009، جائزة الدولة التشجيعية في العلوم البيولوجية لعام 2003، جائزة جامعة طنطا التقديرية في العلوم الأساسية لعام 2015.

الدوريات العلمية
أضاف أنه أشرف على أكثر من 100 رسالة ماجستير ودكتوراة، وله أكثر من 170 مؤلف علمي منشورة بالدوريات العلمية، كما أنه عضو في هيئة التحرير للعديد من الدوريات العلمية، ومحكم في أكثر من 100 دورية علمية، وحصل على أكثر من 35 مشروعا بحثيا من مصادر تمويل محلية ودولية.

الخلايا الورمية ورد الفعل المناعي
أكد لبيب، أن أبحاثه، تدور حول فهم آلية هروب الخلايا الورمية من مهاجمة الخلايا من رد الفعل المناعي وتطوير طرق علاجية مناعية جديدة للسرطان وللأمراض ذاتية المناعة.

لبيب الشاعر والروائي
لم يقتصر دور الدكتور محمد لبيب على المجال العلمي، فهو أيضاً كاتب وروائي وشاعر وعضو اتحاد كتاب مصر، وفي هذا الاتجاه، حيث قال لبيب، إنه تم نشر العديد من الكتب العلمية له في تبسيط العلوم والعديد من الروايات والقصص القصيرة من أهمها «وقت للبيع – كاندليه – الرصاصة الجينية – العشق الهلال – زحمة مشاعر – مشاعر آيلة للسقوط – سفاري إلى الجهاز المناعي – زواج بويضة – أساسيات علم المناعة والامصال - تأملات في فيروس كورونا الجديد – تأملات في الجهاز المناعي – تأملات في حياة القطط – تأملات في بيولوجيا الخلية – تأملات في بيولوجيا النفس»، وغيرها من سلسلة تأملات.

وأشار إلى أنه نشر أكثر من 150 من المقالات الأدبية والفكرية، وتبسيط العلوم وتطوير الذات بمختلف دور النشر العربية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved