تونس تبحث عن مهمة شبه مستحيلة أمام فرنسا.. وأستراليا تلاقي الدنمارك لتكرار إنجاز 2006

آخر تحديث: الأربعاء 30 نوفمبر 2022 - 12:17 م بتوقيت القاهرة

محمد عبد المحسن

تتواصل اليوم، الأربعاء، منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأي العالم «قطر 2022»، حيث تقام مبارتان لحساب المجموعة الرابعة، لحسم المتأهل للدور الثاني رفقة المنتخب الفرنسي، الذي جسم تأهله مبكرًا بفوزين أمام أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1.

وتنطلق مباريات اليوم في الخامسة مساءً بمواجهتي تونس أمام فرنسا، على ملعب ستاد المدينة التعليمية، وأستراليا أمام الدنمارك على ملعب ستاد الجنوب، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

ففي أولى مباريات اليوم، يطمح منتخب تونس لإنجاز المهمة شبه المستحيلة وتحقيق حلم جماهيره بالصعود لدور الـ16 لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

وتبدو مهمة المنتخب التونسي صعبة للغاية في بلوغ الأدوار الإقصائية، حيث يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، فيما يتربع المنتخب الفرنسي على الصدارة برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، ليضمن صعوده رسميا للدور المقبل منذ الجولة الماضية.

وأصبح الصراع قاصرا الآن على حجز البطاقة الثانية في تلك المجموعة لدور الـ16 بين تونس، ومنتخب أستراليا، صاحب المركز الثاني برصيد 3 نقاط، والمنتخب الدنماركي، الذي يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، بفارق الأهداف أمام نسور قرطاج.

وأصبح المنتخب التونسي مطالبا في البداية بالفوز على نظيره الفرنسي، في انتظار نتيجة اللقاء الآخر بين أستراليا والدنمارك، حيث يعني فوز المنتخب الأسترالي، صعوده رسميا، حتى في حال فوز تونس على فرنسا.

ومن الممكن أن يحتل منتخب تونس، الذي لم يسجل أي هدف، ومني مرماه بهدف وحيد في مشواره بالمجموعة حتى الآن، وصافة الترتيب، حال فوزه على منتخب فرنسا، وتعادل أستراليا مع الدنمارك. وسيتساوى منتخب تونس في تلك الحالة مع منتخب أستراليا، الذي أحرز هدفين فقط واستقبلت شباكه 4 أهداف، في رصيد 4 نقاط، غير أن فارق الأهداف العام حينها سيكون في صالح فريق المدرب جلال القادري.

أما في حال انتصار تونس على فرنسا، وكذلك فوز منتخب الدنمارك، الذي سجل هدفا واستقبل هدفين في المجموعة، على أستراليا، فسوف يعني تساوي المنتخبان التونسي والدنماركي في رصيد 4 نقاط، ليحسم فارق الأهداف العام بينهما المنتخب الثاني الذي سيصعد برفقة فرنسا لمرحلة خروج المغلوب بهذه المجموعة.

واكتفى المنتخب التونسي، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، بالتعادل السلبي مع منتخب الدنمارك في لقائه الأول بالمجموعة، غير أن آماله في الصعود للدور القادم تلقت لطمة قوية، عقب خسارته 0-1 أمام منتخب أستراليا في الجولة الثانية.

وربما يدفع ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، بعدد من العناصر البديلة في اللقاء، من أجل إراحة نجومه الأساسيين قبل خوض غمار الأدوار الإقصائية في المونديال، لا سيما وأن نقطة التعادل ستكون كافية للاحتفاظ بصدارة المجموعة، دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين أستراليا والدنمارك. من جانبه، فقد برهن المنتخب الفرنسي على قدرته على الدفاع عن اللقب العالمي الذي توج به في المونديال الماضي بروسيا عام 2018.

ورغم الإصابات العديدة التي ضربت صفوف منتخب فرنسا قبل انطلاق البطولة، والتي طالت عددا من نجومه البارزين، في مقدمتهم كريم بنزيما، إلا أنه مازال محتفظا ببريقه وتوهجه. وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة ذاتها، يطمح منتخب أستراليا لتحقيق حلم طال انتظاره لمدة 16 عاما بالتأهل لثمن نهائي المونديال، وذلك حينما يواجه منتخب الدنمارك.

ويمتلك منتخب أستراليا، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والخامسة على التوالي، الحظوظ الأوفر في التأهل لمرحلة خروج المغلوب برفقة منتخب الديوك، حيث يحتل المركز الثاني حاليا برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق نقطتين على منتخبي الدنمارك وتونس، صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب.

وسيكون الحصول على النقاط الثلاث كافيا للمنتخب الأسترالي للتأهل للأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة المسابقة عام 2006 بألمانيا، دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين تونس وفرنسا.

ومن الممكن أن يصعد المنتخب الأسترالي، الذي أحرز حتى الآن هدفين واستقبل 4 أهداف في مشواره بالمجموعة، للدور القادم حال تعادله مع نظيره الدنماركي، شريطة خسارة منتخب تونس أو تعادله أمام فرنسا.

من جانبه، سيكون منتخب الدنمارك مطالبا بالفوز على أستراليا للصعود لدور الـ16 للمرة الخامسة في تاريخه والثانية على التوالي في المونديال، وانتظار نتيجة اللقاء الآخر بين تونس وفرنسا.

من جانبه، لم يقدم المنتخب الدنماركي العروض التي كانت منتظرة منه في البطولة، حيث استهل مشواره في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب تونس، قبل أن يخسر 1-2 أمام نظيره الفرنسي في الجولة الثانية. وكان المتابعون يتوقعون ظهور منتخب الدنمارك بمستوى أفضل، خاصة بعد صعوده للدور قبل النهائي في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي أقيمت في صيف العام الماضي.

وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين أستراليا والدنمارك في كأس العالم، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بالنسخة الماضية في روسيا قبل 4 أعوام، حيث فرض التعادل 1-1 نفسه على اللقاء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved