النيابة تتحفظ على الكاميرات في واقعة سقوط «أسانسير» مستشفى بنها الجامعي

آخر تحديث: الأربعاء 31 يناير 2018 - 12:04 م بتوقيت القاهرة

القليوبية- إبراهيم جودة

محافظ القليوبية: صرف 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفي و5 للمصاب
إغلاق الاستقبال والطوارئ لحين إشعار آخر بالمستشفى

بدأت نيابة مركز بنها، بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، تحقيقاتها الموسعة في حادث سقوط "أسانسير" قسم الجراجة من الطابق السابع بمستشفى بنها الجامعي، ومصرع 7 أشخاص منهم 4 من أسرة واحدة من قرية أبشيش بالمنوفية، وإصابة ثامن من زوار المستشفى، فقد انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث.

وأمرت النيابة بالتحفظ على أجهزة كاميرات المراقبة الخاصة بمداخل ومخارج الأسانسيرات بالمستشفى، وإرسالها إلى المختصين لتفريغها، والتحفظ على عامل الأسانسير المسؤول عن النوباتجية، التي حدثت خلالها الواقعة؛ لسؤاله حول ظروف وملابسات الحادث.

كما صرحت النيابة، بدفن جثث الضحايا بعد توقيع الكشف الطبي عليهم، والاستعلام عن حالة المصاب لسؤاله والاستماع إلى أقوال الضحايا، مطالبة بكافة المستندات وتقارير الصيانة الخاصة بالأسانسير.

وانتقل فريق من الأجهزة الرقابة الإدارية بالقليوبية، يرافقهم الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، والدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس الجامعة للتحقيق في الواقعة أيضا، وعاينت الأجهزة غرفة التحكم بالاسانيسر بالطابق الثامن، وفحص تراخيص عمل الأسانسيرات، طالبة الاستعانة بأساتذة من كلية الهندسة والشركات المتخصصة في مجال الأسانسيرات؛ لسؤالهم حول رأيهم عن كيفية وقوع الحادث وانهيار الأسانسير.

وكشفت التحقيقات، أن مستشفيات جامعة بنها أبرمت عقد صيانة لـ4 مصاعد بقسم الجراحة، الذي شهد الواقعة مع المجموعة المتحدة للمصاعد في شهر أبريل 2015 وحتى 2020، ويتضمن التعاقد صيانة 2 مصعد 1000 كيلو لكل مصعد، وآخرين 600 كليو لكل مصعد، شامل قطع الغيار.

كما تبين من التحقيقات، أنه بموجب التعاقد تقوم شركة الصيانة بزيارتين وقائية كل شهر لمتابعة حالة الأسانسيرات بدون مقابل وإجراء الإصلاحات الطارئة خلال 36 ساعة بدون حد أقصى من تاريخ الإبلاغ.

وأوضحت التحقيقات، أن الأسانسير المنهار حمولة 1000 كيلو، وسقط من الطابق السابع عقب استقلاله 8 أشخاص كانوا في زيارة لذويهم بقسم الجراحة؛ ما أدى إلى وفاة 7 أشخاص، وإصابة ثامن، كما تبين من شهود الواقعة أن الأسانسير يعمل بنظام المفتاح، وليس الاستدعاء وأن عامل الأسانسير النوبتجي في الفترة المسائية كان غير متواجد بداخله أثناء وقوع الحادث.

من جانبه، تقدم الدكتور السيد يوسف القاضي، رئيس جامعة بنها، بخالص عزائه لأسر المتوفيين، مشيرا إلى تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإحالة الواقعة إلى جهات التحقيق المختصة.

ولفت إلى تشكيل لجنة فنية من المتخصصين للوقوف على أسباب وقوع الأسانسير وحالته ومراجعة عقود الصيانة وآخر زيارة تمت له، ومعدل الزيارات لشركة الصيانة المتعاقدة معها المستشفى، مضيفا أنه فور الانتهاء من كافة التحقيقات سوف يتم إعلانها بشفافية أمام الرأي العام ومحاسبة المقصرين والمتسببن في الواقعة، قائلا: "عمرنا ما هنسمح إن أرواح المواطنين تروح هدر، ولن نسمح بالتستتر على أي فساد داخل الجامعة".

من ناحية أخرى، شهدت المستشفى حالة من الهدوء الحذر بعد الحادث، كما شهد محيط المستشفى تعزيزات أمنية لتأمينها من الخارج، فيما قرر الدكتور يسري السعيد، مدير مستشفيات جامعة بنها، إغلاق أقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفى لحين إشعار آخر بسبب الظروف الطارئة التي شهدتها المستشفى.

وقال "السعيد"، إنه تم التنسيق مع مديرية الصحية بالقليوبية ومرفق الإسعاف بالمحافظة على عدم تحويل أي حالات مرضية إلى المستشفى الجامعي وتحويلها إلى مستشفى بنها العام، والمستشفيات المركزية الأخرى بالمحافظة.

وبدوره، قرر اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، صرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي بالحادث، و5 آلاف للمصاب، مؤكدا على تقديم كافة التسهيلات لأسر الضحايا حتى دفن الجثامين، وتخصيص سيارات إسعاف لنقلهم وتقديم الراية الطبية للمصابين، واصفا ما حدث بأنه كارثة بكل المقاييس.

من جانبه، أصدر مركز النيل للإعلام في بنها، بيانا إعلاميا، يُنعي فيه ضحايا حادث أسانسير مستشفى بنها الجامعي، مؤكدا أن النيابة العامة فتحت التحقيق في هذا الحادث الأليم للتعرف على الأسباب وتقديم المتسببين إلى المحاكمة السريعة والعادلة.

وطالب البيان بضرورة تضافر الجهود وتقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لمستشفى بنها الجامعي، لما تقدمه من خدمات صحية وعلاجية في ظل كثافة شديدة يوميا بمختلف العيادات والاستقبال والطوارئ والداخلي تتجاوز يوميا أكثر من 1000 مريض، وهي نسبة تتجاوز طاقة المستشفى الذي يُقدم الخدمة لأكثر من 4 محافظات بالإضافة لحوادث الطوارىء بالطريق السريع والطريق الإقليمي.

وأضاف البيان أن الأطباء وهيئة التمريض والأجهزة المعاونة بمستشفى بنها الجامعي يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم خدمة صحية للمرضى، ويحتاجون في مثل هذه الظروف المساندة والمعاونة وتهيئة المناخ المناسب حفاظا على سلامة آلاف المرضى المتواجدين حاليا بالمستشفى، محذرا من محاولة بعض المغرضين النيل من استقرار العمل بالمستشفى.

وكان مستشفى بنها الجامعي، شهد واقعة سقوط أسانسير بالطابق السابع بقسم الجراحة، وأسفر الحادث عن وفاة كل من "عبد النبي محمد"، ونجلته "شيماء"، و"وفاء جلال"، و"نادية محمد"، وجميعهم من أسرة واحدة من قرية أبشيش منوفية، و"نبيل فتحي مكاوي"، و"فاطمة عمار"، و"عفاف محمد"، وإصابة "أحمد صبري"، وتم نقله للعناية المركزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved