دراسة تستبعد عودة الاقتصاد الألماني إلى الوضع المستقر قبل أزمة كورونا وحرب أوكرانيا

آخر تحديث: الثلاثاء 31 يناير 2023 - 4:37 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

أظهرت دراسة حديثة أن الاقتصاد الألماني يواجه أوقاتا صعبة، مما سيجعل من الضروري بالنسبة للعديد من الشركات إجراء أقلمة لنموذج الأعمال الموجه نحو التصدير.

وجاء في الدراسة التي أجراها بنك "بايرن إل بي" ومعهد "بروجنوز" ونُشرت اليوم الثلاثاء أن العودة إلى الوضع العالمي المستقر نسبيا قبل جائحة كورونا وحرب أوكرانيا أمر مستبعد للغاية.

ويقدم كبير الاقتصاديين يورجن ميشيلس (بايرن إل بي) وميشائيل بومر (بروجنوز) ثلاث توصيات رئيسية، وهي زيادة الابتكار، خاصة في القطاعات الصناعية مثل التكنولوجيا البيئية، حيث تتمتع الشركات الألمانية بمكانة قوية في السوق العالمية.

بالإضافة إلى ذلك أوصى الخبيران بالتركيز بصورة أقوى على السوق المحلية الأوروبية، وقال بومر: "إن ممارسة الأعمال الاقتصادية في أوروبا تنطوي ببساطة على مخاطر أقل".

وخارج أوروبا - بحسب الدراسة - يتعين على الشركات القيام بمزيد من الأعمال في الدول الناشئة التي لم تلعب بعد دورا بالغ الأهمية في الاقتصاد الألماني. وحدد بومر هنا فيتنام والبرازيل ومصر وكينيا كأمثلة، موضحا أن المستقبل لا يكمن في "تصدير السيارات والآلات إلى الصين".

ويستبعد الخبيران حدوث موجة جديدة من العولمة. ووفقا للدراسة، فإن حدوث صراعات جيوسياسية بالغة الفداحة - مثل هجوم صيني على تايوان - والتي من شأنها أن تؤدي إلى "إلغاء العولمة" ليست مستبعدة بأي حال من الأحوال. وقال ميشيلس: "علينا أن نخلع النظارات الوردية التي تُظهر أن كل شيء سيكون على ما يرام مرة أخرى".

وبحسب تحليل الخبيرين، فقد تراجعت أهمية التجارة الخارجية للاقتصاد الألماني قبل انتشار جائحة كورونا بفترة طويلة. وقال ميشيلس إن أسواق رأس المال كانت قد وصلت إلى ذروة التكامل الدولي قبل الأزمة المالية العالمية 2007/2008، وأضاف: "نحن نتحرك جانبيا هنا... نموذج العمل الألماني ليس على وشك الانتهاء، لكن يجب تعديله".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved