حكايات النصب عبر (الإنترنت والموبايل) من الخارج وفى الداخل

آخر تحديث: السبت 31 مارس 2012 - 12:13 م بتوقيت القاهرة
لبيبة شاهين

● اسمى رحيم زمانى، أعمل مدير حسابات ببنك «أوف افريكا» بمدينة اوجادوجو ببوركينا فاسو، اكتشفت وجود وديعة قيمتها 7 ملايين و200 ألف دولار تخص أحد عملاء البنك الأجانب وهو لبنانى الجنسية توفى فى حادث سيارة منذ ما يقرب من 4 سنوات ولم يتقدم أحد من أقاربه لصرف الوديعة، أنا لا أريد أن يذهب هذا المبلغ إلى خزينة البنك كما تقضى اللوائح إذا مر على الوديعة 5 سنوات دون أن يتم التصرف فيها، هناك عرض جيد يستفيد منه كلانا أن تتقدمى لصرف الوديعة باعتبارك أحد أقارب العميل المتوفى وسوف أسهل لك الأمر وسيكون نصيبك من الوديعة 40% ونصيبى 60% وسأقوم بتحويل المبلغ على حسابك البنكى.

 

إذا كنت مهتمة بهذا العرض أرسلى موافقتك وبياناتك ورقم حسابك وذلك فى أسرع وقت.

 

● أنا أندرسون سميث، أعمل لدى شركة ياناصيب أوروبية، يمكننى أن أجعلك تفوزى بالجائزة السنوية للشركة على أن نقتسمها سويا بنسبة 50% لكل منا فكرى بالأمر وإذا وافقت اتصل بى على الإيميل الشخصى المرفق.

 

● أنا لوى وانج مسئول بالبنك الدولى فى تاى بى بتايوان، أعرض عليك المشاركة فى إعادة توجيه تحويل مصرفى جاء إلى البنك بطريق الخطأ وسوف أسهل لك هذه المهمة دون حدوث أية مشاكل قانونية وسوف تحصل على 70% من المبلغ مقابل 30% لى.

 

ملحوظة هذا العرض عاجل وسينتهى خلال أسبوعين وإذا وافقت أرسل لى تليفونك ورقم الفاكس على إيميلى الخاص المرفق.

 

هذه نماذج بسيطة من الرسائل الالكترونية التى تتلقاها فى بريدك الالكترونى التى زادت فى فترة ما بعد الثورة، ربما تجددت الأساليب بعض الشىء كأن تتلقى رسالة من «الإيميل» الخاص بأحد أصدقائك يبلغك فيه أنه بالخارج وتعرض لحادث سرقة ويرجوك أن تحول له مبلغ من المال حتى يسدد فاتورة الفندق، أو أن تصلك رسالة على «الموبايل» تؤكد أنك فزت بجائزة مالية أو بسيارة ويترك رقم تليفون للاتصال وغالبا ما يكون رقما خارجيا وإذا غامرت وقمت بالاتصال فربما يطلب منك المزيد من الاتصالات وهذا أضعف الإيمان أما الأكثر خطرا فيطلب منك بياناتك الشخصية مثل رقم الحساب البنكى أو بطاقة الائتمان، أو أن تتلقى مكالمة من الداخل لمن يدعى أنه أحد موظفى البنك الذى تتعامل معه ويريد تحديث بياناتك البنكية لتكون الخطوة الأولى فى عملية نصب تستهدف الاستيلاء على جانب من أموالك بالبنك.

 

أحدث صيحة

 

أما أحدث صيحة من حالات النصب وربما الاستغلال وإن كانت أخف وطأة فتشارك فيها شركات المحمول، تقول هند إبراهيم إنها تلقت رسالة على المحمول تؤكد أنه تم اختيارها لدخول مسابقة للفوز بجنيهات ذهب وما عليها سوى إرسال رسالة لرقم 2012 بقيمة 3 جنيهات، ظنت أن المسالة انتهت عند ذلك لكنها فوجئت برسالة أخرى تحمل لها أحد أسئلة المسابقة بـ3 جنيهات أخرى ثم تلتها رسائل كثيرة تلح عليها باستكمال المسابقة وتعدها بمضاعفة فرص الفوز بالذهب، امتنعت هند عن إرسال المزيد من الرسائل بينما لم تتوقف الشركة عن ملاحقتها لإغرائها بالعودة إلى الرسائل «أم 3 جنيه».

 

«الحداية والكتاكيت»

 

«الحداية ما بتحدفش كتاكيت» هكذا بدأ الدكتور عمرو بدوى رئيس جهاز تنظيم الاتصالات حديثة حول وسائل النصب الالكترونية مشيرا إلى أن الجهاز لا يستطيع أن يوقف هذه الرسائل الالكترونية أو رسائل المحمول الخارجية وكل ما يستطيع الجهاز عمله هو التوعية «وقد نشرنا على موقع الجهاز كيفية تفادى عمليات النصب».

 

وبحسب «بدوى» فإن أعدادا من يقع ضحايا لعمليات النصب عبر البريد الالكترونى فى مصر ليس بالكثير وذلك من واقع الشكاوى التى يتلقاها الجهاز مشيرا إلى حالات نصب بدأت تظهر مؤخرا وهى مكالمات محمول خارجية تؤكد للبعض أنهم فازوا بجوائز أو ياناصيب ويطلب الاتصال بالرقم المرفق مجانا وهو رقم دولى.

 

ويتصل العميل وربما تطول المكالمة باعتبارها مجانية وهى فى الحقيقة لا تكون كذلك وتكون بقيمة المكالمة الدولية، ويحذر رئيس جهاز تنظيم الاتصالات من المشاركة فى المسابقات خاصة من خارج الحدود مهما كانت الإغراءات لأنها غالبا ما يكون وراءها عملية نصب، والجهاز لا يستطيع أن يقوم بشىء حيالها.

 

معدل طبيعى

 

وبحسب على أنيس، رئيس إدارة حماية حقوق المتعاملين فإن معدلات الشكاوى من الجرائم الالكترونية فى معدلها الطبيعى ولم تشهد طفرة بعد ثورة 25 يناير مقارنة بمعدلها منذ 3 سنوات مشيرا إلى ان وزارة الداخلية القت القبض مؤخرا على عصابة دولية من كينيا والسودان فى مصر تشارك فى عمليات نصب الكترونية.

 

أما بخصوص ما تقوم به شركات المحمول حاليا من مسابقات غرضها الأساسى حث المتعاملين على استخدام آلية الرسائل القصيرة مرتفعة القيمة على غرار الرقم الشهير «0900» دون توفير معلومات كاملة للعميل عن التفاصيل ـ فلم يفدنا «أنيس» بشىء وأحالنا إلى إدارة الإعلام حيث وعدنا رئيس الإدارة كريم القناوى برد من الشئون القانونية لكن الرد لم يصل رغم محاولة الاتصال مرة أخرى.

 

اعرف مع مَن تتعامل

 

ويقدم الجهاز على موقعه الالكترونى نصائح لكل من يتعامل مع شبكة الانترنت من بينها:

 

● اعلم مع من تتعامل. وفى كل تعامل الكترونى قم بنفسك بالتأكد من اسم الطرف الآخر وعنوان الشارع الذى يوجد فيه ورقم تليفونه.

 

● قاوم رغبتك فى المشاركة فى مسابقات الياناصيب الأجنبية. فهذه الوسائل الإغرائية مزيفة وغير قانونية.

 

● احذف أى طلبات يدعى مرسلوها أنهم أجانب يطلبون منك مساعدتهم فى تحويل أموالهم من خلال حسابك المصرفى. فهؤلاء نصابون.

 

● تجاهل رسائل البريد الالكترونى التى تتلقاها دون أن تطلبها والتى تطلب منك سداد أموال معينة أو الإفصاح عن أرقام بطاقتك الائتمانية أو حسابك المصرفى أو معلومات أخرى شخصية.

 

● إذا كنت تبيع شيئا ما على الإنترنت لا تقبل قيام المشترى المحتمل بإرسال شيك لك تزيد قيمته على سعر الشراء، مهما كان العرض مغريا ومهما كانت القصة مقنعة. وقم بإنهاء التعامل فورا إذا أصر شخص ما على أن تقوم أنت بإرسال الباقى إليه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved