المؤلف محمد الحناوى: «قوت القلوب» هديتنا لكل أم مصرية

آخر تحديث: الثلاثاء 31 مارس 2020 - 11:22 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ إيناس عبدالله:

• التعاون مع ملك الفيديو مجدى أبو عميرة كان حلما بالنسبة لى.. وماجدة زكى اختارتنى للعمل معها
• أول مرة أقدم عملا اجتماعيا.. لكن لم أستطع التخلى عن الإيقاع السريع وعنصر التشويق
• فكرة العمل تحتمل تقسيمه لجزءين.. وأكتب الحلقات وأنا أحمل تاريخ نجوم كبار بين يدى

رغم سيطرة فيروس كورونا على كل مجريات الحياة فى العالم كله، ولا حديث اليوم يعلو فوق الحديث عن أخباره وتطوراته، الا ان مسلسل «قوت القلوب» الذى يذاع حاليا على قناة الحياة نجح فى ان يكون متنفسا حقيقيا وملاذا يهرب اليه كثيرون للاستمتاع بهذه التجربة الدرامية الاجتماعية، التى تشهد عودة المخرج الكبير مجدى أبوعميرة، وعودة بطلة العمل ماجدة زكى ومعهما المؤلف محمد الحناوى بعد غياب ثلاثتهم عن الشاشة الصغيرة لعدة سنوات متتالية تتراوح بين ثلاثة واربعة اعوام، وهو ما اضاف للتجربة ميزة مشاهدة عمل يشعر صناعه بالاشتياق للعودة للدراما مرة اخرى.. ولكن كيف اجتمع ثلاثتهم فى عمل واحد، سألت مؤلفه محمد الحناوى فأجاب:
فى يوم فوجئت بمكالمة هاتفية من الفنانة ماجدة زكى تسألنى فيها اذا كان لدى موضوع مسلسل يناسبها، خاصة انها متعاقدة مع شركة الانتاج وتبحث عن ورق جيد، فكانت اجابتى السريعة نعم بالطبع، فهذا شرف كبير لى ان اتعامل مع نجمة كبيرة بقدرها تتمتع بشعبية كبيرة، وقدمت اعمالا كثيرة حققت نجاحا مدويا، اضافة إلى اننى حينما علمت بانه تم التعاقد مع ملك الفيديو المخرج مجدى ابوعميرة سعدت جدا، خاصة انه كان حلما من احلامى ان اتعامل مع هذا الرجل الذى اعتاد اخراج اعمال كبار المؤلفين وأن اتعاون معه فهذا حلم كبير بالنسبة لى يتحقق على ارض الواقع.

• ولكن اعتدنا فى كل اعمالك الدرامية بداية من خاتم سليمان حتى قصر العشاق تخصصك فى دراما الاثارة والتشويق والغموض ولم تقدم عملا اجتماعيا كوميديا من قبل فلماذا لم تواصل مشوارك مع ماجدة زكى خاصة انها اعتادت تقديم الدراما الاجتماعية الكوميدية كثيرا؟
** من أسباب حماسى لهذا المشروع اننى اقدم عملا اجتماعى، فكما ذكرت ان الناس اعتادت الاعمال الغريبة منى، والتى اتعرض فيها لأفكار مختلفة ودراما مليئة بالغموض والتشويق، ولكن كانت امنيتى ان اقدم عملا اجتماعيا، وللعلم فاول مسلسل اكتبه كان اجتماعيا ولكن لم يحالفه الحظ للخروج إلى النور، ورغم اننى اقدم عملا اجتماعيا تلعب فيه الفنانة ماجدة زكى دور الأم وهو الدور الذى قدمته فى اعمال كثيرة، لكن الجمهور شاهد فى الحلقات الأولى كيف ان الدور مختلف تماما عما قدمته من قبل، اضافة إلى اننى لم أتخلَ عن الايقاع السريع وعنصر التشويق رغم ان هذا الامر مرهق جدا خاصة ان المسلسل حلقة، وأود ان أشير إلى ان المسلسل لا يمكن تصنيفه اجتماعى كوميدى، فرغم ان هناك جملا خفيفة وكوميدية تأتى على لسان بطلة العمل لكن الكوميديا مساحتها محدودة، فالقضية التى نطرحها فى المسلسل كبيرة جدا وسوف تتضح اكثر فى الحلقات القادمة؟

• يتردد ان الفنانة ماجدة زكى كثيرة التدخل فى كتابة السيناريو فهل عانيت معها اثناء الكتابة؟
•* سمعت هذا الكلام قبل التعاون معها، واشهد ان هذا الكلام غير حقيقى بالمرة، وهذه هى التجربة الثانية لى ان اتعاون فيها مع فنان وبداخلى خوف من الكلام الذى يقال عنه ثم افاجأ بأنه لا أساس له من الصحة، ففى بداية تعاون مع الفنان خالد الصاوى كنت أشعر بالقلق بسبب ما يقال عن تدخلاته فى تفاصيل العمل الا ان هذا كله كذب والنتيجة اننى تعاونت معه فى أكثر من مسلسل، والأمر تكرر مع الفنانة ماجدة زكى فى «قوت القلوب» والتعاون بيننا كان مريحا للغاية، منذ ان عرضت عليها فكرة المسلسل ونالت اعجابها، ولا انكر اننا اختلفنا كثيرا وتناقشنا كثيرا لكننا كنا نلتقى بسرعة، والمناقشة بطبعها مثمرة، وبالطبع كانت تبدى بعض الملاحظات لكن معظمها كانت ملاحظات تخص أدوار الممثلين الآخرين وكانت تحرص على ان كل واحد منهم «ينور» فى دوره.

• وكيف كانت تجربتك مع المخرج مجدى ابوعميرة خاصة كما ذكرت انه اعتاد العمل مع كبار المؤلفين؟
•* كما قلت انه ملك الفيديو ورجل عبقرى فى فهمه للدراما، وانا استفدت منه كثيرا خصوصا ان لكل مؤلف شطحاته لكنه على الفور «يلحقنى» اضافة إلى ان تسكيناته الأدوار أعتبرها مدرسة، وتهيئته للممثل شىء اكثر من رائع، والحمد لله حينما اجتمعنا سويا وعرضت عليه الموضوع قال لى انه وجد ضالته التى كان يبحث عنها منذ سنوات.

• الملفت فى هذا العمل ان معظم الابطال والمشاركين فيه كانوا بعيدا عن الاضواء فمعكم رانيا فريد شوقى وخالد زكى فهل كان مقصودا او بتوجيه من الجهة المنتجة ان يتم الاستعانة بنجوم مبتعدة عن الساحة؟
•* الشركة المنتجة لم تدخل فى اختيار الابطال، ورحبت بكل الاختيارات ولم ترفض او تفرض احدا، وسبب اختيار هؤلاء النجوم هو الحرص على اختيار الممثل الجيد، دون الجرى وراء الممثل المنتشر ولذا فمن يشاهد العمل يرى كيف ان كل ممثل فى دوره تماما، اضافة إلى اننا نتحدث عن نجوم كبيرة كل واحد منهم قدم اعمالا رائعة، ولا يزال يتمتع بحب الناس، فمثلا ماجدة زكى نفسها كانت مبتعدة لكن مكانتها فى قلوب الناس لم تتأثر وأعتقد ان سر اقبال المشاهدين على هذا العمل هو ان ماجدة «وحشتهم».

• لماذا عُرضت الحلقة الأولى يوم 21 مارس هل كان من قبيل الصدفة أم انه اختيار متعمد؟
•* منذ اللحظة الأولى ونحن نعمل على هذا المشروع وهناك رغبة حقيقية ان نقدم عملا عن الأم، ومنذ سنوات طويلة لم نرَ عملا يكون التركيز فيه على فكرة الام، فعندنا مسلسلات «بابا عبده» و«ابناء آدم» ووصولا لـ«أبو العروسة»، لكن لا يوجد عمل عن الام، وعليه جاء قرار عرضه فى شهر مارس لأنه الشهر الذى فيه نحتفل بيوم المرأة وبعيد الام، ولذا فاختيار التوقيت متعمد والمسلسل هدية منا لكل أم فى عيدها.

• منذ الاعلان عن المشروع ونحن نعلم اننا امام مسلسل 45 حلقة الا ان فوجئنا بتقسيمه على جزءين وزادت الحلقات لـ 50 حلقة فما السبب؟
•* عندما شرعت فى كتابته لم أكن اعلم انه سيقسم لجزءين، وحينما علمت بهذا القرار لم اشعر بضيق خاصة ان فكرته واحداثه تحتمل تقسيمه لجزءين، فكما قلت العمل ملىء بعنصر التشويق، فأنا اكتب الحلقات بايقاع رمضانى رغم ان هذا يتطلب جهدا مضاعفا لكن الحمد لله وصلت للحلقات الاخيرة، واكتب وانا اعلم اننى احمل بين يدى تاريخ نجوم كبار ومسئول ان اقدمهم بالشكل الذى يستحقونه.

• لاول مرة يُعرض لك مسلسل خارج الموسم الرمضانى فماذا تشعر تجاه هذه التجربة؟
•* لا انكر اننى أفتقد جو رمضان رغم انه موسم مشحون وملىء بالاعمال ولا يوجد عمل يتمتع بفرصة مشاهدة جيدة، لكنى سعيد بهذه التجربة التى اثبتت ان العمل الجيد يحظى باهتمام وبمشاهدة كبيرة رغم أى شىء، ومنذ ان علمت ان المسلسل سيذاع خارج رمضان ولم تكن لدى مشكلة فى نسبة المشاهدة لاننى اعلم اننا نقدم مسلسلا اجتماعيا، والجمهور مفتقد هذه النوعية بشدة، والتجربة اثبتت نجاح الاعمال الاجتماعية مؤخرا بعد ان سيطرت دراما الاكشن والجريمة والاثارة فى السنوات العشر الاخيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved