دلال عبدالعزيز لـ«الشروق»: لم أصدق خبر وفاة جورج سيدهم.. وتكشف رد فعل سمير غانم

آخر تحديث: الثلاثاء 31 مارس 2020 - 1:25 ص بتوقيت القاهرة

إيناس عبدالله

لم أجد وسيلة لإبلاغ سمير غانم بالخبر.. وسمعته يصرخ وهو يتحدث فى التليفون حينما تلقى اتصالا لتعزيته
مات جورج وهو لا يعلم أن نادية لطفى سبقته إلى السماء
أدين للراحل بكل شىء «حلو» حصل لى فى حياتى
أرملته تستحق تمثالا من ذهب فهى تحملت كل سنوات مرضه برضا وحب

«تمنيت أن تكون شائعة» بهذه الجملة بدأت الفنانة دلال عبدالعزيز حديثها عن رد فعلها فور ان علمت بوفاة صديقها وصديق أسرتها المقرب الفنان الكوميدى الكبير جورج سيدهم، وقالت وهى تحكى لـ«الشروق» كيف علمت خبر وفاته:

«تلقيت مكالمة هاتفية من الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين يخبرنى ان صديقنا الفنان هانى رمزى كتب عبر حسابه الخاص على مواقع السوشيال ميديا ان الفنان جورج سيدهم توفى وطلب منى أن أتأكد عن مدى صحة هذا الكلام».

وتابعت دلال عبدالعزيز: «أنهيت المكالمة وأنا أشعر أنها شائعة كغيرها من الشائعات التى طالما طاردت الفقيد الراحل، وطاردت غيره من نجومنا الكبار حتى أصبحت ظاهرة سخيفة، فاتصلت بصديقتى ليندا زوجة جورج، لكن وجدت أن هاتفها مغلق، فاتصلت بهانى رمزى فأكد لى المعلومة، فأنهيت المكالمة وشردت بذهنى لا أصدق ما قيل لى، فأنا أعلم أن صحة جورج فى ايامه الاخيرة لم تكن جيدة، لكن خبر الوفاة نزل كالصاعقة، وتمنيت أن تكون شائعة، لكنها لم تكن، وشعرت بحزن شديد، فهذا الرجل هو من اكتشفنى فنيا واختارنى لأشترك معه فى بطولة مسرحية (أهلا يا دكتور) وبعدها بنحو 10 أو 12 عاما عاد ليكتشفنى للمرة الثانية حينما اشتركت معه فى بطولة مسرحية «حب فى التخشيبة» وكان صديقا عزيزا وأدين له بكل شىء حلو فى حياتى، وأعتز بعلاقتى القوية مع زوجته هذه الإنسانة التى تستحق تمثالا من ذهب فلقد ساندته ودعمته طوال رحلته مع المرض التى امتدت لنحو 24 عاما، ولم أشهدها يوما تشتكى بل كانت دائما بشوشة الوجه، ومتقبلة الحياة برضا وحب».

وعن رد فعل زوجها الفنان سمير غانم رفيق مشوار جورج بعد علمه بخبر وفاته.. تحدثت دلال وقالت: «بعد أن تأكدت من صحة الخبر ترددت كثيرا أن أبلغ سمير، وحاولت أن أختفى من أمامه حتى لا يرى الحزن الذى كسا وجهى، فأنا أعلم جيدا كيف سيكون رد فعله، فنحن نتحدث عن صديقين جسدا المعنى الحقيقى لعشرة العمر، فجورج لم يكن مجرد فنان عمل معه سمير فى أكثر من عمل، بل كان رفيق كفاح، كانت بدايتهما الفنية معا بصحبة الراحل الضيف أحمد، وتذوقا طعم النجاح والشهرة معا، كما تذوقا طعم التعب والاجهاد والالم معا حينما فقدا صديقهما الثالث ورفيق رحلتهما "الضيف"، كما بنى الاثنان نجوميتهم معا خطوة خطوة، فكيف أقول له الخبر بهذه البساطة، لكن وأثناء ترددى سمعت سمير يصرخ قائلا: «يا ساتر يا رب..يا ساتر يا رب..كيف حدث هذا ومتى؟، فجريت نحوه وإذا به فى حالة يرثى لها».

وأكملت دلال عبدالعزيز: بعد إعلان خبر الوفاة بادر كثير من الصحفيين الاتصال بسمير لتعزيته، وأخذ تصريحات منه، وكان يرد على هاتفه وهو غير مصدق وظل يرد على المكالمات فى غير عادته وكأنه ينتظر من يقول له أن الخبر غير صحيح، وعندما كثرت المكالمات واقتنع سمير أن الخبر حقيقى ترك هاتفه، وظل صامتا، لا يريد ان يتحدث مع أحد، مخطئ من يظن أن سمير ابتعد عن جورج ولم يداوم على زيارته ورؤيته، فنظرا للعلاقة الوطيدة التى تجمع بين الاثنين كان سمير يشعر بألم وهو يشاهد رفيق دربه بهذه الحالة المرضية الصعبة، فكان يتأثر بشدة، وعليه كنت أنا حريصة على التواصل مع جورج وزوجته وكنت أطمئن سمير باستمرار عن حال صديقه، وكم كانت سعادة سمير بالإعلان التليفزيونى الذى جمعه مع جورج منذ بضعة أعوام ومعهما شيرين أبطال مسرحية «المتزوجون» وهو الاعلان الذى أعادهم سنوات طويلة إلى الوراء حيث الذكريات التى لا تنسى ابدا.

وكشفت دلال عن السر الذى خبأته عن جورج قبل وفاته وقالت: «بسبب جورج تعرفت على كثير من القامات الفنية منهم الراحلون سمير سيف ونادية لطفى احد اقرب اصدقاء جورج، التى كانت حريصة حتى آخر أيام حياتها أن تحتفل بعيد ميلاد جورج فى محاولة لرسم البسمة على وجه ومنحه طاقة ايجابية كعادتها على كل المحيطين بها، ولم تنسَ يوما عيد ميلاد جورج فى شهر مايو، وقبيل رحيلها عن عالمنا تلقيت منها اتصالا غريبا، وقالت لى «يا دلال انا بحبك، وبحب ليندا وجورج» لحظتها شعرت بحالة غريبة واتصلت فورا بـ«ليندا» زوجة جورج ونقلت لها نص المكالمة فتساءلت وهى منزعجة هل تودعنا نادية؟، وما هى إلا أيام وودعتنا نادية لطفى بالفعل، فخوفنا على جورج كثيرا، فكنا على يقين انه لو علم بخبر وفاتها سوف تحدث له انتكاسة، فاتفقت مع ليندا ان نخفى عنه الخبر ليرحل جورج وهو لا يعلم أن نادية لطفى صديقته العزيزة سبقته إلى السماء».

وتحدثت دلال عبدالعزيز عن آخر مكالمة بينها وبين الراحل جورج سيدهم وقالت: «لم أرَ جورج منذ عام تقريبا، وتحديد منذ ان أقمنا له عيد ميلاده مايو الماضى، لكن أنا على تواصل مستمر مع زوجته، وتقريبا نتحدث يوميا على الهاتف، وآخر مكالمة كانت قبل وفاته بـ 10 ايام حينما كنت اطمئن على ليندا لانها تشعر بألم فى ظهرها، فقالت لى ان جورج يريد التحدث معى فكلمته واذ به يقول لى «بحبك..وحشتنى» بصوت صعب للغاية يدل على الحالة المرضية الصعبه الذى يعانى منها، فلقد تعذب كثيرا فى حياته، وشعرت ان كلامه لى وكأنه كان يودعنى هو أيضا».

وعن إمكانية مشاركتها فى الجنازة نظرا للاجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا التى تمنع التجمعات قالت: «هذا ما زاد من ألمى ووجعى، فحينما علمت بخبر وفاته فى أحد مستشفيات مصر الجديدة، لم استطع الذهاب ومساندة صديقتى ليندا حيث كنا وقت حظر التجول، ولا اعلم حتى الآن هل سيسمح لنا المشاركة فى الجنازة بعد قرار اقتصار الجنازة على الاسرة فقط فى الكنائس أم لا، ولكن سأبذل قصارى جهدى لكى اكون فى وداع الصديق والاخ العزيز وان اساند زوجته فى محنتها، وادعو الله ان يمر هذا الكابوس الذى يدعى (كورونا) على خير، فكلنا متألمون مما نحن فيه، ونجلس فى بيوتنا ندعو الله ان تمر هذه المحنة على خير».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved