محادثة هاتفية بين ترامب وبوتين ترفع سعر النفط

آخر تحديث: الثلاثاء 31 مارس 2020 - 1:02 م بتوقيت القاهرة

وكالات

ترامب يتهم السعودية وروسيا بالجنون في حرب الأسعار

 

تعافى النفط اليوم بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على إجراء محادثات من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، إذ ارتفع عن أدنى مستوى في 18 عاما والذي بلغه بسبب خفض توقعات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد للطلب على الوقود في أنحاء العالم.

وقال الكرملين أمس الاثنين إن ترامب وبوتين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على عقد مسؤولي الطاقة في البلدين لمناقشات بشأن تحقيق الاستقرار في أسواق النفط. وكان ترامب قد اتهم كل من السعودية وروسيا في حربهما لخفض اسعار النفط بالجنون، حيث تهدد تلك الحرب وما ينجم عنها من انهيار الاسعار إلى تدمير صناعة انتاج النفط الصخري في امريكا.

وزاد خام القياس العالمي برنت 30 سنتا أو ما يعادل 1.3% مسجلا 23.06 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية، وارتفع الخام الأمريكي 1.21 دولار أو ما يعادل 6% مسجلا 21.30 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط الخام القياسي قد تراجعت بشدة أمس، ونزل خام برنت إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002، محققة قاع جديد للأسعار، مع تنامي المخاوف بشأن تآكل الطلب.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.8 ٪ أو 1.45 دولار إلى 23.48 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية بعدما تراجعت في وقت سابق إلى 23.03 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يصل إلى 19.92 دولار، مقتربة من أدنى مستوى في 18 عاما والذي سجلته في وقت سابق من الشهر الجاري، ونزلت في أحدث معاملات بنسبة 3.8 ٪، أو 0.82 دولار، إلى 20.69 للبرميل.

وبحسب رويترز، قال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتين سيكيوريتيز "تيسر البنوك المركزية (السياسة النقدية) وتقدم الحكومات حزم تحفيز، لكنها مجرد إجراءات داعمة وليست علاجا جذريا".

وأضاف "حتى نشهد مؤشرات على انتهاء الوباء ستظل الأسعار تحت ضغط وقد تنخفض إلى أقل من 20 دولارا للبرميل".

وواجهت أسواق النفط ضغوطا متزامنة من تفشي الوباء ومن حرب أسعار بين السعودية وروسيا بعد أن أخفقت أوبك ودول أخرى منتجة للنفط في التوافق على خفض أكبر للإنتاج لدعم أسعار الخام في أوائل مارس.

وقال مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن المملكة تعتزم زيادة صادراتها من النفط إلى 10.6 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو بسبب انخفاض الاستهلاك المحلي.

كما خفضت المصافي النفطية حول العالم معدلات الإنتاج بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على الوقود المستخدم في وسائل النقل، وقالت مصادر لرويترز إن المصافي الأوروبية خفضت الإنتاج بواقع 1.3 مليون برميل يوميا على الأقل.

وفي سياق متصل، توقع بنك ستاندرد تشارترد إن إجراءات العزل العام العالمية غير المسبوقة ستخفض الطلب على النفط في أبريل بمقدار قياسي يبلغ 18.5 مليون برميل يوميا.

وأضاف أنه يتوقع انخفاض الطلب السنوي على النفط في 2020 بمقدار 5.43 مليون برميل يوميا في المتوسط. وأن التقديرات الحالية للإمدادات تشير إلى فائض قدره 21.8 مليون برميل يوميا في أبريل واحتياطي قدرات التخزين العالمية قد يمتلئ بحلول منتصف مايو.

ويتوقع فائضا نفطيا آخر بواقع 19.5 مليون برميل يوميا في مايو و13.7 مليون برميل يوميا في يونيو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved