عضو بالكونجرس الأمريكي يدعو لقصف غزة مثل ناجازاكي وهيروشيما
آخر تحديث: الأحد 31 مارس 2024 - 5:54 م بتوقيت القاهرة
آية صلاح
دعا عضو جمهوري في الكونجرس الأمريكي إلى قصف قطاع غزة كما حدث في مدينتي "ناجازاكي وهيروشيما" باليابان.
في تصريحات صادمة، دعا عضو جمهوري في الكونجرس الأمريكي إلى قصف قطاع غزة كما حدث في مدينتي "ناجازاكي وهيروشيما" باليابان خلال نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بدلاً من تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأثارت تعليقات تيم والبيرج، عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية ميشيجان، إدانة من جهات سياسية، بما في ذلك من أعربوا عن عدم تصديقهم أن قسا مسيحيا سابقا سيدافع عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.
وأشارت صحيفة "جارديان" البريطانية، إلى أن تصريحات والبيرج تم تسجيلها مؤخرا في اجتماع مع مجموعة من ناخبيه، وجرى تداولها على منصة يوتيوب ومواقع أخرى.
وظهر والبيرج في مقطع فيديو وهو يقول لجمهوره أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنفق "سنتًا" على المساعدات الإنسانية في غزة. بل من الأفضل إنفاق المساعدات على دعم إسرائيل، التي وصفها بأنها "أعظم حليف للولايات المتحدة في العالم".
وقال والبيرج "يجب أن تكون مثل ناجازاكي وهيروشيما"، في إشارة إلى المدن اليابانية التي ألقت فيها الولايات المتحدة قنابل ذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.
ومن ناحية أخرى، تحدث والبيرج لصالح تقديم معاملة مماثلة لأوكرانيا، قائلا: "الهدف هو الإطاحة بالقوات الروسية على وجه السرعة بدلاً من إنفاق الجزء الأكبر من التمويل الأمريكي لأوكرانيا لأغراض إنسانية"
* تنديد بدعوة للإبادة الجماعية
وبمجرد انتشار تصريحات والبيرج، أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بيانًا يدين تصريحات عضو الكونجرس ووصفها بأنها "دعوة واضحة للإبادة الجماعية".
وقال داود وليد، المدير التنفيذي للمجلس في بيان "يجب أن يدينه جميع الأمريكيين الذين يقدرون الحياة البشرية والقانون الدولي".
وأضاف وليد أن "الدعوة بهذه الطريقة إلى ما قد يؤدي إلى مقتل كل إنسان في غزة يبعث برسالة مخيفة مفادها أن حياة الفلسطينيين ليس لها قيمة".
من جانبه، لم يستجب المتحدث باسم مكتب والبيرج على الفور لطلب التعليق على الأمر، وفقا للصحيفة.
* ضغوطات أمريكية داخلية
ويضغط الديمقراطيون على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لقطع ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة سنويًا لإسرائيل، والتي أعاقت باستمرار إيصال الإغاثة الإنسانية في غزة.
وفي 26 مارس الجاري، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في الأمم المتحدة، والذي شهد تصديق 14 عضوًا آخر على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مما ترك إسرائيل معزولة تقريبا على الساحة السياسية العالمية.
ومع ذلك، ذكرت وكالة رويترز قبل عدة أيام، أن إدارة بايدن سمحت بنقل قنابل وطائرات مقاتلة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل.