عميد الدراسات الإسلامية بالأزهر يصرف روشتة لاختبار العبد رضا الله عليه

آخر تحديث: الأحد 31 مايو 2020 - 11:25 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

تتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر يومًا بعد يوم، رغم إجراءات الحظر والإغلاقات التي تفرضها الحكومة.

فيما تخطت البلاد حاجز الألف إصابة لأول مرة، يوم الخميس الماضي، حسبما أعلنت وزارة الصحة، كما وصلت الإصابات بين الأطقم الطبية منذ بداية الأزمة إلى ما يزيد على 300 وفاة، وإصابة 23 طبيبًا، بحسب نقابة الأطباء.

وفي تصريحات خاصة لـ"الشروق"، يقول الدكتور عوض إسماعيل عبد الله، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية وأستاذ اللغويات بجامعة الأزهر الشريف، إن الأوبئة والأمراض التي يبتلي بها الله البشرية، هي غضب من الله، وإنذار بأنه يجب أن "نفتش في أنفسنا"، لأنه ما أنزل الله من وباء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.

وأضاف "إسماعيل"، أن الوباء ليس بالضرورة أن يهبط على بقعة أو بلد معين ليصبح عقابًا لأهلها، وأن انتشاره في العالم أجمع يعني أن كل البشر مذنبين، وبالأخص المسلمين، الذين حرموا من اعتمار بيت الله تعالى، لأنهم استباحوا دماءهم وأعراضهم فيما بينهم، معبرًا: "حتى خلال الوباء يشتم بعضنا البعض ويقتل بعضنا البعض".

وأشار إلى أن العبد يستطيع أن يختبر رضا الله عليه من خلال علامات معينة، منها أن يصبح التوفيق حليفا له فيما يرضى الله ورسوله وليس في المعاصي، وأن يستشعر الإنسان نور الرضا في صدره لأن كل مؤمن لديه استطاعة بأن يعرف إذا كان يسير على الطريق الصحيح أم في طريق الضلال.

ولفت إلى أن العلامات الأخرى التي تبين رضا الله تعالى عن العبد، هي أن يوفق الله عبده لفعل طاعات متتالية، مثل استمرار الطاعة والبعد عن المعاصي بعد رمضان، والتصدق، معبرًا: "يظل العبد في في طاعات متتالية مع الله ولن ينتهي به الأمر إلى طاعة معينة".

وقال إن من يصاب بالفيروس أو أي مرض أو ابتلاء من الله، فإن ذلك يحط عنه خطاياه، مستشهدًا بالحديث الشريف الذي يقول: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".

وأوضح أن من يتوفى من المصابين بالفيروس، فإنه يعد بين الشهداء أيضا، لأنه مات مبطونا، أي مات نتيجة إصابته بمرض باطن غير مرئي في جسده.

وأفاد بأن هناك بعض الأدعية المستحبة، والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحصن بها، يمكن أن تحصن المسلم مع الأخذ بالأسباب واتباع الإجراءات الوقائية وللتباعد الاجتماعي، منها دعاء، "اللهم رب الناس أذهب البأس اشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما".

ودعاء: "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"، ودعاء، "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".

وعند الخروج من المنزل، يستحب ترديد دعاء "بسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة الا بالله"، وأيضا يستحب قول "اللهم اجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا، وعن يميني نورا وعن شمالي نورا، اللهم لطفك اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved