«عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار».. قصة تغريدة ترامب التي حذر منها «تويتر»

آخر تحديث: الأحد 31 مايو 2020 - 1:20 م بتوقيت القاهرة

هاجر أبوبكر

أثارت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتجاجات مايو 2020 في مينيابوليس ضد وحشية الشرطة ردود فعل كبيرة، وبسببها أضاف "تويتر" علامة تحذير وأخفى التغريدات، قائلاً إنها انتهكت قواعد النظام الأساسي وقامت بـ"التشجيع على العنف".

وجاءت تغريدة ترامب خلال أيام من الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد وهو رجل أسود من أصول أفريقية غير مسلح توفي على يد ضابط شرطة في ولاية مينيسوتا، بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى فوضى، حيث قام بعض الناس بنهب المتاجر وحرق المباني، بما في ذلك مركز للشرطة.

وتم إخفاء تغريدة ترامب من قبل تويتر، ولكن لا يزال بإمكان المشاهدين النقر على رابط بجوارها وقرائتها، وتحدثت التغريدة المخفية عن ضرورة سيطرة السلطات على الاحتجاجات وأشارت إلى النهب وإطلاق النار، وفقاً لموقع (سنوبس).

ما قصة "التغريدة"؟

اقتبس ترامب في تغريدته عبارة "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار" والتي لها تاريخ مظلم، يعود إلى عام 1967 عندما استخدم رئيس شرطة ميامي "والتر هيدلي" تلك العبارة خلال جلسات الاستماع حول إحدى الجرائم في المدينة، والتي أثارت غضب قادة حقوق المدنيين.

وأشار والتر إلى أسلوبه في التعامل مع الجريمة باعتبارها حربًا على "الشباب المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 21 عامًا، الذين استفادوا من حملة الحقوق المدنية ... ولا مانع لدينا من اتهامنا بوحشية الشرطة".

ووفقاً لمؤسسة الراديو الوطني العام الأمريكية، قال الأستاذ كلارنس لوسان من جامعة هوارد الأمريكية عن والتر: "كان لديه تاريخ طويل من التعصب ضد مجتمع السود".

ويضيف: "كانت منظمة حقوق الأمريكان ذو الأصول الأفريقية والمنظمات الأخرى تشكو لسنوات من معاملة سكان ميامي من قبل شرطة الولاية، وفي جلسة الاستماع هذه في مناقشة عن كيفية تعاملها مع ما وصف بالجرائم والبلطجة والتهديدات من قبل الشباب السود، أصدر هذا البيان بأن سبب عدم وجود أي أعمال شغب في ميامي حتى تلك اللحظة، كان بسبب الرسالة التي أرسلها والتر "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار".

ولهذا السبب شرح "تويتر" قراره بالإبلاغ عن تغريدة ترامب قائلاً: "تنتهك هذه التغريدة سياساتنا بشأن تشجيع العنف استنادًا إلى السياق التاريخي للسطر الأخير، وصلته بالعنف، والمخاطر التي قد تلهمها إجراءات مماثلة".

ويوضح: "لقد اتخذنا إجراءً من أجل منع الآخرين من الإلهام لارتكاب أعمال عنف، لكننا حافظنا على التغريدة على تويتر لأنه من المهم أن يظل الجمهور قادرًا على مشاهدة التغريدة بالنظر إلى صلتها بالمسائل الجارية ذات الأهمية العامة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved