مخرج فيلم بلاش تبوسني: السينما المصرية تعاني من أزمة في الكتابة
آخر تحديث: الأربعاء 31 مايو 2023 - 4:56 م بتوقيت القاهرة
استضافت "كايرو فيلم فاكتوري" مساء أمس الثلاثاء، المخرج والكاتب والمنتج أحمد عامر، في لقاء بعنوان المخرج والكاتب، أداره الناقد السينمائي محمد سيد عبدالرحيم.
تضمن اللقاء نقاشا حول تجربة أحمد عامر، الذي برز اسمه ككاتب ومخرج ومنتج مشارك، من خلال فيلمه الطويل الأول "بلاش تبوسني" عام 2018، كما فاز سيناريو عامر "علي معزة وإبراهيم" المبني على قصة لإبراهيم البطوط بالعديد من المنح والجوائز.
تحدث عامر عن حدود العلاقة بين المخرج والكاتب في السينما، والدور الذي يلعبه كلً منهما في مشروع الفيلم، وقال إن الكتابة في السينما المصرية تعاني من مشكلة حقيقية، لأنه لا يوجد تقدير حقيقي لقيمة الكتابة، وهي حجر الأساس الذي تبنى عليه كل مراحل الفيلم، بصرف النظر عن إن كان كاتب الفيلم سيناريست أو كان المخرج نفسه، شرط أن يكون ملما بمهارات وأسس الكتابة السينمائية.
وقال عامر، إنه من المهم أن يمنح صناع الأفلام مرحلة الكتابة الوقت الكافِ، لأن عملية الكتابة هي رحلة لاكتشاف الشخصيات وتطور الأحداث، والبحث في تفاصيل وزمن وموقع عالم الفيلم، ولا يجب أن يتم التعامل معه بتسرع.
وأوضح أن كتابة الأفلام تعتمد على التعاون بين المخرج والكاتب، مشيرًا إلى أنه من واقع خبرته في العمل ككاتب في الكثير من الأفلام، ومن بينها فيلم "ريش" لعمر الزهيري، وفيلم "علي
معزة وإبراهيم"، وفيلم "غدوة" لظافر العابدين، فإنه لا توجد قاعدة واحدة لإدارة عملية كتابة الفيلم.
وتاابع، "لكن الأمر الجوهري هو أن الكتابة عمل جماعي، ويجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين المخرج والكاتب حول موضوع الفيلم والأفكار التي يتناولها، وقال: "ليس المهم من هو صاحب الفكرة المخرج أو الكاتب، ولكن المهم أن يكون هدفهما معا وصول الفيلم إلى أفضل مستوى ممكن".
وأضاف، أن الكاتب عليه أن يتفهم أن الفيلم في النهاية ينسب للمخرج، وبالتالي فإن المخرج مسئول عن العمل، ويجب أن تكون له رؤية في الطريقة التي يتطور بها.
واستطرد أنه في حالة اختلاف المخرج والكاتب على المبادئ والأفكار الأساسية في مشروع الفيلم، فربما تكون هناك حاجة لإعادة النظر في إمكانية استمرارهما معا.
وأشار إلى أنه من المهم أن تكون العلاقة بين الكاتب والمخرج موثقة من البداية، من خلال عقد أو صيغة توثيقية تحفظ حقوق الطرفين، وتضمن أن يمر المشروع في سلام في كل الظروف.
وذكر، أنه يعتبر أن عليه دور مهم في مساعدة غيره من الكتاب وصناع الأفلام على أول الطريق، مؤكدا أنه يشاركهم خبراته من خلال التواجد في الكثير من ورش العمل، أملا في أن يجنبهم الصعوبات التي واجهها في البداية، ولأن صناعة السينما هي عمل جماعي بالمفهوم الأوسع القائم على الدعم المتبادل وتبادل الخبرات.