الآثار تكشف تفاصيل العرض المتحفي الجديد لمتحف المركبات الملكية ببولاق

آخر تحديث: السبت 31 أكتوبر 2020 - 11:05 ص بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ:

كشف مدير عام متحف المركبات الملكية ببولاق أحمد الصباغ، تفاصيل سيناريو العرض المتحفي الجديد للمتحف والذي يعرض 42 عربة إلى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره الذي بدأ منذ عام 2001 وتوقف عدة مرات وتم استئناف العمل به فعليا منذ عام 2017.

وقال الصباغ -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن فناء المتحف يتميز بالاتساع، حيث كان يعد فيه الركائب الملكية، أما واجهة المتحف فهي عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، كما يحتوى المتحف على حليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلي للحصان بالحجم الحقيقية للرأس وتحلى هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور.

وأضاف أن المتحف يضم 7 قاعات، الأولى تسمى قاعة (الانتخانة) وبها 6 عربات مميزة، وكانت تستخدم أغلبها للنزهة بالقصور الملكية للأمراء والأميرات وكذلك في الصيد أيضا ومن أهمها العربة (سبت صغيرة) والتي سميت بهذا الاسم لصنعها من الخيزران المجدول، والعربة معلق عليها شمسية، ويجرها جوادان صغيران، ويقودها سائق كانت تستخدم لتنزه الأميرات الصغيرات في حدائق المنتزه.

وأوضح أن القاعة الثانية هي قاعة (كبار الزوار) والتي تضم أهم مقتنيات الأسرة العلوية، ومنها مكتب كان يستخدمه الخديوي إسماعيل وتمثال نصفي بالحجم الطبيعي له مصنوع من البرونز، وأحد الصالونات التي كانت بالقصور في عهد الملك فاروق، وبيانو صغير كانت تعزف عليه الأميرات، وجرامافون إلى جانب بعض اللوحات التي تعبر عن تدريب الخيول الملكية والصيد.

وتابع أن القاعة الثالثة هي قاعة (الاستقبال) وبها فاترينة المقتنيات الذهبية والنياشين والبروشات إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات، وأميرات، وأمراء الأسرة العلوية بالحجم الطبيعي للملك فؤاد والأميرة فوزية والأميرة فائقة والأميرة جنان يار إحدى زوجات الخديوي إسماعيل، كما يوجد بها شاشة لعرض الأفلام الوثائقية باللغة العربية والإنجليزية، إضافة إلى أنه ملحق بتلك القاعة قاعة (العرض المتغير) وهي القاعة الرابعة والتي ستعرض شهريا مجموعة من العربات التي لم تعرض من قبل، تعرف باسم (كلش) وهى نوع واحد ولكن مختلفة الشكل.

ولفت إلى أن القاعة الخامسة، هي قاعة (الاحتفالات) ومصممة على هيئة الشارع في العصور الملكية، وتعرض أندر أنواع المركبات الملكية، ومن بينها عربة "كلش خصوصي" وهي عربة مكشوفة على هيئة قارب، مصنوعة من الخشب المدهون باللون الأسود عليه شريط عريض من النحاس المذهب، لها غطاء من الجلد الأسود المبطن باللون الكحلي يطوي شتاء للحماية من البرد والأمطار، ويفرد صيفا للتهوية.

وأضاف أن للعربة مقعدين أحدهما كبير بالداخل، والآخر لجلوس (الجروم) مساعد السائق لفتح باب العربة وبسط السلم المطوي، وكان يجرها أربعة جياد، ويقوم على خدمة العربة خمسة أشخاص، كما يسير بجوارها (قمشجية) وهو رجل يسير أمام العربة لإفساح الطريق، وفي الصباح يحمل عصا وفي الليل يرفع شعلة نار، لافتا إلى أن تلك العربة شاركت في موكب الاحتفال بافتتاح قناة السويس عام 1869 .

وقال إن القاعة السادسة هي القاعة (الرئيسية) للمتحف، وتعرض بها العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (الآلاى) ،وهي كلمه تركية معناها فرقة أو كتيبة، وللعربة تاريخ حافل وعظيم، فهي هدية من الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديو إسماعيل.

وأضاف أن تلك العربة كان يجرها ثمانية جياد وجواد تاسع للدليل، وتخرج بصحبتها عربتان (نصف آلاي)، وقد قام الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدمها في افتتاح البرلمان سنة 1942، وكذلك استخدمت في حفلات الزفاف، وأشهرها زفاف الملك فاروق على الملكة فريدة سنة 1938 م.

وتابع أنه يعرض كذلك في تلك القاعة مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، مثل حفلات الزفاف، والمراسم الجنائزية، والأعياد والمتنزهات وغيرها.

ونوه بأنه سيعرض أيضا بالقاعة السادسة الملابس الخاصة بسائقي الخيول، ومجموعة من الأكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول، مثل الحدوة، واللجام، والسرج، وغيرها، موضحا أنه من داخل قاعة (المناسبات) يوجد مدخل للقاعة السابعة وهي قاعة (الحصان)، وبها ثلاث فاترينات يعرض بها الملابس للحاشية المسئولة عن قيادة العربات وإفساح الطريق وتأمينها وجميع مستلزمات الخيل من الشدة والراكبة الخاصة به، ويوجد في صدارة القاعة لوحة زيتية كبيرة لمحمد على يمتطى الجواد بالحجم الطبيعي وبعض اللوحات الأخرى التي تعبر عن الخيول في جميع أوضاعها من تدريب أو ترويض أو إعدادها للصيد والتدريبات الأخرى، مؤكدا أنه من بين أقدم مقتنيات المتحف وثائق تعود لعام 1915 تتنوع بين خطابات بين إدارة الركائب الخديوية وقصر التين، إضافة إلى ركائب (المحمل) الذي كان ينقل كسوة الكعبة من مصر.

وأوضح أن المتحف يعرض أيضا النياشين الخاصة بالخديوي إسماعيل ونيشان الزراعة الذي تم صناعتهم من الذهب والفضة والمينا الملونة، وميدالية لاتحاد الفروسية المصري المصنوع من الذهب إلى جانب تمثال من المعدن للاعب البولو على قاعدة من الخشب الزان، وتمثال صغير من البرونز لحصانين، وعدد من التماثيل المصنوعة من البورسلين الملون، وعدد من السروج العسكرية التي كانت تستعمل في عهد الدولة العثمانية، وسروج أخرى خاصة بالأطفال والسيدات مصنوعة من الجلد والنسيج والمعدن، بالإضافة إلى ملابس سائق العربة الآلاي، ودومو آلاي وهو الفارس الذي يمتطى الجواد على الجانب الأيسر في المركبات الرسمية، وملابس دليل آلاي.

ومن جانبه، أكد أحمد ناجي مدير الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، أنه تم تأهيل المتحف لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار، حيث تم كتابة البطاقات الشارحة لجميع القطع الأثرية باستخدام طريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية ووضع خريطة شارحة لقاعات المتحف عند المدخل، كما تم تحديد ووضع الممرات الممهدة والمنحدرات لسهولة الصعود والهبوط بما يسهل حركة المقاعد المتحركة لذوي الإعاقة الحركية.

وأشار إلى أنه تم وضع لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى تخصيص دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة مجهزة طبقا للمواصفات العالمية.

وكشف مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف عن أسعار تذاكر متحف المركبات والتي تبلغ 20 جنيها للمصريين والعرب، و5 جنيهات للطلاب، فيما تبلغ سعر التذكرة للأجانب 100 جنيه، و50 جنيها للطلاب الأجانب، ويبلغ سعر استخدام الكاميرا الفوتوغرافية 50 جنيها، على أن يكون استخدام كاميرات الهاتف المحمول بالمجان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved