وفاة بنديكت السادس عشر.. لماذا توترت علاقة بابا الفاتيكان السابق بالأزهر؟

آخر تحديث: السبت 31 ديسمبر 2022 - 2:39 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

توفي بيندكيت السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق، صباح اليوم، عن عمر جاوز 95، على أثر أزمة مرضية لازمته مؤخرا.

وقال مدير الإعلام لدى الكرسي الرسولي ماتيو بروني، في بيان: "يؤسفني أن أُعلن أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر قد توفي اليوم عند الساعة 9,34 في دير في الفاتيكان. وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن".

واُنتخب الأسقف يوزف أَلويسيو، لمنصب بابا الفاتيكان في أبريل عام 2005، خلفا للبابا بولس الثاني، وسمى باسم بنديكت السادس عشر، ليصبح أول ألماني يجلس على الكرسي البابوي بعد نحو خمسة قرون من وفاة البابا أدريان السادس، حسبما أفادت دويتشه فيله.

وبعد نحو ثماني سنوات على رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، تقدم بنديكت باستقالته في واقعة لم تشهدها الفاتيكان منذ ما يزيد عن 600 عام.

ورغم فترته القصيرة نسبيا بمنصبه، إلا أنها ضمت عددا من المواقف المثيرة للجدل، أبرزها علاقته المتوترة مع الأزهر الشريف.

ففي يناير عام 2011، أعلن الأزهر، تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب "تعرض" البابا بنديكت السادس عشر للإسلام بشكل "متكرر".

وقال الأمين العام لمجمع الشؤون الاسلامية حينها، علي عبد الدايم، إن القرار "اتخذ لتكرار تعرض البابا بنديكتوس السادس عشر للإسلام بشكل سلبي وادعائه بأن المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الاوسط".

وكان بابا الفاتيكان قد دعا أكثر من مرة إلى حماية مسيحيي الشرق الأوسط وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف موحد بهذا الشأن.

وكان ذلك عقب حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية، الذي وصفه البابا السابق، بأنه هو دليل جديد على الحاجة الماسّة لأن تتخذ حكومات دول المنطقة إجراءات فعالة لحماية الأقليات.

لتعلن مصر من بعدها استدعاء سفيرها لدى الفاتيكان احتجاجا على تصريحات البابا، وبعد نحو أسبوع انعقدت القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخ، وأكد فيها أن حماية المواطنين المسيحيين في العالم العربي هي مسؤولية دوله وحدها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved