قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمد الهباش، إن السلطة الفلسطينية ترفض الحديث عن ملف تهجير أهالي قطاع غزة، مؤكدا أن «الاقتراب من الملف خط أحمر؛ لأنه يعني تصفية القضية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين: «نرفض أي شكل للتهجير القسري للمواطنين أو إخراجهم من بيوتهم، وإجبار أي مواطن على ترك وطنه تحت أي ظرف أو مبرر».
ولفت إلى أن السلطة علمت عبر وسائل الإعلام العبرية، أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، سيترأس طاقماً يعمل على إقناع دول أوروبية باستقبال لاجئين من قطاع غزة.
وأكمل: «نحن لا ننتظر حتى تحدث المصيبة، ومنذ البداية قلنا إن أي حديث عن هذا الموضوع من أي طرف من الأطراف مرفوض جملة وتفضيلا.. لن نتعامل معه ولن نسلم به».
وأكد أن «الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة يفتقر إلى الشرعية والقانونية والأخلاقية»، داعيًا دول المنطقة وخاصة مصر والأردن، إلى عدم التعامل مع توني بلير، أو مع أي شخص آخر في هذا الموضوع.
وأكد موقف السلطة الرافض والمستنكر لهذا الموضوع؛ باعتباره خطًا أحمر لا يمكن أن يحظى بالرضا أو التعامل من الجانب الفلسطيني أو العربي، موضحًا أنها تجري اتصالات مع كل الأطراف ذات الصلة، للتحذير من مغبة التعامل مع تلك القضية التي تمثل مشاركة في ارتكاب جريمة حرب.
وقالت قناة 12 الإسرائيلية، الأحد، إن بلير سيترأس طاقماً يعمل على إقناع دول أوروبية باستقبال لاجئين من قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن بلير وصل إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، والتقى بكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، في اجتماعات لم يتم الكشف عنها بشكل رسمي.
وبحسب القناة، فإن الهدف من هذه الزيارة هو أن يكون مبعوثا سيتوسط فعلياً بين الرغبات الإسرائيلية في «اليوم التالي» بعد الحرب على قطاع غزة، وبين الدول العربية المعتدلة، ودراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة في دول العالم.