قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أمر، من غير المقبول الحديث عنه.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين، أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للمواطنين وإخراجهم من بيوتهم وإجبارهم على ترك وطنهم.
وأشار إلى أنّ أنباء ترشيح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لترؤس الفريق الذي سيعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت مسمى الهجرة الطوعية، قائلا: «هناك مصادر فلسطينية تحدثت عن ذلك، ونحن لا ننتظر حدوث المشكلة أو المصيبة».
وشدد على أنّ أي حديث في هذا الخصوص من أي جهة أو طرف، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ولن تتعامل معه السلطة الفلسطينية، وهو يفتقر إلى القانونية والشرعية والأخلاقية.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها تتابع باهتمام كبير ما أورده الإعلام العبري بشأن تولي توني بلير رئاسة فريق للعمل على الإخلاء الطوعي للمواطنين من قطاع غزة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين.
وأضافت في بيان، أنها ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على المستويات الشعبية والحزبية والرسمية كافة، وعلى مستوى المحاكم الوطنية في الدول.
وأشارت إلى أن هذه الأنباء التي لقيت ترحيباً كبيراً من الوزير الإسرائيلي الفاشي إيتمار بن غفير وغيره من المتطرفين، تأمل ألا يتورط فيها توني بلير.
ولفتت إلى أن هذه التطورات تندرج في إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين.
وشددت وزارة الخارجية، على أن هذا العمل إن صحت وصدقت الأخبار معادٍ للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعادٍ للإنسانية، ويحاسب من يقوم به أو يشارك فيه.