استعرض الروائي والسيناريست أحمد مراد، عبر برنامجه الإذاعي في شهر رمضان «كبريت» الذي يبث عبر إذاعة «نجوم إف إم»، فوائد الامتناع عن تناول اللحوم، في حلقة تحت عنوان: «ماذا لو توقفنا عن أكل اللحوم؟».
جاء ذلك في ضوء استناده إلى تجربته الشخصية التي استمدها من إقلاعه التام عن تناول اللحوم بأنواعها من اللحم الأبيض كالطيور وكذلك اللحوم الحمراء، طيلة 6 أعوام مضت.
وقال إن تكوين معدة الإنسان؛ ليست مهيئة لتناول اللحوم، ومع ذلك هناك حالة شراهة من قبل الإنسان اتجاه تناول اللحوم.
وأضاف أن عملية هضم اللحوم؛ تتطلب فترة زمنية قصيرة، بالنظر إلى المدى الزمني السريع لتعفن اللحوم، مستدلا على ذلك بعدم تحمل اللحوم البقاء مدة «ساعة» داخل درجة حرارة الغرفة الطبيعية - خارج درجات التبريد، مشيرا إلى بدء تكون يرقات الحشرات الطائرة فوقها، ومن ثم التعفن، وهذا ما يجري كذلك داخل معدة الإنسان.
وأرجع إقبال الإنسان على تناول اللحوم إلى الفهم الخاطئ من الاعتقاد السائد باحتواء اللحوم على القدر الكافي من البروتين اللازم لبناء العضلات، مشيرا إلى أن المشروم، والأفوكادو، والبروكلي والحمص، يمنحون نفس القدر الكافي من البروتين المتواجد في اللحوم، فضلا على القيمة الغذائية الأعلى.
واستعرض فوائد الامتناع عن تناول اللحوم والمخاطر المترتبة عليها، والتي على رأسها التسبب في الالتهابات، موضحا أن السموم المنبعثة من البكتيريا الشائعة في اللحوم؛ تعمل كمحفزات تضاعف الالتهابات في جسم الإنسان.
وأضاف أن الإقلاع عن تناول اللحوم؛ يحمي البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تقوم بدورها في حماية الإنسان من الأمراض، منوها أن تناول اللحوم يفسد عملها بشكل كبير، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة منح المعدة الراحة الكافية من تناول اللحوم للمضي في تكوين البكتريا النافعة الهامة للإنسان.
وأوضح أن اللحوم الحمراء مسئولة بشكل كبير، عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، نتيجة تحول الدهون إلى سكريات عالية؛ يصعب على الجسم التعامل والتخلص منها بصورة سريعة.
ونوه أن النظام الغذائي القائم على تناول اللحوم؛ يتسبب في الإصابة بمرض السرطان وأيضا النقرص، مدللا رأيه بانخفاض نسبة أمراض السرطان بنسبة 60 % لدى الشعب الفندي ، في أعقاب سيطرة هتلر على الثروة الحيوانية داخلها لإطعام جنوده اذان الغزو الألماني للأراضي السوفيتية.