ــ تأثير ضئيل فى الطلب على السكك الحديدية
تلقت قطاعات النقل البحرى والشحن الجوى فى مصر وقناة السويس، أكبر ضربات نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك لأنها تعتمد على تدفقات التجارة الدولية، بحسب تقرير حديث صادر عن غرفة التجارة الأمريكية فى مصر، عن تأثير فيروس كورونا على قطاع النقل فى مصر.
وأشار التقرير، الذى يعد جزءا من سلسلة تقدم تقييما أوليا للآثار المفاجئة للعرض والطلب لـCOVIDــ19 على القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية فى مصر، إلى أن الطلب على نظام النقل الداخلى للبلاد تأثر بشكل رئيسى بانخفاض كميات البضائع الواردة.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 94% من إجمالى نقل البضائع الداخلية يستخدم شبكة الطرق فى مصر، وبالتالى تأثر بحظر التجول بين عشية وضحاها (وزيادة الازدحام خلال النهار) المفروض لاحتواء تفشى المرض، فيما تم منح استثناءات حظر التجول لنقل المنتجات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى اللازمة لتزويد المصانع والموزعين وتجار التجزئة.
وأشار التقرير إلى أن السكك الحديدية لم تشهد سوى تأثير ضئيل فى الطلب لأنها تحمل نحو 6% فقط من البضائع.
وفقا لاتحاد النقل الجوى الدولى (IATA)، فمن المتوقع أن تصل خسائر الإيرادات العالمية لشركات الطيران للركاب لنحو 63 مليار دولار (فى حالة احتواء COVIDــ19 بحلول نهاية 2020).
فيما قالت شركة تحليل سوق الخدمات اللوجستية العالمية CLIVE Data Services إن أحجام البضائع العالمية انخفض بنسبة 23% خلال شهر مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، مع تسارع انخفاض الطلب أسبوعيا بنسبة تصل إلى 50%.
وأظهرت بيانات كلايف أن شركات الطيران فى الشرق الأوسط كانت الأكثر تضررا من حيث الكميات، حيث سجلت انخفاضات تصل إلى 49% بحلول نهاية الشهر.
فميا أفادت هيئة قناة السويس (SCA) بانخفاض عام فى حركة مرور القناة خلال شهر فبراير الماضى، حيث انخفض عدد سفن الحاويات العابرة للممر المائى بطول 193 كيلومترا بنسبة 7.3%، فى حين انخفض عدد سفن الركاب والبضائع بنسبة 22.2% و1.3% على التوالى.
لكن بالنسبة للربع الأول من العام الحالى، سجلت الهيئة نموا معتدلا فى حركة المرور على أساس سنوى حيث نما عدد السفن المارة بنسبة 8.4%، بينما زاد صافى الحمولة 8.5% مقارنة بالربع الأول من 2019.
وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض الناتج العالمى والطلب الصامت على النقل إلى انخفاض الطلب العالمى على النفط، مما تسبب فى انخفاض أسعار الذهب الأسود فى فبراير، مشيرا إلى أن حرب أسعار النفط أدت إلى انخفاض بنسبة 33٪ فى تكاليف الطاقة، لكنها تأتى فى وقت تضاءل فيه حجم الأعمال فى جميع القطاعات وزادت التكاليف التشغيلية بما يتماشى مع تدابير احتواء الفيروسات.