شهدت عدة مدن فرنسية، اليوم السبت مسيرات حاشدة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو سنويا.
وبدأت مظاهرة عيد العمال التقليدية بعد الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي، من ساحة الجمهورية في باريس.
ووفقاً للاتحاد العام للعمال في فرنسا (CGT)، خرجت حوالي 300 مظاهرة يوم عيد العمال في جميع أنحاء فرنسا، بإجمالي نحو 150 ألف متظاهر، فيما أعلنت السلطات الفرنسية، إن نحو 100 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد شاركوا في الحدث، بحسب محطة "إل.سي.إي" الفرنسية.
وأحصت وزارة الداخلية الفرنسية، عدد المتظاهرين أكثر من 110 ألف في 281 فعالية في أنحاء فرنسا.
وأظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة الفرنسية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في العاصمة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
كما قامت الشرطة بصدهم بعد أن بدأوا في إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والألعاب النارية على ضباط إنفاذ القانون.
وحضر المسيرة ممثلون عن النقابات العمالية ومنظمات الشباب، وممثلو الأحزاب الاشتراكية والشيوعية، بالإضافة إلى أنصار حركة "السترات الصفراء" الذين هتفوا بصوت عال "ما زلنا هنا!".
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، قام حوالي 5000 شرطي بتأمين المظاهرات.
وذكرت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية، أن السلطات الفرنسية اعتقلت ستة وأربعين في باريس و 10 آخرين في باقي أنحاء البلاد.
وفي ليون وقعت اشتباكات عنيفة، واضطرت الشرطة الفرنسية التدخل لتفريق "مجموعة من 200 شخص" على رأس الموكب الذي "استخدم قذائف الهاون ضد الشرطة" ، حسبما أفادت مديرية الشرطة في ليون، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 27 شخصا في صفوف الشرطة.
وحددت الداخلية ستة ضباط شرطة مصابين فقط في جميع أنحاء فرنسا، من بينهم ثلاثة في باريس.