بالصور.. أساليب الطيور في الاختباء وتمويه الأعداء - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. أساليب الطيور في الاختباء وتمويه الأعداء

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 1 يونيو 2020 - 10:26 ص | آخر تحديث: الإثنين 1 يونيو 2020 - 10:26 ص

تخدع العروض الزاهية لألوان ريش الطيور ورقصاتها الخلابة، أوقات التزاوج، لكنها لا تعرف المزاح فيما يخص التمويه، فمنها من يريد التربص بفريسته دون أن يلاحظه أحد، ومنها من يريد التعشيش والنوم في سلام بعيدا عن أعين المفترسات الفضولية.

وتستعرض مدونة "فوكس أون وايلد لايف"، أكثر أنواع الطيور براعة في التمويه مع الصور.

تعد "البومة الرمادية" من أكبر أنواع فصيلتها، وتستفيد من ريشها الكثيف للاختباء وإن كانت في كبد السماء، ولولا عينيها المحدقتين لما عرف أحد أن ثمة طائر ضخم يلوح في الأفق.

يحب "البتو" النوم في ساعات الظهر على غصون الأشجار، ولكن لون ريشه المتناسق تماما مع اللحاء يجعل المهمة مستحيلة على أي مفترس يريد التمييز بين اللحاء والطائر المستلقي في وضح النهار.

يعيش "ترمجان الصفصاف" في المناطق الجليدية من منغوليا وفنلندا شرقا وحتى كندا وألاسكا غربا، ويستطيع تغيير لون ريشه من البني والأخضر صيفا للأبيض الناصع شتاء، إذ لا يظهر من الجليد المحيط به سوى عينين سوداوين ومنقارا مميزا.

يحتاج الناظر لدقيقة لتحديد وجود "البراكيد الأخضر المطوق" في الصورة، لما يعطيه ريشه الأخضر من اختلاط تام بورقة الشجر التي يقف عليها، وعرف عن تلك الطيور تربيتها في المنازل اليابانية والأوروبية قبل أن تشكل أسرابا هاربة منها مستعمراتها الخاصة.

تتمحور حياة "المتسلق البني" حول جذوع الأشجار، فمنها يبني عشه، ولتسلقها اكتسب قدميه الطويلتين ومنقاره القوي وكذلك ريشه المتجانس مع لون اللحاء.

تصر "طيور الواق" على التخفي في عمق الغابات، إذ تساعدها خطوط عنقها وصدرها على التخفي في الحشائش على غرار حمير الوحش، وهي لا تكتفي بذلك، إذ تبقى ساكنة دائما، وإن تحركت فهي تتحرك باتجاه تحريك الرياح للشجر.

على غرار جندي الصاعقة، يملك "طائر الشادي" ريشا كاكي، يموه وجوده على رمال شواطئ الأطلسي في أمريكا وكندا، ولكن بذلته العسكرية لم تفلح مع البشر، إذ لم يبق منها عام 1986 سوى نحو 800 زوج، إلا أن الجهود البيئية ساعدت في تحسين أعداده.

تفضل "البومة الصياحة الغربية" الاستمتاع بقيلولتها في أي مكان، سواء غصن شجرة أو برج كهربي، دون أن تلمحها أعين المتطفلين من البشر.

تملك "طيور الحسون" قدرات فريدة في التمويه، فبالنظر للصورة، بالكاد يتم تمييز أحد الحسونين، وهو ذكر، من ريش وجهه الأحمر، بينما يبقى جسده الملطخ بالبني والوردي مخفيا، وسط بذور الشوك التي يحب تناولها وهو طائر يتواجد في أوروبا والشرق الأوسط.

يعد "العيدر" من الطيور جيدة التمويه في البيئة القطبية، لكنه يتجرأ على إبداء جمال ريشه في موسم التزاوج.

يعد "صقر الجراد" أصغر الصقور في أمريكا، وتمكنه العلمات على ريشه من البقاء ساعات متربصا بفرائسه من الحشرات والضفادع دون أن يلحظه أحد.

بينما تساعد عيني "ديك الغاب الأوراسي" الناظرة للخلف دوما، على مراقبة المفترسات، إلا أن معطفه الريشي متعدد الظلال البنية يجعله مندمجا بشدة مع جذوع أشجار الغابة.

على غرار علاقة الجمل بالصحراء، فـ"القطا" هو الطائر المحب للصحراء، ولريشه المخطط عدة ميزات، فبينما يوفر له تمويها جيدا يستطيع الريش الاحتفاظ بالماء لسقاء الفراخ، والتي تملك ريشا شبيها باللحاف يعطيها تمويها مع صخور البادية.

تتعدى مهارات "الواق الأوروبي" في التمويه، الاعتماد على لون الريش فقط، بل حتى نداءاتها بين بعضها في غاية الغرابة لأنها تشبه تماما صوت تهشيم الزجاج.

اكتسبت "البومة القرناء" لقب النمر؛ لشدة مراوغتها، وعلى غرار اللقب، فهي تملك تمويها يصعب الكشف، وهي تأكل أي شيء صغير من القوارض للثعابين، بل أحيانا تتحمس لمهاجمة حيوان الشيهم ليكون اصطدام غير مرغوب بين خصمين ندين لبعضهما.

يعد "ببغاء الككابو" المفضل للكثيرين، وبما أنه لا يستطيع الطيران، فلديه ريش يتسق مع ألوان حشائش الغابة، ولكن تمويهه لم ينفعه أمام القطط المنزلية التي غزت نيوزيلندا منذ قرنين، ففتكت به ولم يتبق منه سوى نحو 200 زوج.

ليتمكن "طائر البوراك" الشائع من أخذ قيلولته في سلام، فهو يعول على ريشه مختلط الألوان التمويهية؛ ليتخفي على غصن شجرة في ضوء الصباح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك