كرة السلة الأمريكية تتصدر المشهد في قضية فلويد - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كرة السلة الأمريكية تتصدر المشهد في قضية فلويد

د ب أ
نشر في: الإثنين 1 يونيو 2020 - 6:40 م | آخر تحديث: الإثنين 1 يونيو 2020 - 6:40 م
رد عالم الرياضة الأمريكي بقوة على مقتل جورج فلويد، وكالعادة أظهر دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ولاعبيه وعيًا اجتماعيًا قويًا وموحدًا، في الوقت الذي ردت فيه مؤسسات أخرى برسائل مختلفة.

وتوفى فلويد /46 عاما/ بينما كان في حيازة الشرطة بمدينة مينيبوليس الأمريكية يوم 25 مايو الماضي، وأظهر مقطع فيديو صوره المارة ، ضابط شرطة وهو يضغط بركبته على عنق فلويد وهو مكبل اليدين لأكثر من ثمان دقائق دون أن يلتفت لاستغاثة الرجل هو يقول "لا أستطيع أن اتنفس".

وكان ليبرون جيمس نجم السلة الأمريكي من أول الرياضيين البارزين الذين سلطوا الضوء على وفاة فلويد، حيث نشر عبر حسابه على شبكة "إنستجرام" لتبادل الصور يوم الثلاثاء الماضي صورة للضابط ديريك شوفين وهو يضع ركبته على عنق فلويد، مع صورة للاعب كرة القدم الأمريكية كولن كابرنيك الذي جثم على ركبتيه رافضا الوقوف أثناء عزف النشيد الأمريكي.

وقارن جيمس بين احتجاز جورج فلويد وواقعة كولن كابرنيك الشهيرة، الذي جثم على ركبته رافضا الوقوف أثناء عزف النشيد الأمريكي، بسبب إذلال أصحاب البشرة السوداء.

وعلق جيمس بالقول " هل فهمتم الآن؟ أم مازال الأمر غير واضح بالنسبة لكم؟".

وأدين شوفين بالقتل الخطأ والقتل من الدرجة الثالثة، في الوقت الذي تم فيه استبعاد ثلاثة ضباط أخرين كانوا متواجدين في موقع الحادث، لكن دون أن يتم توجيه اتهامات لهم.

وتسبب مقتل فلويد في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في العديد من المدن الأمريكية،  كان وقودها تكرار ظاهرة الظلم العنصري في أمريكا، من خلال مقتل رجل أمريكي من أصل افريقي مرة أخرى على يد الشرطة.

وكان كولن كابرنيك اعترض بطريقته أثناء عزف النشيد الوطني لأمريكا حيث رفض الوقوف احتجاجا على الظلم العنصري ووحشية الشرطة، لكن هذه الخطوة كلفته الكثير حيث اضطر لإنهاء مسيرته بعد أن ترددت الفرق في التعاقد معه.

ورد العديد من لاعبي كرة القدم الأمريكية وفرقهم على مقتل فلويد، بما في ذلك اللاعب كارسون وينتز من فريق فيلادلفيا، الذي غرد قائلا "العنصرية المؤسسية في هذا البلد حطمت قلبي وينبغي وقفها ، لا يمكنني حقا أن افهم ما الذي يتحمله مجتمع أصحاب البشرة السمراء كل يوم".

ولكن روجيه جوديل مفوض رابطة دوري كرة الأمريكي التزم الصمت حتى مساء السبت، حين صدرت تغريدة عبر حساب الرابطة على شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي نقلت عن جوديل قوله "مازال هناك حاجة ماسة للتدخل، نعترف بنفوذ منصتنا في المجتمعات  وكجزء من نسيج المجتمع الأمريكي".

وأضاف "نتقبل تلك المسؤولية ونتعهد بمواصلة العمل المهم لطرح هذه المسائل الشاملة سويا مع لاعبينا، أنديتنا وشركاءنا".

وجاء بيان جوديل بعد ساعات من نشر جو لوكهارت المفوض السابق لدوري كرة القدم الأمريكية والمحلل السياسي الحالي في شبكة "سي.ان.ان" التليفزيونية افتتاحية قال فيها "كنت مخطئا ، أعتقد أن الفرق كانت مخطئة في عدم التعاقد معه (كولن كابرنيك) ، مع مشاهدة ما يحدث في مينيسوتا فهمت كم كنا مخطئين".

وشكك الكثيرون في تعاطف جوديل، بما في ذلك كيني ستيلز لاعب هيوستون، الذي واصل الجثو على ركبتيه خلال عزف النشيد الوطني في الموسم الماضي، وكتب "انقذوا الثور".

مجتمع البيسبول أيضا أدلى بدلوه في تلك القضية واصدر فريق مينيسوتا توينز بيانا جاء فيه "سنواصل العمل مع شركاءنا في المجتمع للتقدم للأمام بشجاعة ، دون كراهية والتفكير في مسارنا، لصناعة التغيير الذي نرغب في مشاهدته في العالم".

وبعد ساعات قليلة قدم صاحب الأصول الألمانية ماكس كيبلر لاعب توينز ، اعتذاره عن الصورة التي نشرها عبر حسابه على شبكة "إنستجرام" والتي كان يرتدى خلالها قناع وجه حركة "الحياة  الزرقاء مهمة" المناهضة لحركة "حياة السود مهمة".

ودائما ما كان الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين سباقا في مسألة الوعي الاجتماعي، حيث أنه في عام 2012 ارتدى ليبرون جيمس وزملائه في ميامي هيت قمصانا تسلط الضوء على حادث مقتل المراهق ترايفون مارتين في فلوريدا ، وفي عام 2014 قرر ادم سيلفر مفوض دوري كرة السلة، إيقاف دونالد ستيرلينج مالك لوس أنجليس كليبرز مدى الحياة وأرغمه على بيع الفريق بسبب عبارات عنصرية صدرت منه.

وتفاعلت العديد من فرق كرة السلة في أمريكا مع مقتل فلويد، ربما أغربها جاء من مايكل جوردان مالك تشارلوت هورنتس وهو واحد من بين عدد قليل من ابناء الأقليات الذين يمتلكون أندية رياضية في أمريكا، ودائما ما يتحفظ في الحديث عن القضايا السياسية والاجتماعية باعتباره لاعب اسطورة سابق.

وكتب جوردان في بيان "أشعر بحزن عميق، حقا متألم وغاضب، أساند أولئك الذين ينادون بنبذ العنصرية المتأصلة والعنف تجاه الأشخاص الملونين في بلدنا. لقد كان لدينا ما يكفي ".

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث شارك كارل انتوني تاونز لاعب مينيسوتا في مسيرة احتجاجية في مينيسوتا رغم وفاة والدته في نيسان/ابريل الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد، كما قاد جايلين براون لاعب بوسطن سيلتكس سيارته لمدة 15 ساعة لقيادة مسيرة سلمية في اتلانتا يوم السبت الماضي.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك