قالت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة المركزية اليابانية تخطط لتشديد الضوابط الحدودية لمنع انتشار المزيد من المتغيرات المعدية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأن تطلب من المسافرين من فيتنام وماليزيا البقاء في منشآت حكومية مخصصة للحجر الصحي لمدة ستة أيام بعد الوصول.
وقالت مصادر حكومية مطلعة، في تصريحات خاصة للصحيفة نُشرت اليوم على موقعها الالكتروني، إن الحكومة ستحدد أيضًا فترة الحجر الصحي في هذه المنشآت بعشرة أيام للمسافرين من أفغانستان وثلاثة أيام للمسافرين من تايلاند وبعض الولايات الأمريكية.
وفرضت اليابان بالفعل حظر سفر على 159 دولة ومنطقة، مما قيد دخول الرعايا الأجانب، بما في ذلك أولئك الذين لديهم وضع مقيم والذين زاروا تلك البلدان خلال الأسبوعين الماضيين، إلا في ظل ظروف خاصة. كما أن هذه الضوابط الحدودية الجديدة سوف تؤثر في الغالب على المواطنين اليابانيين العائدين إلى اليابان. حيث أعلنت الحكومة حالة تأهب قصوى لمنع انتشار المتغير الكوروني الذي تم تحديده في فيتنام.
جدير بالذكر أن وزير الصحة الفيتنامي نجوين ثانه لونج أكد أن النسخة الفيتنامية المتحورة من الفيروس خطير للغاية نظرا لأنه مزيج من السلالات التي وجدت لأول مرة في بريطانيا والهند.. فيما أعلنت اليابان أنها تعمل حاليا على جمع المعلومات وتحليل المتغير من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الطبية.
من جانبه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو، في مؤتمر صحفي يوم أمس، إن اليابان لم تؤكد أي حالة محلية من النسخة المتحورة الفيتنامية.
وكانت الحكومة اليابانية تعرضت لانتقادات حادة لفشلها في تشديد الرقابة على الحدود بسرعة كافية لمنع المتغيرات البريطانية والهندية من دخول اليابان.. فيما دخلت حالة الطوارئ المتعلقة بمكافحة كوفيد-19 فترة جديدة في تسع محافظات يابانية بداية من اليوم بينما ينصب التركيز على ما إذا كانت اليابان ستكون قادرة على تقليل حالات الإصابة الجديدة وتحسين الوضع الوبائي لديها قبل 20 يونيو، عندما تنتهي حالة الطوارئ في المحافظات التسع وكذلك محافظة أوكيناوا.
وقال رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا، في اجتماع تنفيذي لحزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم يوم أمس الاثنين: "إن الحكومة ستواصل اتخاذ الإجراءات المضادة بشكل شامل للحد من الإصابات الجديدة في جميع أنحاء البلاد".