بعد رحيلها.. تعرف على قصة المرأة السويسرية التي أنقذت قرية بالفيوم من الفقر - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد رحيلها.. تعرف على قصة المرأة السويسرية التي أنقذت قرية بالفيوم من الفقر

السويسرية إيفلين بوريت
السويسرية إيفلين بوريت
منار محمد
نشر في: الثلاثاء 1 يونيو 2021 - 11:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 يونيو 2021 - 11:40 م

رحلت السويسرية إيفلين بوريت، التي كانت تعيش في مصر خلال فترة الثمانينيات مع زوجها وأطفالها، وتحديدًا في قرية "تونس"، إحدى قرى الفيوم، تاركة خلفها قصة كانت سببًا في تحويل منطقة في مصر من مجرد قرية صغيرة إلى مكان سياحي يستقبل الفنانين سنويًا من مختلف أنحاء العالم.

بدأت قصة "بوريت" في تحويل قرية "تونس" إلى مكان لصناعة الفخار، عندما رأت أطفالها خلال زيارتها لمصر يصنعون أشكالًا ودمى من الطين، حيث شعرت أنهم يمتلكون الفن بداخلهم ويحتاجون إلى من يساعدهم، فقررت على الفور الانتقال للعيش في الفيوم وتنمية موهبة الأطفال، بحسب مجلة "موون" الأمريكية التي تعرض قصص نجاح الفنانين.

ووفقًا لموقع "الفيوم مصر"، الذي يقدم معلومات عن الفيوم وتراثها، فإن "بوريت" قامت ببناء منزل لها على شكل قبة ذات سقف باستخدام مواد صديقة للبيئة، وهذا شجع بعض المواطنين في القرية على بناء منازل بنفس النمط، ومنح ذلك شكلًا جماليًا للقرية على مدار سنوات.

وفي حوار سابق لها مع "إذاعة صوت أمريكا"، قالت إنها عاشت في الفيوم وهي تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، وقررت حينها ترك والدها يعود إلى سويسرا، لتبدأ مشوارها في صناعة الفخار وتعليم الأطفال.

وأوضحت أنها خصصت جزءًا في منزلها ليكون ورشة، وكان عملها يجذب العديد من الأطفال، وسرعان ما تقربوا إليها بهدف التعلم، مشيرة إلى أنها لم تكن تقول لهم ما الذي عليهم فعله بل كانت تشجعهم فقط.

وأردفت أن بعض التصميمات خرجت من يد الأطفال بشكل مثالي، وبعضها كان ساذجًا، ولكنها ظلت تساندهم حتى وصل بعضهم لمرحلة تلقي دعوة من معارض دولية في دبي خاصة بالفخار، مضيفة أنها كانت تحاول بكافة الطرق الترويج لأعمال طلابها خارج مصر.

وفي حوار آخر أجرته الفنانة السويسرية مع موقع "المونيتور" الخاص بأخبار الشرق الأوسط والذي ينشر بعدة لغات، أوضحت أنها بعد نجاح أبناء القرية في صناعة الفخار على مدار سنوات، قررت التعاون مع عدد آخر من الفنانين المتواجدين بالقرية، مثل الفنان التشكيلي محمد عبلة؛ لإقامة مهرجان سنوي منذ عام 2010، بهدف جذب السياح إلى القرية ومساعدة الفنانين الصغار في تحقيق مكاسب والحصول على فرص.

وأوضحت أن المهرجان يقام في شهر نوفمبر، ويتم فيه دعوة عدد من فنانين الفخار من دول عديدة بالعالم، أبرزها ماليزيا وتايلاند، وخلال المهرجان يتم تزيين القرية وتعليق لافتات للترحيب بالجميع في مصر، وعمل فقرات لتدريب الزوار على استخدام الخط العربي على الفخار والخزف، إضافة إلى ورش للعائلات حول الرسم وكيفية صنع الخزف من المواد المعاد تدويرها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك