تُثري طعامك.. العناصر زهيدة المقدار عظيمة القدر - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تُثري طعامك.. العناصر زهيدة المقدار عظيمة القدر

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 1 يوليه 2022 - 8:42 م | آخر تحديث: الجمعة 1 يوليه 2022 - 8:42 م

العناصر زهيدة القدر (Troce elements) تلك المجموعة من المعادن التى يحتاجها الجسم لتدخل فى الكثير من التفاعلات الحيوية التى تضمن سلامة وصحة الإنسان وتدعم جهاز مناعته. يحتاجها الجسم ربما بقدر كبير بينما غالبيتها تحتاجها فى مقادير زهيدة تكاد تحتسب مجرد آثار لذلك المعدن أو غيره لكنها بالفعل مؤثرة وغيابها يمكن أن يتسبب فى أعراض خطيرة قد لا يلتفت الإنسان لأثرها إلى حين.
يطلق على تلك المجموعة من المعادن مسميات عديدة منها العناصر النذرة أو آثار ذلك المعدن نظرا لأن الاحتياج إليها يتراوح بين الميلجرامات أو الميكروجرامات ويعد هذا بلاشك قدرا يسيرا مهما تعاظم لكن الحاجة إليه بالفعل ملحة ولا يمكن الاستغناء عنه. أمثلة تلك العناصر زهيدة المقدار.
< الزنك: أحد المعادن النادرة اللازمة لتصنيع الأحماض الأمينية وبالتالى البروتينات. يلعب دورا هاما فى دعم جهاز المناعة فى معركته مع الميكروبات المختلفة من فيروسات وباكتيريا. يساهم فى تكوين الحيوانات المنوية ويساعد فى نمو أنسجة الجنين بل ويتداخل فى تركيب مختلف الإنزيمات التى تدير كل العمليات الحيوية فى أجهزة الجسم كلها دون استثناء.
ــ يدخل الزنك أيضا فى خطوات آلية الحس والتذوق كما أنه يدعم عمليات اندماج الجروح فى الأنسجة.
ــ هناك ما يمكن أن يدعم امتصاص الزنك مثل فيتامين ب ٦ بينما الحامض الأمينى السياستين يدخل فى تركيب الزنك.
أما ما يمكن أن يقلل من امتصاص الزنك وجود السيليلوز فى الخضراوات الورقية والتركيزات العالية من الكالسيوم والحديد إلى جانب الكحوليات.
ــ يوجد الزنك بكميات هامة فى البروتينات الحيوانية: اللحوم والدواجن والبيض والكبد.
< الحديد: تأتى أهمية الحديد من ارتباطه بأحد أهم العمليات الحيوية فى جسم الإنسان: تصنيع الهيمجلوبين والذى عن طريقه ينتقل الأكسجين عبر الدم إلى كل خلايا وأنسجة الإنسان.
إذا ما نقص الحديد فى جسم الإنسان أصابه فقر الدم أو الأنيميا وما يتبع ذلك من أعراض كالشحوب والضعف العام والتعب لأقل مجهود وفقدان الشهية. يحتاج الإنسان يوميا ١٠ مليجرامات للرجل تزيد لدى المرأة إلى ٣٠ ميلجراما أثناء الحمل والرضاعة.
ــ مصادر الحديد متنوعة من مصادر حيوانية ونباتية. اللحم الأحمر والكبد والسمك والعدس والفاصوليا البيضاء والخضراوات الورقية داكنة الخضرة والعنب والتين والفواكه المجففة وكل فاكهة البحر الصدفية كذلك فى العسل الأسود.
< المنجنيز: يدخل المنجنيز فى تركيب عدد كبير من الإنزيمات المسئولة عن تفتت مركبات الدهون والسكريات والبروتينات.
يعد الشاى من أهم مصادر المنجنيز أيضا المكسرات والبقوليات والألبان ومنتجاتها. أيضا فى الخضراوات والفاكهة.
الحبوب الكاملة والردة كما يحتوى الماء على آثار للمنجنيز بينما يحتوى الشوفان أهم قدر من المنجنيز بينما يغيب عن اللحم والمنتجات الحيوانية.
< الكروم: يلعب الكروم دورا محوريا فى إنتاج وتنظيم مستوى السكر فى الدم بل ويساعد أيضا على تنظيم مستوى الكولستيرول ويشارك فى عمليات إنتاج الطاقة من السكريات والدهون.
يحتاج الإنسان من ٣٠ إلى ٥٠ ميكروجراما. يمكن الحصول عليها بسهولة من فواكه البحر وأنواع الجبن المختلفة والكبد والحبوب الكاملة والخميرة.
< النحاس: يشارك النحاس أيضا فى تكوين كرات الدم الحمراء وإنتاج الطاقة من الخلايا والأنسجة. كما أنه يقوم بحماية الأعصاب والأنسجة الضامة. يتوافر النحاس فى اللحم والمأكولات البحرية كلها والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة.
< السيلينيوم: أحد المعادن النادرة بالغة الأهمية فلديه من الصفات والوظائف ما يجعله بالفعل داعما للصحة بصورة فعالة. السيلينيوم يحافظ على سلامة المفاصل ويقى العين من المياه البيضاء بل ويساهم فى آليات المناعة التى تحمى الجسم من غزو الميكروبات.
يعد السيلينيوم أحد مضادات الأكسدة القوية التى تعمل على تأخير مظاهر الشيخوخة.
مصادر السيلينيوم أولها مخبوزات الحبوب الكاملة والردة والنخالة ثم الكبد والكلى ومنتجات الألبان والأسماك ذات الدهون الجيدة مثل السلمون والسردين.
< الفلور: يدخل معدن الفلور فى تركيب العظام والأسنان. نقصه قد يتسبب فى تسوس الأسنان والتواء عظام العمود الفقرى وتأخر التئام الكسور.
الفلور يوجد فى مياه الشرب والشاى ومعظم الخضراوات بنسب متفاوتة يوجد أيضا فى الأسماك.
وقد يضاف الفلور لملح الطعام عند تصنيعه.
< اليود: حجر الزاوية فى عمل الغدة الدرقية إذ إنه يدخل فى تصنيع هورمون الغدة الدرقية (الثيروكسين) الذى يعتمد عليه الجسم فى عمل الأعصاب والعضلات وتحويل الطاقة وتسريع إيقاع عمليات التمثيل الغذائى.
يتوافر اليود بغزارة فى كل المأكولات البحرية ويضاف اليود إلى ملح الطعام عند إنتاجه.
تلك بالفعل معادن قد يحتاجها الجسم بنسب ضئيلة قد تعد آثارا منها لكنها فى الواقع بالغة الأهمية إذ إنها تدخل بصورة بالغة التخصص الأمر الذى يجعل لها أثرا عظيما على ضآلة مقدارها فى جسم الإنسان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك