اتهم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، من أسماهم بـ"الهراطقة" بالتسبب في خطيئة "زرع الخصومات وإفساد الإيمان النقي وتشويهه".
وأضاف خلال عظته مساء الأربعاء بكنيسة التجلي بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بمنطقة أديرة وادى النطرون، أن "مروجي الشائعات يزرعون خصومات كثيرة بين الناس، فهم يروجون الشائعات في البرامج والكلمات والكتابات، وقد يخرج تصريح من شخص مسؤول يزرع خصومات وشرور ويؤدي لانقسام المجتمع"، لافتًا أن "زارعي الخصومات هم يصنعون فتن في المجتمع ولا يريدون سلامًا، ومنهم من ينقل الكلام بطريقة معينة لغرض ما لزرع الكراهية بين الناس".
وأكد أن صناع الفن الردئ ممن يصنعون أفلام بها صور خلاعة أو عنف يبحثون عن بطولة مزيفة، مشددًا على أن الشيطان يسعى لتدمير العلاقة بين الانسان والله.
ولفت إلى أن "مصادر زرع الخصومات، أربعة وهي نقص الحب، وألا يملأ الإنسان قلبه بحب المسيح، فيصير محبًا لكل البشر بلا تفرقة على أساس ديني أو جنسي، والثاني نقص الحكمة، وهو الذي يصنع كل الخلافات الان في العالم وما يحدث في سوريا الآن، فسوريا وطن جميل وكان يعيش في سلام وهناك حرب منذ 5 سنوات لا أحد يعرف سببها، والمصدر الثالث علو الذات والكبرياء، والرابع علو الغضب فالغضب انفعال بشرى والغاضب كثير المعاصى ويزرع خصومات تقسم البيوت".
وشدد البابا: "لا تجعل الخصام يتسلل لقلبك، كن صامت لا أحد يسمع صوتك، لكن البعض يكره الكلام ويحب الزيطة وموضة الشير على فيس بوك، والبعض مياخدش باله من كل كلمة بيقولها، فخلى بالك واعمل حساب كلامك في المجتمع أو في الإعلام، وازرع المحبة بين الناس، وكن متواضع، واصنع السلام لأنه مكتوب طوبى للسلام، وعش بمفاهيم اللطف والتسامح، وعش دون خطية زرع الخصومات".