وحذر قريشي - خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سكاي نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية أذيعت اليوم الأربعاء - من مغبة ما وصفه بـ "فوضى" محتملة وتهديد متجدد للإرهاب، منتقدًا استراتيجية خروج الغرب، قائلا إن هناك فشلا في الاستماع إلى مخاوف باكستان بشأن إنهاء الحرب في أفغانستان ونتيجة لذلك لم يكن الخروج من أفغانستان بصورة "مسئولة ومنظمة".

فيما عول قريشي على البيانات الأولية التي وصفها بـ "الإيجابية" و"المشجعة" للجماعات المتشددة، معربًا عن أمله في أن تعمل "طالبان" صوب تشكيل ما وصفه بـ "حكومة شاملة" في الدولة متعددة الأعراق.

وفيما يتعلق بالشكوك الهائلة بشأن ما إذا يمكن الوثوق في "طالبان"، أشار قريشي إلى أنه يتعين على الغرب "اختبار" المتشددين المحافظين للتأكد من أنهم صادقون في كلمتهم، مضيفًا أنه من مصلحة الجماعة المتشددة أن تتصرف بمسئولية.

كما أعرب عن أمله في أن تكون الجماعات المتشددة هناك قد تغيرت، موضحًا أنه ينبغي عليهم أن يكونوا قد تعلموا من أخطائهم وأنه يعتقد أن الأسلوب والنهج الذي يتبعونه هو انعكاس لنهج مختلف.

وتابع قريشي "ما أقوله هو اختبار تلك الجماعات المتشددة قبل الوثوق بهم، ودعونا نرى ما إذا سيلتزمون بما يقولونه وفي حال فعلوا ذلك، نعتمد على ذلك" .. "فإذا كانوا منطقيين، فإنه يتعين عليهم احترام الرأي والأعراف الدولية، لإنهم في حاجة إلى مساندة، وسيكونون مسئولين وسيكونون في حاجة إلى مساعدات إنسانية ومالية وإلا سنشهد انهيارا اقتصاديا".

كما حذر قريشي من أن "عواقب التخلي" خطيرة وأنها قد تؤدي إلى حرب أهلية، وأن الأمور قد تصبح فوضوية، وأن ذلك "سيمنح مساحة للتنظيمات التي نخشاها جميعها والتي لا نرغب في أن ينمو وجودها في أفغانستان".