افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات بقصر العيني - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات بقصر العيني

عمر فارس:
نشر في: الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 1:32 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 - 2:28 م
نائب صندوق الأمم المتحدة مصر: 38% نسبة الإصابة من العنف وتُعد أعلى نسبة في العالم

افتتح رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، ورئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة مايا مرسي، اليوم الأربعاء، وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات بمستشفى أمراض النساء والتوليد بقصر العيني، بحضور هالة صلاح عميد كلية طب قصر العيني، ورئيس قسم النساء والتوليد، ونائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، وممثل التعاون الإيطالي، والدكتور إيهاب سليمان رئيس قسم النساء والتوليد والعقم بكلية طب قصر العيني.

وقال الخشت، إن افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات هو حدث بالغ الأهمية لأنه يتوافق مع التوجه السياسي للدولة المصرية في إطلاق مظلة لحماية المرأة، ودور الجامعة الفعال في مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة، موضحًا حرصة منذ 3 سنوات على تغيير مسمى وحدة مناهضة التحرش ليصبح "وحدة مواجهة العنف ضد المرأة"، لأنه مفهوم أشمل ويتضمن كافة جوانب العنف ضد المرأة سواء كان جسديا أو نفسيا.
وأضاف أن وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، تُعد خطوة ضرورية لمكافحة العنف ضد المرأة، وهي أول عيادة من هذا النوع في الجامعات المصرية وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأكد أن العنف لغة همجية، وسنستمر بمكافحته بمختلف أشكاله، مشددًا على ضرورة العمل بكل السبل العلمية والعملية الممنهجة لتغيير الصورة المغلوطة عن المرأة لدى الرجل، وأن هذه الصورة تحتاج أن تتحول للنظر إلى المرأة كإنسان، مؤكدًا أنه في حال تغيرت الصورة الذهنية المغلوطة سيتغير الكثير من السلوكيات.
وأوضح أن العنف بشكل عام هو لغة العاجزين، حيث أن عجز العقل ينتج عنه عجز القدرة على الحوار والاقناع، مؤكدًا أن الانسانية لديها طريق طويل لإدراك أن المرأة لا تختلف عن الرجل لأن كليهما انسان وكل منهما يكافئ الآخر ، وهناك فرق بين المساواة والتكافؤ، مؤكدًا على ضرورة استمرار وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات في تأدية دورها بشكل فعال، بما يمثل انعكاس لتوجه جامعة القاهرة في الاهتمام بالمرأة المصرية بشكل عام.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بجهود الجيش الأبيض داخل مؤسسة قصر العيني العريقة، ومساهمتها الفعالة في جائحة كورونا، وتنظيم القوافل الطبية لمختلف محافظات مصر، مؤكدة أن وحدة التعامل مع المعنفات على أعلى مستوى بما يُعد حافزًا على نقل التجربة إلى جامعات أخرى، والتوسع في إنشاء الوحدات الصحية لنقل فكرة الصراحة، وتقديم المساندة والدعم للس
وأكدت مرسي، أن دستور مصر يكفل حماية المرأة من جميع أشكال العنف، وأن الدولة تعمل على رفع درجة الوعي بقضايا العنف ضد المرأة، وتقديم مختلف الخدمات لمواجهته، موضحة عدم إمكانية حماية حقوق الانسان بدون حماية حقوق المرأة وتمكينها.

فيما قالت الدكتورة هالة صلاح الدين عميد كلية طب قصر العيني، إن المرأة الآن تحظى برعاية شديدة ودعم على أعلى مستوى، وأن جامعة القاهرة كان لديها حماس بدرجة كبيرة لإنشاء هذه الوحدة بهدف دعم السيدات المعنفات، مشيرة إلى ضرورة مراعاة المجتمع المصري للمرأة التي تمثل عمود أساسي في تكوينه.
وهنأت الدكتورة جيرمين نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، جامعة القاهرة وكلية طب قصر العيني بكونها تقدمت بخطوة رائدة تثبت أن الطب والإنسانية يكمل كل منهما الآخر، موضحة أن نسب الإصابة من آثار العنف ضد المرأة بلغت نحو 38% والتي تُعد أعلى نسبة على مستوى العالم، لافتة إلى أن مقدمي الخدمة الصحية في هذا المجال يمثلون خط اللجوء الأول للمعنفات من حيث تقديم خدمات الرعاية للسيدات المعنفات وانقاذ حياتهن.
وأوضحت أن وحدة التعامل مع المعنفات هي الأولي من نوعها في مصر، وأنه تم تجهيزها وتدريب الكوادر العاملة بها على أعلى مستوى من خلال بروتوكول طبي للتعامل مع فئات السيدات اللائي تعرضن للعنف، بهدف الحصول على خدمة متكاملة ترعي الصحة النفسية والبدنية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك