تعيش البريطانية الأربعينية كات كوردنار أيامها الأخيرة، بعد إثبات الفحوصات إصابتها بنوع مميت من سرطانات الرحم، ولكنها لم تختار أن تمضي آخر أيامها بالفراش وسط أهلها، ولكن فضلت خوض رحلة عبر الأطلسي من مشرقه إلي مغربه لجمع التبرعات لمؤسسات مكافحة السرطان وإحداث تغيير في نهاية عمرها.
وتقول كات لقناة بي بي سي البريطانية، إن الأطباء أخبروها أن المتبقي من عمرها افتراضيا قد لا يتجاوز سنوات معدودة لذلك أرادت فعل شيء مؤثر بتلك السنوات.
وتستغرق رحلة التجديف نحو 50 يوما إلى مسافة 3000 ميل من جزر الكناري للولايات المتحدة الأمريكية.
وسيصحب كات في رحلتها مدربتين تجديف ثلاثينيتين على متن قارب التجيف الذي لا يتجاوز طوله الـ 7 أمتار إذ ستقوم كل من أفراد الثلاثي بالتجديف ساعتين بالتناوب حتى بلوغ الجهة الأخرى من ثاني أكبر محيط بالعالم.
ويهدف الفريق بقيادة كات لتحقيق رقم قياسي كأسرع ثلاثي نسائئي يقطع الأطلسي في 49 يوما إذ يستعد الفريق للانطلاق بداية ديسمبر في منافسة مع 25 فريقا آخر.
وسيقوم الفريق الفائز بجمع تبرعات مالية ضخمة يتم توجيهها لمؤسسات السرطان البريطانية.
وعن استعدادها تقول كات، إنها تشعر أنها قوية بحد كافٍ ومؤهلة صحيا رغم مواظبتها على المسكنات بينما يبدي والديها هيو وكاثرن قلقهما بشأن إقدامها على مثل تلك الرحلة الطويلة في المحيط وسط تلك الظروف الصحية.