يحفل شهر أبريل الحالى بالعديد من الأحداث الفلكية من أهمها ميلاد شهر رمضان المبارك للعام الهجرى الحالى 1441، المتوقع أن تكون غرته يوم 24 أبريل، وتبدأ تلك الأحداث بما يتم ملاحظته في السماء بالعين المجردة في هذه الأيام وحتى نهاية شهر مايو من وجود الكواكب الثلاثة المشترى والمريخ وزحل فجرا باتجاة الشرق، وهي تتبادل مواقعها ذهابا وعودة بالنسبة لبعضهم البعض يوما بعد يوم في مشهد جميل قبل شروق الشمس، أما في المساء وباتجاه الغرب فإنه يمكن ملاحظة وجود كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية على الإطلاق بعد غروب الشمس في منظر رائع أيضا يتكرر كل يوم.

وطبقا للحسابات الفلكية التى أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فإن سكان كوكب الأرض على موعد اعتبارا من هذا الحدث وحتى نهاية شهر أبريل مع خمس ظواهر فلكية، قد تسرى نفوسهم من كابوس أزمة أزمة الكورونا التى صبت جم غضبها على العالم أجمع، فهم على موعد غدا الجمعة، مع ظاهرة فلكية تتمثل فى رؤية كواكب عطارد ونبتون صباحا، والزهرة والثريا مساء، وسيكون اقتران كوكبي عطارد ونبتون قبل شروق الشمس غدا، ولكن لخفوت ضوئهما بالنسبة للشفق الصباحي للشمس فمن الصعب جدا رؤيتهما بالعين المجردة.

ومع غروب شمس اليوم وبداية دخول الليل سيبدو كوكب الزهرة ألمع الكواكب على الإطلاق موجودا في المجموعة النجمية الشهيرة المسماه بالثريا، والثريا هي مجموعة من النجوم منها سبعة نجوم لامعة تسمى الشقيقات السبع، وهي معروفة جيدا لهواة الفلك وسكان الجبال والبراري، وذلك بحسب ما قاله الدكتور أشرف تادرس الأستاذ الباحث بالمعهد، ورئيس قسم الشمس سابقا.

وفى يوم الأربعاء المقبل -حين ينتصف شهر شعبان الحالى- سيكون بدره من النوع العملاق، وسمى كذلك نظرا لحدوثه عندما يكون القمر بدرا وفي نفس الوقت في أقرب مسافة له من الأرض ولهذا يبدو حجمه أكبر قليلا وضوءه أكثر إشراقا من المعتاد، وهو القمر العملاق أو "السوبر مون" الثالث وقبل الأخير لهذا العام وهو بدر شهر شعبان، حيث سيكون بدر شهر رمضان هو القمر العملاق الرابع والأخير فى العام الميلادى الحالى، وقد أطلق على هذا القمر مسميات عدة من قبل القبائل الأمريكية منها القمر الوردي وقمر العشب النامي وقمر البيض وقمر السمك وغيره لكونه يأتي في قمة فصل الربيع.

وينتهى شهر أبريل الحالى كما بدأ بظاهرة فلكية بديعة تحدث سنويا فى المدة ما بين 16 إلى 25 أبريل وهى - زخة شهب القيثارة - التى ستبلغ ذروتها خلال الفترة في 22-23 أبريل، وترى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة القيثارة (ليرا) بين منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.

شهب القيثارة التى يبلغ عددها فى المتوسط إلى 20 شهاب فى الساعة، تنتج من مخلفات مذنب "C/1861 G1 Thatcher " سى/١٨٦١ جى ١ ثيتشر الذي تم اكتشافه فى عام 1861، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وصفاء الجو.