تدريب ٣ آلاف طبيب و٣ آلاف ممرضة على أساسيات الرعاية المركزة لمواجهة "كورونا"

قالت مصادر بوزارة الصحة، إن قرار الوزيرة بإلزام المستشفيات الخاصة باستقبال المرضي الذين يعانون من أمراض تنفسية، أو المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وتخصيص أماكن لعزلهم بالمستشفيات لحين ظهور سلبية او إيجابية تحاليلهم، سيتم تنفيذه بدءا من أمس الخميس في جميع المستشفيات الخاصة.

وأوضحت المصادر لـ"الشروق"، أن الوزارة فوجئت بأن المستشفيات الخاصة لا تقبل جميع المرضي المصابين بأعراض تنفسية وأعراض فيروس كورونا المستجد، ويتم إحالة جميع الحالات إلى المستشفيات الحكومية مما تسبب في تكدس الأعداد، رغم أن دورهم يحتم عليهم استقبال جميع الحالات.

وقال عدد من مديري المستشفيات الخاصة في الدقي والهرم، إنه يتم الآن تحديد اجتماع عاجل بين المستشفيات، لتحديد آلية التنفيذ، حيث إن قرار الوزيرة صدر مساء الأربعاء، وأن المستشفيات الخاصة ليس لديها ما يمنع من استقبال الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وأكد مديرو المستشفيات لـ"الشروق" أن الوضع الحالي للبلاد يحتم علي الجميع التكاتف لإنهاء الأزمة، وأن ما سيتم الاتفاق عليه مع وزارة الصحة بالنسبة لمصاريف المستشفي سيتم تفعيله، لافتين الي أن ظروف البلاد لا تسمح حاليا بالتحدث عما يدفعه المصابين في المستشفيات الخاصة.

وأشار مديرو المستشفيات إلى أنه تم تجهيز المستشفيات الخاصة بالواقيات الشخصية، التي لابد للفريق الطبي من ارتداؤها عند التعامل مع الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كورونا المستجد، مؤكدين علي أنه سيتم تخصيص مكان منعزل بالمستشفيات لعزل الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كورونا، بعيدا تماما عن باقي المرضي.

وفي إطار الخطة الطارئة الموضوعة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، تنظم أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، برنامج تدريبي لجميع الأطباء والتمريض غير العاملين بوحدات الرعاية المركزة لتدريبهم على أساسيات الرعاية المركزة، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي، حيث يستهدف البرنامج تدريب 3000 طبيب و3000 ممرضة كحد أدنى.

وأكد الدكتور محمد فوزي مدير الأكاديمية، أنه يتم تنفيذ البرنامج في جميع المحافظات في نفس التوقيت منعا لتنقل المتدربين بين المحافظات، مع الالتزام التام بتعليمات الوقاية الصادرة من قطاع الطب الوقائي بالوزارة، ومنظمة الصحة العالمية، مع مراعاة الفصل بين أعداد المتدربين لمنع التجمعات الكبيرة.

وأكد فوزي أنه يتم تنفيذ البرنامج بواسطة أساتذة من كليات الطب المختلفة والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بالتنسيق مع قطاع التدريب بوزارة الصحة والسكان.

وأوضحت الهيئة العامة للرعاية الصحية الفرق بين الحجر الصحي والعزل الصحي، فالحجر الصحي هو تقييد حركة أو فصل الأفراد الأصحاء الذين ربما تعرضوا لعدوى فيروس كورونا المستجدعن بقية السكان، ولا يتعين على المرضى المعزولين البقاء في منشأة صحية ولكن يمكن أن يقيموا في أي مكان يتجنبون فيه الاتصال بالآخرين.

أما العزل الصحي هو فصل المرضى أو المصابين بالعدوى عن الأشخاص الأصحاء وتقييد حركتهم ويتم تطبيقه لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، ويتم علاج المرضى الذين تم عزلهم في المرافق الصحية ويتلقون الرعاية الطبية حسب الحاجة.

ووجهت وزارة الصحة والسكان بعض النصائح للمواطنين عند التسوق وهي اختيار وقت غير مزدحم، وتعقيم اليدين قبل الدخول وبعد الخروج للتسوق، مع عدم لمس الوجه خلال التسوق.
والحفاظ علي مسافة لا تقل مترا بين الآخرين، مع عدم لمس المنتجات التي لن تشتريها، مع الدفع باستخدام بطاقة الائتمان قدر الإمكان، وغسل الخضراوات والفواكه جيدا.

أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء الأربعاء، أنه تم تسجيل 69 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقا، ووفاة 6 حالات بينهم أردني الجنسية و5 مصريين.

وبلغ عدد الإصابات التي تم تسجيلها في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 779 حالة من ضمنهم 179 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 52 حالة وفاة.

وأوضحت الوزارة خروج 22 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم سيدة ماليزية و21 مصريًا، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 179 حالة حتى اليوم، وارتفعت عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا ارتفعت لتصبح 221 حالة.