اتهمت المحامية الحقوقية الفرنسية صفية أكوري، اليوم الخميس، الشرطة الفرنسية باستغلال تدابير الحجر الصحى العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) من أجل فرض غرامات جزافية.
وجمعت المحامية أكوري، شهادات فرنسيين تعرضوا للغرامة الجزافية، وتطوعت للدفاع عنهم أمام المحكمة بينهم شاب (22 عاماً) تلقى حكم بالسجن 6 أشهر، وبعد تخفيف العقوبة تلقى عقوبة 105 ساعة عمل لخدمة المجتمع، بحسب مجلة "ماريان" الفرنسية.
وقالت أكوري، إنها جمعت شهادات مجموعة من الفرنسيين تم تغريمهم لأسباب واهية، بغرامة 135 يورو، أحدهم لأنه ذهب إلى المخبز رغم أن المخبز ضمن قائمة الاستثناءات من الحجر، وأخرى ذهبت إلى الصيدلية لإجراء اختبار الحمل، بينما تم تغريم آخر لملء تصريح الخروج من المنزل بالقلم الرصاص وليس الحبر.
وتابعت: "من بين المواقف المثيرة للدهشة أن أحد الفرنسيين تم تغريمه رغم حصوله على تصريح مشتريات من المتاجر للأغراض المنزلية، ولكن كانت الحجة أن الحقيبة التسوق ليست مليئة بالقدر الكافي".
وأضافت المحامية الحقوقية، أنه تم تغريم 25 ألف شخص في باريس الثلاثاء الماضي، وهذا رقم كبير للغاية، كما أن 135 يورو مبلغاً كبير للفرنسي البسيط، في حين أن هذا الوباء تسبب في صفعة اقتصادية غير مسبوقة للفرنسيين".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر، أنه تم تحرير محضر ضد 359 ألف فرنسي قاموا بانتهاك تدابير الحجر المنزلي منذ بداية فترة الاحتواء في 17 مارس المنصرم، حتى مطلع ابريل الجاري. وتقدر الغرامة بداية من 135 يورو لتصل إلى 3750 يورو حال تكرار انتهاك الحجر دون تصريح الخروج من المنزل.