السمك: طعام الصحة.. واعتدال المزاج - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السمك: طعام الصحة.. واعتدال المزاج

أرشيفية
أرشيفية

نشر في: الجمعة 2 أبريل 2021 - 10:29 م | آخر تحديث: الجمعة 2 أبريل 2021 - 10:29 م

يقطع العلم بأهمية تناول الأسماك لصحة الإنسان الجسدية والنفسية بل ويعد أحد الأطعمة الهامة التى توفر للإنسان مصدرا هاما للأحماض الدهنية (أحماض الأوميجا) والتى ثبتت أهميتها فى الوقاية من أعراض الاكتئاب بل وفقدان الذاكرة المرتبط باكبر السن.
أما ما يجعل السمك أيضا طعاما مختارا فهو أهميته لدعم مناعة الإنسان فى وقت صعب منذ بداية جائحة عدوى كوفيد ١٩.
أما عن الدور الذى تلعبه الأحماض الدهنية لدعم مزاج الإنسان فيأتى من سلسلة من التفاعلات تحدث فى خلايا المخ.
< عند امتصاص تلك الأحماض الدهنية فإنها أول ما تؤثر فيه جدران الخلايا تزيد من ليونتها وقدرتها على الامتصاص الأمر الذى لا يمكن للأحماض المشبعة العادية أن تقوم به.
< مرونة جدار الخلايا يجعل من السهل عليها امتصاص المواد المختلفة مثل الهرمونات والرسائل الكيميائية المختلفة فى المخ بين الخلايا وبعضها.
السيرتونين والإدرينالين والدوبامين من المواد المشجعة على اعتدال المزاج ومقاومة الاكتئاب والمشاعر القائمة والقلق إلى جانب دعم مستويات الطاقة والمزاج.
< من الملاحظ أن المرأة أميل للإصابة بالاكتئاب من الرجل فإن الأرقام المعلنة تشير إلى أن إصابة المرأة قد تعادل ضعف احتمال إصابة الرجل. كذلك فى أمراض خرف الشيخوخة فإن معدل إصابة المرأة واحد لكل ستة، بينما احتمال إصابة الرجل واحد إلى عشرة بينما احتمالات فقدان الذاكرة لدى المرأة بعد الخامسة والستين يصيب ١٫٩ فإصابة الرجل ١٫٤ بالمائة. لذا فإن اعتماد نظام غذائى يعد الأسماك مصدرا للطاقة يعد صحيا إلى حد كبير لدى الرجل والمرأة.
< لا يقتصر الأثر على دعم مزاج الإنسان فى الأسماك على تلك الأحماض الدهنية فيه إنما أيضا على محتواه من فيتامين (د) والسيلينوم واليود.
< تناول الأسماك بانتظام مرتان على الأقل فى الأسبوع يمكنها أن تؤخر الكثير من أعراض فقدان الذاكرة لدى كبار السن، الأمر الذى يشير إليه الكثير من الدراسات العلمية فى التغذية الطبية حديثا.
< محتوى الأسماك من المواد الغذائية والعناصر الطبيعية يستحق أن يسعى إليه الإنسان فهو يضم:
١ــ أحماض الأوميجا: (EPA) عظم الفائدة فى تسهيل الرسائل بين خلال المخ الأمر الذى يظهر جليا فى حالات نقص من خلايا المخ فى أمراض الاكتئاب وفقدان الذاكرة وانفصام الشخصية.
أيضا حمض الأوميجا ٣ (DHA) اللازم لبناء جدران خلايا المخ وجعلها أكثر مرونة وقوة على امتصاص المواد الغذائية المختلفة اللازمة لصحة خلايا المخ.
٢ــ فيتامين (د) الفيتامين الهام القابل للذوبان فى الدهون والذى يصنعه الجسم تحت الجلد تحت تأثير أشعة الشمس والذى يساعد بقوة فى امتصاص الكالسيوم واستقراره فى العظام والأسنان. حينما يتعذر الحصول على أشعة الشمس فى الكثير من بلدان العالم المختلفة المناخات. تكون الأهماض الدهنية الجيدة من الأسماك البديل الملائم.
٣ــ اليود: العنصر النادر الذى تستخدمه الغدة الدرقية فى الاتيان بكل وظائفها الهامة فى الجسم. والذى أيضا يدعم عمل الكثير من وظائف المخ اليود يعد مصدرا سهلا عند تناول الأسماك بصورة منتظمة.
٤ــ السيلينوم: أحد العناصر النادرة التى على قلة ما يحتاجه منها الإنسان فإنه لا يستطيع الاستغناء عنها. تشير دراسات عديدة إلى أهمية السيلينوم فى منظومة حماية شرايين القلب من التصلب ومكافحة السرطان.
٥ــ البروتين: نسبة البروتين العالية فى الأسماك تحمى من الزيادة غير المرغوب بها فى الوزن إلى جانب العديد من الأحماض البروتينية التى يحتاجها المخ لأداء وظائفه المتعددة والمختلفة فى سهولة ويسر.
> السلمون من أكثر أنواع الأسماك ذات الفائدة العظيمة للإنسان أفضل أنواعه على الإطلاق ما يعيش حرا فى المحيط الأطلنطى لكن نظرا لأهميته فإنه أيضا تقام له المزارع الخاصة التى يربى فيها ويتكاثر.
ــ الأحماض الدهنية الجيدة فى السالمون (أحماض الأوميجا) تساهم فى مكافحة التهابات المفاصل وتسهل حركة المفاصل المتصلبة فى الصباح الباكر، كما أن لها دورا مؤثرا فى الحفاظ على شرايين القب من التصلب.
ــ محتوى السلمون من فيتامين (د) يدعم نشاط الخلايا المناعية التى تتدخل لحماية الجسم من الميكروبات والباكتيريا.
ــ الحفاظ على سمك السالمون ممكن فى الثلاجات العادية لثلاثة أيام أيضا فى الفريزر لمدة ثلاثة أشهر على ألا يعاد تجميده بعدها بأى صورة.
فواكه البحرى وأهمها الجمبرى كان الأطباء إلى عهد قريب ينصحون بتجنبها نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الكولسيترول. لكنها عادت الآن لتتصدر قائمة المأكولات الصحية المغرية، بعد أن شرح العلم للعالم أن الكولستيرول يتم تصنيعه فى كبد الإنسان شاء أم أبى بنسبة ثمانون بالمائة مما يسرى فى شرايينه. وأن هناك فقط نسبة عشرين بالمائة باقية لاحتمالات ما يأكل الإنسان فى طعامه دهون. أصبح كل ما يمكننا أن نتحكم به من منسوب الكولسيترول فى الدم هو فقط خمس ما يحتويه جسم الإنسان لذا كان من المنطقى أن يلجأ العلم لتزكية الدهون الجيدة ورفع الحصار عن الأطعمة المرغوب فيها مثل فواكه البحر.
< أصبح الجمبرى وعائلته الآن على رأس قائمة مجموعة من الأطعمة التى لا يحرم تناولها وان كان المطلوب هو الإقبال عليها فى حدود معقولة.
١ــ الأحماض الدهنية الجيدة (الأوميجا) توجد بتركيز عال فى الجمبرى لذا أثرها المضاد للالتهاب يحمى الإنسان من الكثير من الأمراض المزمنة كأمراض الشرايين والمفاصل.
٢ــ الأحماض الأمينية البانية للعضلات تجعل من وجبة الجمبرى بعد أداء التمرينات الرياضية أفضل اختيار، فالبروتين يأتى للعضلات كما أن الأحماض الدهنية (أوميج) تساعد العضلات على التعافى بعد التمرين والعودة لما كانت عليه من ليونة.
< زيت السمك: إذا لم تكن من محبى الأسماك فإن كبسولات زيت السمك أو كبسولات زيت كبد الحوت يمكنها أن تحل تلك الإشكالية أو على الأقل تعويض الجزء الأكبر. أيضا قد يلجأ إليها من يعلم جيدا فائدة الأسماك ويرغب فى ازدياد.
أحماض أوميجا فى الأسماك تأتى فى صورتين HDA & EPA، كلاهما ذو فائدة جمة وإن اختلفا فى طبيعة العمل والتأثير EPA له أثر أقوى فى مكافحة الالتهاب من قرينة HDA الذى يظهر أثره جليا على عمل خلايا المخ لذا يجب عند شراء الكبسولات مراعاة نسبة كل منهما فيها بل والتأكد من أنها تضم الاثنين معا إلا إذا كان المطلوب هو التركيز على وظيفة واحدة لأحدهما.
يتوافر زيت السمك فى كبسولات غالبا ما تكون كبسولات جيلاتينية رائعة بداخلها الزيت. أيضا يتواجد فى صورة زيت سائل يمكن تناوله بالملعقة. ليس بين الاثنين فارق إلا فى درجة احتمال الإنسان وتقبله لطعم الزيت. من المفيد دائما مراجعة التاريخ الذى ينتهى عنده مفعول زيت السمك، فإنه إضافة إلى تغيير الطعم الواضح فإنه يفقد فاعليته تماما مع الوقت وقد يرافق تناوله حالة مزعجة من الارتداد الحامضى لذا يجب الانتباه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك