تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص بسبب التمرد والاعتداء وضرب رجال الشرطة وعدم الامتثال للإجراءات المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك عقب حفل غير قانوني بمتنزه في بروكسل.
وفرقت خراطيم المياه ورجال الشرطة الذين يمتطون الجياد حشدا من نحو ألفي شخص، بحسب إحصاءات الشرطة، من متنزه بوا دو لاكومر جنوبي العاصمة البلجيكية مساء أمس الخميس.
وأكد مكتب النائب العام في بروكسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن التجمع الحاشد جاء نتيجة مزحة بمناسبة كذبة أبريل نشرت على موقع "فيسبوك"، وقد انتشرت كالنار في الهشيم.
وبحسب بيان أرسله مكتب النائب العام في بروكسل اليوم الجمعة، بالإضافة إلى اعتقال أربعة أشخاص، سوف يمثل خامس أمام المحكمة بتهمة الاعتداء وضرب رجال الشرطة، مما أسفر عن إعاقتهم عن العمل.
وقال المتحدث باسم الشرطة، أوليفيه سلوس، لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 26 ضابطا أصيبوا أثناء تفريق الحشد.
وقال سلوس إن الشرطة على علم بأن ثمانية من المشاركين في الحفل أصيبوا وجرى نقل اثنين منهم إلى المستشفى.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة "أر تي بي إف" الإخبارية البلجيكية، عناصر الشرطة وهي تطلب من المشاركين في الحشد ضرورة التفرق.
ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية "بلجا" عن الشرطة أن شرطيا، على الأقل، أصيب في الرأس، ونقل إلى المستشفى. ورشق الحشد، الذي اتسم بالعدوانية أحيانا، قوات الأمن بالزجاجات الفارغة.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الذي فرض الأسبوع الماضي تدابير أكثر صرامة في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، إن ما حدث أمس "غير مقبول".
وأضاف في تغريدة اليوم: "اتفهم الإجهاد في مواجهة الفيروس ولكن القواعد موضوعة لسبب. إنها تطبق على الجميع. والمستشفيات ممتلئة. وإظهار التضامن اليوم أمر رئيسي لحريتنا غدا".
وبموجب هذه التدابير، تم خفض الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع في الهواء الطلق من عشرة إلى أربعة.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، وصل متوسط عدد حالات الإصابة اليومية بكورونا في بلجيكا إلى نحو 4 آلاف و814، في زيادة بنسبة 11 % مقارنة بالأسبوع السابق عليه.
وإجمالا، سجلت البلاد أكثر من 888 ألف حالة إصابة وأكثر من 23 ألف وفاة جراء الإصابة بمرض (كوفيد-19) الذي يسببه فيروس كورونا المستجد