على الرغم من انضمامه متأخرا للسباق الرئاسي، تمكن عمدة وارسو رافال ترزاسكوفسكي، سريعا من ترك تأثير في الحملة الانتخابية بالبلاد، ليصبح المرشح الأبرز أمام الرئيس البولندي الحالي أندريه دودا.
وقد عقد ترزاسكوفسكي، يوم السبت الماضي، أكبر فعاليات حملته الانتخابية حتى الآن، حيث حظى باستقبال حار من جمع غفير في مدينة بوزنان بغرب البلاد.
وقال ترزاسكوفسكي، أمام جمع غفير، عدده أكبر مما تسمح به القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا: "دولتنا في حاجة لرئيس قوي ومستقل"، مضيفا: "حان الوقت لكي نقول (كفى) للحكام الذين لا تتم محاكمتهم.. الذين يحاولون تقسيمنا".
ودخل ترزاسكوفسكي السباق الرئاسي عقب إرجاء الانتخابات الرئاسية البولندية التي كان من المقرر أن تتم في العاشر من مايو الماضي، في ظل جدل سياسي حول كيفية إجراء الانتخابات في ظل تفشي فيروس كورونا وموعد إقامتها.
وحل ترزاسكوفسكي، مرشح حزب المنتدي المدني الوسطي، محل مالجورزاتا كيداوا بلونسكا، التي حصلت على قدر ضئيل من التأييد.
وتمكن ترزاسكوفسكي من الحصول على التأييد الذي كانت تحظى به مالجورزاتا كيداوا بلونسكا من قبل، وبدا أنه يقترب من مرشح حزب القانون والعدالة الحاكم.
ومازال دودا يعد الزعيم الواضح، ولكن يبدو أن شعبيته تناقصت خلال الأسابيع الأخيرة.
ولم يتم بعد تحديد موعد رسمي لإجراء الانتخابات الرئاسية، ولكن من المرجح إجراؤها في 28 يونيو المقبل، وفقا لرغبة زعيم حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي، وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، من المرجح إجراء جولة إعادة في 12 يوليو المقبل.