قال الدكتور سامح فايق، استشاري الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، إن التعرض لأشعة الشمس باعتدال مفيد، ولكن التعرض المُفرط للشمس يمكن أن يُسبب الضرر للبشرة على مستوى السطح وعلى المستوى الخلوي أيضًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حياتك صحتك» مع الإعلامية نورين شحاتة عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية من الشمس يعتبر الأكثر خطورة، ويمكن أن يسبب أضرارًا خطيرة على الجلد مثل الشيخوخة المبكرة، والتجاعيد، والحروق، وبقع الشمس وأنواع مختلفة من سرطان الجلد وغيرها من المشكلات.
وأشار استشاري الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، إلى أنه يعتقد الكثير من الناس أن البشرة الداكنة ليست عرضة لتلف الشمس، ولكن على الرغم من أن أصحاب لون البشرة الداكنة أقل عرضة للحرق، يمكن أن يصاب الأشخاص من كل لون بشرة تقريبًا بحروق الشمس أو يصابون بسرطان الجلد، ومع ذلك فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة قد لا يصابون بحروق الشمس على الإطلاق.
وذكر أن حروق الشمس هي حروق تسببها الأشعة فوق البنفسجية على الجلد وتترك البشرة حمراء متهيجة، مشيرًا إلى أن هذه الحروق بسيطة تصيب الطبقة الخارجية فقط من الجلد، وتستمر لأيام قليلة حتى أسابيع وفي نهاية المطاف تشفى ولكن ليس قبل أن تتسبب في تقشر الجلد، وهناك حروق تصل لطبقات الجلد الداخلية وإلى الأطراف العصبية.
وأوضح أنه قد يؤدي تعرض الجلد لمستويات عالية من ضوء الشمس إلى نقص أو فرط تصبغ، ويظهر على شكل بقع فاتحة أو داكنة غير منتظمة، مضيفًا أن الجسم ممتاز في التعامل مع الحد الأدنى من الأضرار، ولكن إذا كان التعرض أكبر من قدرة الجسم على الإصلاح والتطهير، فقد ينتج عن ذلك عواقب أكثر خطورة، وقد يحدث سرطان الجلد.
وتابع: «عادة ما يُستخدم واقي الشمس لمرة واحدة قبل الخروج من المنزل في الصباح، ولكن هذه الطريقة خاطئة ولا تكفي، وينصح خبراء الجلدية حول العالم بضرورة إعادة تطبيق واقي الشمس كل ساعتين تقريبًا بعد التطبيق الأول، حتى في الأيام الغائمة، كما يجب فركه في جميع أنحاء الجسم الظاهرة إلى الشمس، حتى تلك الأجزاء التي قد تفقدها عادة مثل أذنيك ورقبتك وأعلى قدميك وساقيك».