القضاء التركي يقرر مصير آيا صوفيا بعد 15 يوما - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القضاء التركي يقرر مصير آيا صوفيا بعد 15 يوما

المحكمة التركية
المحكمة التركية
رباب عبد الرحمن:
نشر في: الخميس 2 يوليه 2020 - 9:42 م | آخر تحديث: الخميس 2 يوليه 2020 - 9:42 م

ذكرت قناة "تي آر تي" التركية، أن أعلى محكمة إدارية في تركيا نظرت، اليوم الخميس، في طلب منظمات عديدة لإعادة تحويل كنيسة آيا صوفيا السابقة إلى مسجد، في خطوة يأمل الرئيس رجب طيب أردوغان أن تحقق زخما سياسيا له على الرغم من التوتر الذي يمكن أن تثيره مع دول عدة.

ونظر مجلس الدولة في طلب منظمات عديدة تحويل الموقع إلى مسجد من جديد، حيث سيصدر قراره خلال 15 يوما.

وفي مؤشر إلى القلق الذي تثيره هذه القضية في الخارج، دعت الولايات المتحدة الأربعاء تركيا إلى عدم المساس بوضع آيا صوفيا.

ويسعى أردوغان إلى كسب أصوات الناخبين المحافظين وسط أزمة اقتصادية ناجمة عن وباء كوفيد-19، وعبر مرات عدة عن تأييده لفكرة تحويلها إلى مسجد. وقد وصف العام الماضي تحويلها إلى متحف ب"الخطأ الفادح".

ورأى أنطوني سكينر من المكتب الاستشاري "فيريسك مابلكروفت" أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد يمكن أن يسمح لأردوغان بإرضاء قاعدته الانتخابية وإثارة غضب أثينا التي تقيم علاقات متوترة أصلا مع أنقرة، واستعادة الماضي العثماني، وفقا لموقع "أحوال تركية".

وأضاف "لم يكن من الممكن لأردوغان أن يجد رمزا على هذه الدرجة من القوة لتحقيق كل هذه الأهداف دفعة واحدة".

وكان مجلس الدولة سمح العام الماضي بتحويل كنيسة شورا البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختبارا قبل بت مستقبل آيا صوفيا.

وقالت أصلي أيدين تاش باش الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن قرار مجلس الدولة الخميس "سيكون سياسيا على الأرجح نتيجة النقاشات داخل الحكومة".

وترى باش أنه على الحكومة أن تدرس الجوانب الإيجابية والسلبية من منظور علاقاتها مع اليونان وأوروبا وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتبر "الدين مسألة مهمة".

في الواقع، يمكن أن يثير قرار تحويل موقع رمزي إلى هذا الحد في تاريخ المسيحية، مثل الكنيسة البيزنطية القديمة، إلى مسجد خلافات.

وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.

وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في 1453، تم تحويلها إلى مسجد في 1453 ثم إلى متحف في 1935 بقرار من رئيس الجمهورية التركية الفتية حينذاك مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".

لكن وضعها كان موضع جدل. فمنذ 2005 لجأت منظمات مرات عدة إلى القضاء للمطالبة بإعادة جعلها مسجدا، لكنها لم تنجح حتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك