تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، ثلاث صور قديمة لأسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق، بجانب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والدبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس تظهر لحظات ودية واحتفالات سابقة.

ولكن وفقا لوكالة رويترز البريطانية فإن الصور معدلة ومفبركة وهو ما يوضحه التصوير الفوتوغرافي وتباعد الألوان النسبي وجودة الصورة، فقد تم تعديل الصور لإدخال وجه أسامةبن لادن، ففي صورة أوباما، كان الصورة الأصلية تظهر الرئيس الأمركي الأسبق مع محاميه أندريه ووتين في جزيرة هاواي، لكن تم تعديلها واستبدال وجه المحامي بوجه بن لادن.

وفي صورة الدبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس تم تعديل الصورة لتشمل وجه بن لادن، وهي صورة تعود لعام 2007، أطلقت في مسابقة يوم كذبة أبريل التي استضافها موقع فريكنج نيوز، وهو موقع ويب لمسابقات الفوتوشوب الموجهة للأخبار مع التركيز على الأخبار السياسية والغريبة.

وفي صورة هيلاري كلينتون تم تعديل الصورة لإدخال وجه بن لادن، ولكن الصورة الأصلية تظهر كلينتون مع الموسيقار الهندي شوبهاشيش موخيرجي، والصورة المفبركة تعود لعام 2007، نشرت لتشويش الناخبين خلال حملة "هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسة؟".

وأسامة بن لادن، المولود في 10 مارس 1957، هو مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة؛ السلفي الجهادي المسلح، الذي أُنشئ في أفغانستان عام 1988، وقام بعدة هجمات على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان، في إطار حربه على من يصفهم باليهود والصليبين، أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001، وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005، وتفجيرات مدريد 2004.

كان أسامة بن لادن مواطن سعودي حتى سحبت منه الجنسية في 1994، فهو من عائلة بن لادن ذات الأصول اليمنية الحضرمية ووالده الملياردير محمد بن عوض بن لادن، كان ترتيبه بين إخوانه وأخواته الـ 17 من أصل 52 أخ وأخت، درس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن، قبل أن يستغل حصته من ثروة عائلته لدعم المجاهدين الأفغان ضد الحرب السوفيتية في أفغانستان.

في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وجه بن لادن تركيز تنظيمه الذي أسسه على الولايات المتحدة الأمريكية وأعلن الحرب عليها، وفي عام 1998، وحد بن لادن جهوده مع أيمن الظواهري، الأمين العام في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية المحظورة، وراحوا يدعون لقتل الأمريكيين وحلفائهم أينما كانوا وإجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام..

وبعد هجمات 11 سبتمبر التي نفذها تنظيمه على أمريكا، كان بن لادن هو محور الهجوم الإعلامي الدولي، وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيمه حرباً اعتبرت لاحقاً أطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة، وتمكن بن لادن خلالها من الاختباء لمدة عشر سنوات كاملة منذ بداية الحرب، حتى 2 مايو عام 2011، عندما تمكنت قوة أمريكية من تصفيته في مسكنه قرب إسلام آباد برصاصة في الرأس، ثم ألقت بجثته سراً في البحر.