استبعد محمد علي التومي، وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال التونسية، اليوم الأحد، غلق مطار قرطاج والحد من الرحلات الجوية مع الخارج، في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين موظفي المطار.
وقال التوم، في تصريحات صحفية، إن غلق المطار يظل خيارا مطروحا، لكنه غير محبذ ولن يقدم صورة جيدة عن البلاد.
وأضاف: "نحن نتحدث اليوم عن استراتيجية التعايش مع الوباء،اتخذنا الاحتياطات اللازمة المعتمدة أساسا على الوقاية، حدث بعض التراخي وعلينا الاستفاقة من جديد".
وفتحت تونس حدودها بالكامل منذ 27 يونيو الماضي بعد إعلانها السيطرة على الفيروس، وبدأت باستقبال السياح والمهاجرين العائدين من الخارج غير أن الإصابات عاودت الظهور لدى الوافدين وبصفة أقل لدى المواطنين في الداخل.
وأمس السبت أعلنت وزارة الصحة عن 17 إصابة جديدة، معظمها بين موظفي المطار، من بينهم حالة واحدة فقط وافدة من الخارج، إلى جانب الإعلان عن حالة وفاة هي الأولى منذ مايو الماضي.
وفرضت السلطات بروتوكولا صحيا في النزل والمزارات السياحية مع بداية استقبال عدد قليل من الرحلات السياحية غير المنتظمة من أوروبا أساسا، بينما لا تزال الحدود مغلقة مع الجارتين ليبيا والجزائر.
وقال الوزير التومي: "إذا لم تكن إجراءات الوقاية الحالية فعالة سنفكر حينها بإجراءات أخرى أكثر صرامة، نعتمد الآن بشكل أكبر على السياحة الداخلية، لكننا نتوقع بداية من يوم 13 قدوم رحلات جديدة غير منتظمة".